الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مدينة عالمية فى صناعة اليخوت السياحية

مدينة عالمية فى صناعة اليخوت السياحية
مدينة عالمية فى صناعة اليخوت السياحية




صناعة وإصلاح مراكب الصيد واليخوت بالأنفوشى والقلعة بمنطقة بحرى تعتبر من الصناعات والحرف المميزة للإسكندرية، والتى يعود تاريخها إلى عصر محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة و كان يعمل بها منذ نشأتها عمال إيطاليون ويونانيون بجانب المصريين فى صناعة المراكب الصغيرة .
يعمل غالبية سكان منطقة «القلعة» بحرفة الصيد وصناعة «القوارب واليخوت»، بحسب الضابط البحرى التجارى حمدى الصباغ.
ويوضح «الصباغ» أن صناعة اليخوت الحديثة بدأت فى أربعينيات القرن الماضي، حيث اكتسب أبناء الإسكندرية الحرفة مع عدد من الحرفيين الإيطاليين واليونانيين، لافتًا إلى أن أشهر من امتلك اليخوت عبود باشا صاحب أول توكيل ملاحى فى مصر، و أم كلثوم التى امتلكت يختا عام 1945 وكانت تستخدمه فى التنزه.
ويشير «الصباغ» إلى أن تكلفة بناء اليخت متفاوتة وتصل الى 100 ألف دولار، لافتًا إلى أن هذه الصناعة تبدأ بالتصميم لدى مكاتب هندسية ويستغرق بناء اليخت من ‏ستة أشهر إلى سنة ونصف السنة، وفق حجم اليخت وقوته.
ويضيف الريس خميس خليل ابراهيم «ميكانيكى ديزل بورشة إصلاح مراكب بالقلعة» لا تصنع اليخوت الخشبية إلا فى الإسكندرية واليونان وتركيا، وبعض الدول  تستعين بالعمالة المصرية التى تتميز بالدقة والمهارة. وقد وصلت شهرة الصناعة المصرية إلى اليونان وقبرص وجنوب إفريقيا والكويت.
وتعتبرالإسكندرية المدرسة التى خرجت منها ورش تصنيع اليخوت فى «السويس ودمياط ورشيد» لأن الصناعة خرجت من الإسكندرية.
ويقول تامر محمد على (صياد) أنا عندى مركب صيد أعمل عليها ولكنى وكتير من الصيادين نعانى من الإهمال ولا يوجد لدينا سند أو أحد يقف معنا فى حالة احتياج مركبنا للصيانة والعمرة.
ويؤكد الحاج مصطفى حسن رزق (صاحب ورشة) أن  اليخوت المصنعة بالإسكندرية من أجود أنواع اليخوت وتمتاز بسعرها المتوسط مقارنة بأسعار اليخوت الخشبية العالمية والتى تعدت مئات الملايين من الدولارات مطالبا بتقديم التسهيلات لتنشيط هذه الصناعة، وإصدار تشريعات جديدة لسهولـــة دخول وخروج اليخوت وتخفيض الرسوم المفروضـــــــــة عليها لتنشيط هذا النوع من السياحـــــة والسماح بإصدار تراخيص جديدة لليخوت ومراكب الصيد لأنها ممنوعة منذ قرابة 25سنة مما أثر على الصناعة وعلى سياحة اليخوت مؤكدًا أنه كان يصدر اليخوت إلى لبنان والسعودية وليبيا وغيرها  لافتًا إلى تجربة شخصية تعرض لها بمحاولة إدخال نشاط تصنيع الأسماك بالإضافة للورشة لعدم وجود هذا النشاط بالإسكندرية لكنه (داخ) بين الحى الذى يماطل فى إضافة النشاط على الترخيص وبين هيئة التنمية الصناعية، ولا يزال لا يستطيع ترخيص نشاط جديد،
وأكد الحاج مصطفى  إن المهارة والدقة فى تصنيع اليخوت منحت مدينة الإسكندرية شهرة عالمية دفعت الكثير من أثرياء العالم خاصة دول الخليج للسعى لتصنيع «اليخوت» فى ورش الإسكندرية.
صناعة اليخت بحسب الحاج مصطفى تتكلف كثيرًا حسب حجمها وتقنيتها و تجهيزاتها ويصمم اليخت على حسب طلب العميل وفقا لمواصفات تتماشى مع ذوقه.
الحاج «التركى جمعه»  يطالب بضرورة إعادة عملية استصدار تراخيص «اليخوت» بمدينة الإسكندرية لاستعادة عرش هذه الصناعة خاصة أن ورش تصنيع «اليخوت» فى منطقة «الأنفوشى» تحولت لورش صناعة وإصلاح لمراكب الصيد واليخوت.
 تطور الصناعة فرض نوع جديد من صناعة اليخوت من خام «الفيبر» التى يتم تصنيعها بمدينة برج العرب الصناعية عبر صناعة نموذج لشكل «اليخت» وصب مادة «الفيبر» ليأخذ بعدها شكل الهيكل.