النائب عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة والطيران لـ«روزاليوسف»: البرلمان يعد مشروع قانون للسياحة لتوحيد كل التشريعات التى تتعامل مع المستثمر السياحى

 أكد النائب عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب المصرى ورئيس المنظمة الإفريقية للسياحة والتنمية، أن هناك اهتمامًا كبيرًا من الدولة بتنشيط القطاع السياحى وتذليل العقبات التى تواجه السائح ومن أمثلة ذلك تشكيل المجلس الأعلى للسياحة.
 وقال صدقى، فى حوار مع «روزاليوسف»: إن البرلمان يقوم حاليا بإعداد مشروع قانون موحد للسياحة يسعى إلى توحيد كافة التشريعات التى تتعامل مع المستثمر السياحى وينظم العلاقة بين المستثمر السياحى وكافة الجهات والوزارات بالدولة.. مما يؤكد اهتمام الدولة والبرلمان بذلك القطاع المهم.
وأشار رئيس لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، إلى أن القدرات السياحية فى إفريقيا تفوق الإمكانيات السياحية فى العالم ولذلك تم تدشين المنظمة الإفريقية للسياحة والتنمية ككيان يجمع الدول الإفريقية والعمل على ترويج السياحة فى الخارج وطرق جذب السياح لإفريقيا لتكون المنظمة بعد ذلك المسئولة عن إدارة السياحة الإفريقية.
وأشار إلى تنظيم تلك المنظمة أول معرض للسياحة والطيران الإفريقى تستضيفه مصر خلال الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر العام الجارى 2019.
وفيما يلى نص الحوار:

■  كيف ترون جهود الدولة فى تنشيط السياحة؟
- الدولة تسعى بطرق متعددة نحو ليس فقط تنشيط السياحة ولكن العمل على تذليل العقبات أمام السياح، فعلى سبيل المثال وليس الحصر،يعد مطار «سفنكس» بمحافظة الجيزة أكبر دليل على اهتمام الدولة بقطاع السياحة، حيث إن هذا المطار يخدم المنطقة الخاصة بالأهرامات والمتحف المصرى الكبير، الذى يعد أكبر متحف فى العالم، حيث تجرى خطة لتطوير تلك المنطقة، كما أن وجود المطار بهذه المنطقة يسهل زيارة الأهرامات والمتحف بعد أن كان السياح يعانون من الزحام فى الطريق من مطار القاهرة والفنادق المحيطة به حتى أهرامات الجيزة.
بصفتكم رئيس لجنة السياحة والطيران بالبرلمان ماذا عن
■ مشروع القانون الموحد للسياحة التى تقوم بإعداده اللجنة؟
- هذا القانون يسعى إلى توحيد كافة التشريعات التى تتعامل مع المستثمر السياحى وينظم العلاقة بين المستثمر السياحى وكافة الجهات والوزارات بالدولة حتى يكون هناك قانون واحد يتعامل مع المستثمر السياحى لتسهيل إجراءات الاستثمارات فى مجال السياحة. وله تصور ضخم ويحتاج إلى دراسة دقيقة وقد يحتاج إلى أكثر من فصل تشريعى.
■ وماذا عن توثيق مسار العائلة المقدسة بهيئة اليونسكو؟
- من الخطوات التى تتخذها الدولة لتنشيط السياحة العمل على توثيق مسار العائلة المقدسة بهيئة اليونسكو، حيث إنه يمر بـ25 نقطة فى 12 منطقة، ويعد مشروعًا قوميًا وليس مشروعًا يخص المسيحيين فقط.
■ هل يسهم القطاع الخاص بنسبة كبيرة فى السياحة؟
- بالطبع القطاع الخاص يُسهم بنسبة تزيد على 98% من القطاع السياحى فى مصر.
■ وكيف ترون مصر بالنسبة للسياحة العلاجية؟
- نحن كبرلمان كان لنا نظرة كبيرة فيما يخص السياحة العلاجية، وتم إعداد قانون للسياحة الصحية العلاجية والمُيسرة، حيث تعد السياحة الصحية والعلاجية والاستشفائية من القطاعات الواعدة فى السياحة المصرية خاصة مع وجود أكثر من 1000 موقع للسياحة العلاجية والاستشفائية فى مصر، إلى جانب صدور قرار من مجلس الوزراء بتشكيل اللجنة العليا للسياحة العلاجية وتضم وزارتى السياحة والصحة.
