الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش المصرى هو مـركـــز الـــــــثــقل الحقيقى بالمنطقة

الجيش المصرى هو مـركـــز الـــــــثــقل الحقيقى بالمنطقة
الجيش المصرى هو مـركـــز الـــــــثــقل الحقيقى بالمنطقة




شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، انطلاق الجلسة الأولى لفعاليات المؤتمر الوطنى الثامن للشباب، تحت عنوان «تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا»، بمشاركة كل من د. خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، ود.دلال محمود، مديرة برنامج الأمن والدفاع، وشباب الباحثين بالمركز حسين عبدالراضى، وتقى النجار، ومحمود قاسم.
حضر الجلسة رئيس مجلس الوزراء، د.مصطفى مدبولى، ورئيس مجلس النواب، د.على عبدالعال، والفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، فضلًا عن مشاركة 1600 شاب من مختلف القطاعات فى الدولة.
وأكد الرئيس خلال الجلسة، أن منظومة وفكر الإرهاب لم تكن لتنجح إلا إذا كانت تتبناها دول، مشيرًا إلى أن تكلفة مكافحة الإرهاب كبيرة جدًا والمعالجة والمواجهة لها تكلفتها.
وأوضح الرئيس، أن الجيش المصرى هو مركز الثقل الحقيقى فى المنطقة بشكل عام، مضيفًا أن إضعاف قدرة الدولة الوطنية هو الهدف الرئيسى للإرهاب خاصة أن الإرهاب استخدم فى تدمير سوريا وليبيا وبلدان فى وسط إفريقيا واليوم يهدف إلى استنزاف الدولة المصرية.


الخطاب الدينى

وشدد على أن الخطاب الدينى لا بد أن يواكب العصر، مؤكدًا أن الإرهاب كفكرة شيطانية الهدف منها ضرب مركز ثقل الدين للإنسانية، متابعًا: «أنا مش هسأل سؤال، أنا بشكر طبعا الثراء الكبير جدًا الذى تم التناول به المسألة الخاصة بالإرهاب، أنا لو كنت هتكلم فيها كنت هتكلم فيها فى إطار أننى أجمع كل اللى سمعته من السادة الذين تناولوا هذا الموضوع وأقول فيه يا ترى لما سنة 80 إلى 88 استخدم الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية بعيدا عن الشرعية الدولية وبعيدا عن اصطدام بين دول كبيرة يعنى إن كنا النهاردة، عايز أدخل فى مواجهة والمواجهة دى ممكن تترتب عليها يعنى اصطدام كبير جدًا جدًا يبقى الإرهاب هو الوسيلة الناجحة إللى ممكن تستخدم وتحقق الأهداف بتكلفة سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية قليلة جدا، وده اللى حصل سنة 80_ 88 وانتهت زى ما قال الزملاء بسقوط الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى «اتعملت منظومة الإرهاب وما كانش ينجح أبدا، الفكرة ما كنتش تقدر تكبر كده إلا إذا كانت تتبناه دول وتعملها عناصر زى الحواضن فى باكستان، وأنا هقول أسماء ومش بالعادة أنى أقول أسماء دول، لكن علشان ده اتعملت مدارس فى باكستان واسمها مدارس طالبان، المدارس دى قعدت 8 سنوات يجمع فيها الشباب ودايما هما بيستفيدوا من الشباب البرىء والجرىء والطموح، وقد يكون فيه شىء من الاندفاع».
وأضاف : «تم جمعهم من دول كتير زى ما قال الدكتور عكاشة تحت مسمى الجهاد، أنا بوريكم بس لما الموضوع يستخدم لتحقيق الأهداف تضع له الأدوات، كان على جرائد ومجلات عالمية مش محلية يحط المجاهدين وصورهم باللبس التقليدى بتاعهم على أنهم يقوموا بدور عظيم جدا جدا، ويتم استقبالهم فى كل الدول المؤيدة والتابعة للموضوع، طب لما خلصت المسألة فى أفغانستان طب الناس دى راحت على فين، الفكرة اتعملت إزاى فى المدارس».    
