الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مؤتمر الثقة بين الدولة وشبابها

مؤتمر الثقة بين الدولة وشبابها
مؤتمر الثقة بين الدولة وشبابها




 

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس انطلاق فعاليات المؤتمر الوطنى الثامن للشباب، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، وفى حضور رئيس مجلس الوزراء، د.مصطفى مدبولى، ورئيس مجلس النواب، د.على عبدالعال، والفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، فضلاً عن مشاركة 1600 شاب من مختلف القطاعات فى الدولة.
وبدأت فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب فى نسخته الثامنة، بعرض فيلم تسجيلى عن ملف دعم الدولة للشباب، حيث أشار الفيلم إلى أن تمكين الشباب جاء على رأس ملفات الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ فترة ولايته الأولى، وذلك بعد سنوات من أزمة الثقة بين الدول وشبابها فكانت البداية فى يناير عام 2016 حيث قرر الرئيس السيسى أن يكون عامًا للشباب المصرى.
وأضاف الفيلم التسجيلى، أن الرئيس أطلق البرنامج الرئاسى لتمكين الشباب من القيادة، حيث تم تدشين أول مؤتمر للشباب فى شرم الشيخ ليكون منصة للتواصل والحوار بين الرئيس والشباب، وهى منصة تتيح الفرصة للشباب لاستعراض تجاربهم وتقديم مقترحاتهم أمام الرئيس وفى حضور مسئولى الدول والرأى العام.
وأشار الفيلم إلى أن مؤتمر الشباب أثمر عن العديد من المبادرات التى استهدفت تمكين الشباب أبرزها إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل، كما تم الدفع بخريجي الأكاديمية والبرنامج الرئاسى إلى مواقع تنفيذية فى الحكومة والمحافظات، لافتًا أيضًا إلى تجربة نموذج محاكاة الدولة المصرية التى تعد خطوة جديدة على طريق تمكين الشباب، حيث شهد الشعب حكومة موازية من الشباب الذى قدموا بمقترحاتهم، موضحًا أن الدول اهتمت بتكريم المئات من أصحاب التجارب الناجحة فى مجالات متنوعة وخاصة ما تشهده مصر حاليًا من تفوق رياضى حقيقى آخرها دورة الألعاب الإفريقية.
وأكد الفيلم أن الدولة شجعت الشباب فى مجال ريادة الأعمال وأنشأت جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وضخت قروضًا بفائدة لا تتجاوز 5% بحجم يصل 200 مليار جنيه من البنك المركزى، لتكون التجربة المصرية تجربة ملهمة على مستوى العالم، ما دفع الأمم المتحدة إلى الإشادة بهذه التجربة والتى أدت إلى خروج منتدى شباب العالم بنسختيه إلى النور.
وأوضح الفيلم التسجيلى، أن التجربة المصرية بدأت فى تمكين الشباب وتتواصل عامًا بعد آخر لضخ دماء جديدة فى عروق الدولة المصرية والاستفادة من الطاقات الكبيرة للشباب.
وعقب الفيلم التسجيلى عن ملف دعم الدولة للشباب تم عرض فيلم آخر عن خطر الإرهاب، حيث أوضح أنه فى عام 2018 تكلف العالم اقتصاديًا 60 مليار دولار بسبب الإرهاب، مبينًا أن الإرهاب يحصد يوميًا أرواحًا لا تقدر بثمن، مشيرًا إلى أن الإرهاب ليس صنيعة جديدة أو خطرًا مستحدثًا يواجهه العالم، فلا فرق بين جيوش التتار الذين دمروا وأحرقوا مكتبة بغداد وبين تنظيم داعش الإرهابى الذى دمر متحف الموصل الحضارى عام 2015.
وذكر أن هناك تنوعًا فى التنظيمات الإرهابية، حيث هناك إرهاب يتخذ من الدين ستارًا لتحقيق المصالح المغرضة، وإرهاب يتخذ من القومية ستارًا لجرائم العنف والكراهية، وآخر يتخذ من السياسة ستارًا لممارسة العنف ضد الدولة، لافتًا إلى أن منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع ثمن أفكار الكراهية التى تكفر المجتمعات وتسلب الأمن، موضحًا أن تلك الأفكار وغيرها الكثير كانت الذريعة التى وضعتها جماعة الإخوان الإرهابية لكل متطرف أو مرتزقة ليتذوق العالم أجمع امتداد أفكار الجماعة الشاذة التى تكفر من دونها.
وأضاف أن مصر لها تجربة كبيرة لتلك التنظيمات، حيث إن كل التنظيمات الإرهابية منبثقة من جماعة الإخوان، بدءًا من الاغتيالات وصولاً بارتداء قناع السياسة، متناولًا ما مارسته أعضاء الجماعة الإرهابية من أعمال عنف وإرهاب تجاه الشعب المصرى، حتى تصدى له الشعب والسيناريو الذى وضعته الجماعة الإرهابية لتخريب البلاد حتى صنع شعب مصر ملحمة 30 يونيو، والتى استجاب فيها الجيش لنداء الشعب والوقوف بجانبه.
وأضاف أن الجيش لم يكن يحمى فقط حدود البلاد التى تمتد لألف كيلو متر غربًا ويتصدى لهجمات إرهابية فى سيناء شرقًا، ويحمى المواطنين على كل شبر من أرض مصر ويحفظ حقوق المصريين خارجها، وإنما لعب دورًا محوريًا فى حفظ مؤسسات الدولة من الاستهدافات الإرهابية لجماعة الإخوان.