■ ماذا تقول عن يوم السياحة العالمى المقرر عقده 27 من شهر سبتمبر الجارى؟
- إن الاحتفالات الرسمية ليوم السياحة العالمى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UNWTO) فى نيودلهى تستضيف الهند احتفالاته هذا العام تحت شعار «السياحة والوظائف: مستقبل أفضل للجميع.» ويأتى هذا الشعار لأن السياحة هى قطاع كثيف العمالة ومصدر كبير للعمالة فى العديد من الاقتصادات العالمية، كما أن السياحة هى أحد هذه الأنشطة التى تمتد إلى مختلف القطاعات الأخرى، وبالتالى فهى مسئولة عن خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
■ وماذا عن تدشين المنظمة الإفريقية للسياحة والتنمية؟
- لقد تم تدشين المنظمة بحضور كوكبة كبيرة من خبراء السياحة بمصر والقارة الإفريقية، وتم اختيارى رئيسا لها وذلك خلال الربع الأول من العام الجاري، و حضر الاحتفال أكثر من 20 سفيرًا إفريقيا فى القاهرة من« كنيا – جينيا – كورى كرى – كنيا الاستوائية – جابون – مالي»، ونخبة من كبار خبراء السياحة، ومندوبين من الغرف المصرية الإفريقية، ورئيس لجنة إفريقيا بمجلس النواب، ونخبة من الوزراء السابقين، وعدد من المحافظين، ورؤساء شركات السياحة.
■ وما هى أهداف تلك المنظمة؟
- أهدافها تتمثل فى عرض تحديات السياحة فى إفريقيا التى تعانى من سوء الإدارة بالرغم من أن القدرات السياحية فى إفريقيا تفوق الإمكانيات السياحية فى العالم, وتقوم المنظمة ككيان يجمع الدول الإفريقية ومع الوقت تكون المنظمة المسئولة عن إدارة السياحة الإفريقية.
■ وكيف ترون أهم أنشطتها الفترة المقبلة؟
- هناك العديد من الفعاليات, فى مقدمتها إقامة أول معرض للسياحة والطيران الإفريقى تستضيفه مصر خلال الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر العام الجارى 2019.
■ وماذا يستهدف إنشاء بورصة سياحة فى إفريقيا؟
- تركز على كيفية ترويج السياحة فى الخارج وكيفية جذب السياح لإفريقيا بالكامل، إلى جانب وإنشاء ورش عمل بين شركات السياحة الإفريقية ما يزيد من عملية جذب السائحين.
■ هل هناك تعاون بين البرلمان المصرى ودول القارة الإفريقية؟
- هناك بالفعل تعاون مشترك مع مجلس النواب، وجمعية الصداقة البرلمانية المصرية، والجهات التى لها تعاون وثيق مع إفريقيا، لتسهيل طرق الانتقال والتبادل التجارى والسياحى بين الدول الإفريقية، خاصة مع إعلان وزير الطيران المصرى عن وجود من ٣ إلى ٥خطوط جديدة فى إفريقيا، والعمل على تغطية ٥٤ دولة بدلا من ٢٤ دولة والتى يتم الانتقال إليها حاليًا.
■ كيف ترون أهمية التعاون مع إفريقيا؟
- إن إفريقيا دائمًا هى البعد الاستراتيجى والأمنى لمصر والعالم، ومصر استعادت مكانتها وريادتها فى إفريقيا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليس فقط على المستوى السياسى والدبلوماسى فقط، وإنما أيضا على المستوى الرياضي، حيث تم تنظيم كأس الأمم الإفريقية، على أرض مصر، بما يدل على مستوى الأمن والأمان الذى تتمتع به الدولة، وكانت فرصة ذهبية لتصحيح صورة مصر بالخارج.
كما أن السياحة، أصبحت جزءًا من الميزان التجارى للدول، وأصبحت كرة ضغط على الحكومات، والرئيس عبدالفتاح السيسي، أصبح مشاركًا رسميًا فى كل المحافل والقمم للأمم الإفريقية. ولاجدال أن مصر لها بصمات بيضاء منذ الخمسينات، ولكن ما يتم حاليًا إلقاء نظرة شاملة على إفريقيا والتعاون فى المجالات جميعًا، مشيرا إلى أن ما تعرضت له مصر خلال الفترة الأخيرة، لإعادة تنظيم الوضع الاستراتيجى لها من بناء طرق وتنمية محور قناة السويس وخلافه، يتم جنى ثماره حاليًا على المستويات الإقليمية والدولية بالإضافة إلى المستوى المحلى. وهناك ضرورة للاهتمام بالسياحة المستدامة التى تساند فى خطوط التصدير، وتسبب استقرار اقتصادي، كما أن القارة الإفريقية عظيمة بمواردها البشرية أو الزراعية، ويجب استغلال كل أنواع التقارب والتعاون بين الشعوب واتفاقية الكوميسا والوضع الحالى لمصر والاستراتيجية التى تتبعها الحكومة لتشجيع الاستثمار والمدن الصناعية بالفعل بدأت فى جذب الكثير.
■ ما هى أهم مشروعات الربط مع إفريقيا؟
توجد مشروعات عديدة لربط القاهرة وكيب تاون من أجل التجارة البينية داخل القارة الإفريقية، وقارة إفريقيا مليئة بما يسهم فيها فيما يخص الينابيع والأنهار والسياحة الاستشفائية.