واستطرد: « أقول لكل الناس الذى يستمعون، اللى اتعمل تنظير سياق فكرى كامل أبدأ بالشخص من الألف للياء، بأن ما يقوم به أمر مقدس وشريف وجهاد حقيقى فى سبيل الله، وانت فى الآخر أداة تستخدم لتدمير دول وتدمير نفسك وهى فكرة بنيت فى 8 أو 9 سنوات فى إطار سياق فكرى كامل».
وتابع: «فى أى عقيدة إسلامية أو مسيحية إذا رغبت أن تعمل سياق تقتل من خلاله الناس ممكن تعمل من خلال لى النصوص وتحريف المعانى، اتعمل ذلك فى خلال الـ8 سنوات وأصبح اسمهم «العائدون من أفغانستان» إحنا استقبلنا منهم ناس، النجاح اللى حصل عمل أمرين هم لم يكونوا مستعدين لما بعد ذلك، النقطة الثانية الفكرة تلك شجعت دول أخرى على أنها تستفيد وتبنى تواصل وقواعد وتدفع أموالا حتى يكون لها تأثير فى العالم أو فى منطقتها باستخدامهم، الفكرة بقى فيها تحديين هنعمل إيه معاهم وألهمت بعض الدول فى استخدامهم كقوة يمكن التأثير بها لتحقيق أهدافها».


شبكات التواصل
وقال: «أنا بذلك تكلمت عن بداية هذه الظاهرة وهى راسخة وقوية وتستطيع أن تتقوى وتتغذى بقدرتها الذاتية، خاصة إن شبكات التواصل هى الدماغ المؤثرة التى لا نرى فيها الدماغ الحقيقية، التكليفات تتم لكن مين الدماغ الحقيقية اللى بتتكلم مع الشباب غير معروفة بشكل مباشر، وفى عام 2001 كان نقطة أخرى مفصلية فى تاريخ الظاهرة،وبعد ما حدث كان لا بد أن يكون رد فعل أمريكى وكان التدخل فى العراق وأفغانستان، وبرضه زى ما هى استخدمت لتحقيق أهداف سياسية واستنزاف قدرات الدول ممكن العكس يتعمل، الفكرة ألهمت الكثير, فمثلا الأمريكان قالوا إننا صرفنا تريليونات من الدولارات فى أفغانستان والعراق، إحنا كتير رجلنا بتتجاب بدون أن نشعر نتيجة حبكة التخطيط ومهارته كلنا ممكن نخدع فى إجراءات تتم لا نراها إلا بعد وقت».
وتابع: «نحن لدينا موقف واحد وثابت، الأمم لن تستطيع أن تتقدم لحظة وآمال الشعوب وطموحاتها ومستقبلها قبل حاضرها يتم تدميره بالإرهاب، ما يهمنا فى مصر، الممانعة ومناعة الدولة المصرية لابد أن تكون دائمًا تحت أعيننا، ولا ينبغى أن ننساه بأى شكل من الأشكال وأن نكون دائمًا حريصين على المناعة.
وتابع: «الإرهاب راح سوريا 2011، 2012 و2013 بقى فى مصر بعد 2011 ,لأن مناعة الدولة المصرية فى 2011 تأثرت، هو كان حراك شعبى ولكن من نتائجه وآثاره ومحصلته النهائية هو إضعاف قدرة الدولة الوطنية، وبعد إضعاف قدرة الدولة الوطنية تظهر القوى الصغيرة ووزنها النسبى يزيد مقارنة بالضعف والوهن الذى أصاب الدولة.
