الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ليلة سوداء عاشتها «طنطا»




الغربية - محمد جبر
 
 
عقب ليلة تعيد للذكريات مشهد أحداث ثورة 25 يناير الأولي تعيش مدينة طنطا فوق صفيح ساخن بعد حرب شوارع في محيط ديواني محافظة الغربية ومديرية الأمن بين المتظاهرين المشاركين في جنازة الشهيد محمد الجندي والشرطة لنحو 8ساعات امتدت حتي الساعات الأولي من صباح أمس الثلاثاء.
وكانت مدينة طنطا قد شهدت أحداثا مؤسفة واشتباكات عنيفة وعمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة في محيط مديرية أمن الغربية وديوان المحافظة.
وقامت قوات بإطلاق القنابل المسيلة للدموع ومطاردة المتظاهرين بالشوارع في محاولة لتفريقهم بعد قيام مجموعات منهم بمحاصرة مبني مديرية الأمن والمحافظة ورشقهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف و حرق مدرعة أمن مركزي وتحطيم واجهة ديوان عام المحافظة وانقاذه من كارثة بعد وصول بعض الزجاجات الحارقة لغرفة محولات الكهرباء واندلاع النيران.
وتدخلت العناية الالهية للسيطرة علي الموقف كما وصل عدد الإصابات حتي الآن من جراء الأحداث لـ 23 شحصا بحسب الصحة.
فيما ألقت أجهزة الأمن حتي الآن القبض علي نحو 9 أشخاص يتردد أنهم من البلطجية المندسين وسط المتظاهرين بتهمة العنف والشغب.
في الوقت ذاته تكثف قوات الأمن الآن من انتشارها بمحيط الأحداث لتأمين المنشآت العامة والخاصة ومبني المديرية تحسبا لتجدد المواجهات مرة أخري في أي وقت.
وانطلقت نقطة الشرارة عندما رشق المئات من شباب التيار الشعبي والقوي والحركات السياسية بالغربية قسم ثان طنطا بالحجارة مساء أمس الأول عقب انتهائهم من تشييع جثمان الشهيد محمد الجندي الذي لقي مصرعه علي خلفية تعذيبه وتصدي أهالي المنطقة الواقع بها القسم وإقناعهم بالعدول عن ذلك ثم توجهوا لمديرية الأمن ومحاصرتها.
وشرع المتظاهرون في إحداث شغب أمام القسم إلا أن الأهالي قاموا بالتدخل وتكوين سلاسل بشرية لحماية القسم من أية أعمال شغب وتخريب تجاهه فقاموا بالتراجع وتوجهوا لمبني مديرية أمن الغربية وقاموا بحصاره ورشقه بالحجارة محاولين تكرار مشهد القسم ومحاولة اقتحامه.
ورددوا هتافات مناهضة لنظام الرئيس مرسي ولبلطجية الداخلية بحسب قولهم «الداخلية هي هي بلطجية بلطجية» و«لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله» و«يامحمد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح» و«تسقط حكومة السفاحين».
ورشق متظاهرو مدينة طنطا من شباب التيار الشعبي والقوي والحركات السياسية بالغربية ديوان مديرية أمن الغربية بالحجارة محاولين اقتحام المبني وسط ترديد الهتافات المناهضة للنظام ووزارة الداخلية تعبيرا عن غضبهم من استشهاد زميلهم محمد الجندي علي خلفية تعرضه للتعذيب.
مما دفع قوات الشرطة للتعامل معهم والرد عليهم بالقنابل المسيلة للدموع ومطاردتهم في محيط ديوان المحافظة وشارع البحر الرئيسي والشوارع الجانبية لتفريقهم.
كما قامت قوات أمن قسم ثان طنطا بإطلاق الخرطوش الحي في الهواء في محاولة منهم لإبعاد المتظاهرين المحاصرين للقسم خوفا من اقتحامه وتهريب المساجين وهو ما أثار حالة من الذعر والفزع بين أهالي المنطقة الذين خرج العشرات منهم وكونوا سلاسل بشرية لحماية القسم.
فيما أقدم مجموعة من البلطجية وصغار السن المندسين بين متظاهري مدينة طنطا علي رشق مبني ديوان عام محافظة الغربية بكرات النار وزجاجات المولوتوف الحارقة وهو ما أدي لسقوط أحدهم بغرفة الكهرباء بالمبني وكادت أن تحدث كارثة لولا تدخل العناية الإلهية لإنقاذ مدينة طنطا.
 
مفاجأة النيابة: «الجندي» لقي مصرعه في حادث سيارة
 
كتبت ـ نادية شابور
 
 
استمع عمرو عوض وكيل أول نيابة قصر النيل أمس لأقوال المسعفين الذين نقلوا الناشط السياسي محمد الجندي إلي مستشفي الهلال يوم 28 يناير الماضي، وأكدوا أمام النيابة أن خط سيرهم المكلفين به من هيئة مرفق الإسعاف هو خط سير مصر الجديدة، ولكنهم تلقوا إشارة من المرفق بالتوجه إلي ميدان التحرير لوجود تظاهرات حاشدة بميدان التحرير، وكشفت تحقيقات النيابة التي كانت بمثابة المفاجآت أن المسعفين تلقوا بلاغًا من بعض الأشخاص يستقلون دراجة بخارية بوجود مصاب عند منزل كوبري أكتوبر بميدان عبدالمنعم رياض، وأخبر المتواجدون حول المصاب أن إحدي السيارات صدمته وفرت هاربة نحو الساعة الثانية صباحًا يوم 28 يناير الماضي، كما أمرت النيابة باستعجال تقرير الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة واستدعاء الطبيب المعالج  لـ«الجندي» وموظف الاستقبال الذي تلقي الحالة.