ع البر صنايعية

ذاع صيت «عزبة البرج» لتميزها فى هذه الصناعة، والعمل على تطويرها فى مختلف مراحلها بداية من المراكب الخشبية مرورا باليخوت السياحية وصولا إلى سفن الصيد، الحديثة وتزويدها بأحدث التجهيزات والماكينات للعمل بالمياه الإقليمية والدولية.

مدينة «عزبة البرج» بمحافظة دمياط، والتى تضم 70 % من أسطول الصيد البحرى المصري، ويعمل بها 90 % من أبنائها بمهنة الصيد داخل وخارج مصر، فيوجد بها 16 ورشة يعمل بها قرابة 7 آلاف عامل.
عبده على، يعمل بصناعة المراكب منذ 40 عامًا، يشير إلى إن من يزور «مدينة الصيد» يجد المراكب تملأ الشاطئ بداية من كفر حميدو حتى عزبة البرج، مؤكدا أنهم ورثوا هذه الصناعة من أبائهم.
ويضيف حسن رجب، أحد العاملين بصناعة مراكب الصيد بعزبة البرج، إن تصنيع قارب أو سفينة قد يستغرق سنوات، فالقارب الذى يتراوح طوله من 25 مترا : 32 مترا تستغرق من 9 شهور إلى سنة وأربع شهور، لافتًا إلى أن ورش المراكب تُصدر لدول ليبيا والسودان، وورش اليخوت تنقل لشرم الشيخ ومرسى مطروح، بينما تنطلق رحلات الصيد من «عزبة البرج» لأريتريا والصومال واليونان، وتستغرق من أسبوع لشهر.
ويشرح محسن عاطف، عن خطوات تصنيع مراكب الحديد والتى تبدأ بإنشاء زوايا حديد وتجليدها بصاج ثم يتم تقسيم أسطح «المراكب» سواء الخشب أو الحديد إلى الدور الأول والدور الثانى فيتكون من «حجرة قيادة والبرتش وحجرة للبحارة»،  اما المراكب الخشبية، تبدأ بإنشاء الضلوع من أخشاب شجر مصرية «توت، وسنط، وكافور»، ثم تجليد هذه الضلوع بأخشاب سويد درجة أولى.
ويشير «صلاح السمبسكانى» مالك إحدى الترسانات المتخصصة فى صناعة المراكب واليخوت، إلى أنه يقوم بتصنيع اليخوت المصنوعة من الحديد بالطلب ويصدرها إلى 12 دولة عربية أوروبية وأسيوية وفى مقدمتها ليبيا والسعودية والإمارات وقطر وسويسرا واليونان وقبرص ومالطا وإسبانيا والهند وإندونيسيا وماليزيا وجزر المالديف، موضحا أن الزبائن يفضلون اليخوت المصنوعة من الحديد لأنه يحتاج للصيانة كل 10 سنوات، بينما اليخت المصنوع من الخشب يحتاج لصيانة سنوية، لافتًا إلى الإقبال على التصنيع بمدينة «البرج» نتيجة للثقة والسمعة والجودة وانخفاض الأسعار بالمقارنة بالدول الأخرى.    
وتخدم صناعة السفن المئات من أبناء دمياط والمحافظات المجاورة فهى تصنع بأيدٍ مصرية بنسبة 80%، والـ 20% متمثلة فى الماكينات التى يتم استيرادها من الخارج.