وأضاف: «الدول استخدمته لتحطيم سوريا وإحداث فراغ فى الشرق، نكمل على الفراغ الذى حدث فى العراق حتى يتم تدمير الشرق بأكمله، أنا أتحدث بشكل صريح وخطير، لما تدمر سوريا خلاص، تدمر سوريا بالحرب التقليدية، لا يوجد حرب تقليدية باستخدام أسلحة تقليدية دون مساءلة من المجتمع الدولى إلا بالإرهاب، الإرهاب شعبك وناسك هم من يقاتلوك، فالإرهاب مثل السرطان، الجسم ذاته يهاجم ذاته، نحن تكبدنا فى مصر خسائر، ولكننا لم نتحدث عنها، وبعدين حد يجى عاوز يشوهكوا ويخوفكوا ويضيع القيمة العظيمة اللى بيعملها الجيش فى مصر»
وشدد الرئيس: «دا جيش مصر، اللى هو برضه هو مركز الثقل الحقيقى مش فى مصر بس فى المنطقة كلها.. هى جت بظروفها.. أه والله جت بظروفها.. فازاى بقى.. فانت النهارده لما تيجى تسىء.. ما أنا عاوز أقولكم إن الموضوع أصلا على بعضه لا يتجزأ يعنى.. النقطة دى.. أنا مش هبعد عن الموضوع اللى الزملاء بيتكلموا فيه اللى هو فكرة الإرهاب.. لكن الموضوع كله على بعضه أصبح فيه نقاط تواصل كثيرة جدا أو خطوط تواصل كثيرة جدا أو نقاط تماس كثيرة جدا بين الموضوعات بعضها البعض، أنا فى النهاية بقى عاوز أوقع مصر، طيب أوقعها إزاى.. إزاى أوقعها والدولة ماشيه بالطريقة دى..أنا بقولكم والله كلام مهم أوى.. فهو الفكرة أنت عاوز توقع مصر هتوقعها إزاى.. مش هتقع مصر إلا لما جيشها يقع... طيب ما فى 2011 وكل المؤامرة اللى اتعملت كانت اتعملت على وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ليه.. علشان دى مراكز الثقل التى تستطيع أن تحمى الدولة من السقوط فى أيدى هذه القوى.. تستطيع.. طيب منجحش.. طيب ندخل ونجرب ونقود الدولة.. طيب لما نيجى نقود الدولة ونفشل فى قيادتها فشل ذريع جدا.. ليه.. وأنا قولت الكلام قبل كده.. أنت متعلم حاجة واحدة بس.. متعلم حاجة واحدة.. وعلوم بناء قيام الدول.. دى قصص تانية خالص.. الكلام اللى أنا بقوله ده قولته لكل القوى السياسية والدينية اللى أنا قابلتها وأنا مدير المخابرات الحربية.. قلت لهم معندكمش مركز دراسات واحد.. معندكمش.. فانتو ازاى هتبقوا جاهزين لإدارة دول.. وانتو حتى الفكرة والعلم وعلم الدول مش مهتمين بيه».


تدمير الدول
واستطرد: فالإرهاب زى ما قلت كده وانت بتعالجه يا بتزيله خالص يا إما بتضعفه وتبتدى كل شوية تراجع وتشوف وتطمن إن عملية الضعف الموجودة فيه دى نجحت وبقى الجسم بحالة كويسة أثناء العلاج ده كله الجسم ضعيف وفى أضعف حالاته فممكن لو مخدناش بالنا يروح مننا, طب ولو الإصابة متعالجتش الجسم كله يروح ونفقد الإنسان أو نفقد الدولة يعنى لو مكنش ده موجود».
وأضاف: «استخدم الإرهاب فى تدمير سوريا.. واستخدم الإرهاب فى تدمير ليبيا.. وبيستخدم الإرهاب النهارده فى دول فى وسط إفريقيا.. وكان النهارده الهدف منه فى مصر.. نقطة إطلاق من منطقة معينة فى اتجاه الدولة المصرية واستنزافها.. بقالنا 6 سنين قاعدين بنستنزف طاقات عسكرية وطاقات مالية وطاقات معنوية.. هو كل أسرة قدمت شهيد أو مصاب متألمتش سواء كانت بشكل مباشر أو حتى المحيطين بيها.. احنا متألماناش لما النهارده نلاقى أبناءنا فى الجيش والشرطة وحتى اللى فى الشارع واللى فى الكنيسة وحتى اللى فى المسجد متألمناش عليهم وبنتألم عليهم ولا نسينا.. لا منسيناش.. منسيناش ومش هننسى».
وأوضح: «أنا عايز أقول إن المعالجة والمواجهة بتكلف كتير وبندفع عليها ثمن كبير، وعلى المستوى العالمى هذه الدول لن تتقدم، مضيفًا: «نحن ننشغل بهذا الكلام، ونترك أسباب التقدم الحقيقية التى سبقتنا الدول بها بعشرات السنين، الإرهاب جاء لكى تظل الـ55 دولة (إسلامية) دون تقدم ويكونوا فى ذيل الأمم فى خراب ودمار».
وتساءل الرئيس: «يا ترى انتوا حاسين الناس شايفه الإرهاب بتاعنا ده عامل إزاي، يا ترى الناس بتاعت الدين شايفة تأثير عدم المواجهة الفكرية وتصويب الخطاب الدينى إزاى.. إنت مش مصدق إن أنت متأخر 700 أو 800 سنة.. أنا مبتكلمش عن ثوابت وبالتالى ما تقدمه يصطدم مع الحياة والمجتمع والإنسانية ومع تطورها..ربنا سبحانه وتعالى لا يمكن ينزل أديان تصطدم مع التطور والدنيا، هو خالق الدنيا عشان الناس تفضل تضرب فى بعضها يعنى لا».
وأضاف: «هل الإرهاب بالعالم فى زيادة أو انحسار؟ «للأسف فى زيادة، واليوم نرى نزول 42 ألفا أو أكثر من سوريا ومن إدلب، وقبل كده لما خرجوا العام الماضى وقالوا هيجوا فى مصر وفى ليبيا ووسط إفريقيا والدول مش مستعدة للدفاع عن نفسها بالشكل المناسب لا قدرتها الاقتصادية ولا العسكرية ولا الأمنية تستطيع مجابهة هذا الموضوع».
وأشار: لا أخوف أحدا، لكن أنا أقول إن الظاهرة كما قيلت للأسف يبدو أنها وحش وخرج عن سيطرة من أطلقوه، ولا تنسوا أن هناك دولا ألهمتها الفكرة عامى 1992 و1993 وابتدت منذ ذلك الوقت أن تعمل وسائط للاتصال وتبنى مع هذه الجماعات لكى تستخدمها بحيث يعطيها وزنا وثقلا حقيقيا فى التأثير على المنطقة وعلى الساحة الدولية بشكل أو بآخر».
وأضاف:»قيل أن هناك ربع مليون إرهابى وقيل العائدون منهم، وزملاؤنا رفضوا ذكر الدول التى قالت إننا استقبلنا جزءًا ولم نستقبل جزءا آخر، لماذا، هل هم ليس لديهم ديمقراطية متقدمة جدا.. لا عندهم.. ليس لديهم إنسانية متقدمة للغاية.. عندهم، ليس لديهم تقدم علمى وإنسانى وحضارى كبير للغاية.. عندهم.. ليس لديهم برامج لمعالجة المسألة عندهم، لكنها فشلت، مضيفا: «لأن هى وأنا آسف أقولكم... صبغة يصعب إن ما كنش يستحيل تغييرها»، وبالتالى قالوا إحنا لا هنستقبل لا المقاتل ولا أسرته نديكم فلوس، تحاكموهم تضعوهم فى السجن، بس ما تموتهمش حاكموهم فقط، «إحنا فى مصر بخير».