الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هادى الجيار: راضٍ عن مشوارى ولم أسع للنجومية يومًا

هادى الجيار: راضٍ عن مشوارى  ولم أسع للنجومية يومًا
هادى الجيار: راضٍ عن مشوارى ولم أسع للنجومية يومًا




40 عاما قضاها الفنان الكبير هادى الجيار داخل محراب الفن قدم خلالها عشرات الأدوار التى ترك بها بصمة مع الناس فمن مسلسل «القاهرة والناس» انطلق ليقدم اعمالا مسرحية وتليفزيونية مهمة مثل «مدرسة المشاغبين» و«المال والبنون» و«الراية البيضا» و«العصيان» و«سوق العصر» وبرغم انه لا يصنف انه من نجوم الصف الأول لكن  يكفى وجود اسمه على تتر اى عمل وهو نجم فى منطقته.
هادى الجيار تحدث فى حواره التالى عن كواليس آخر أعماله «ولد الغلابة « وسر تعلق الجمهور بالشخصية رغم صغر مساحة الدور واهم المحطات الفنية التى صنعت جماهريته مع الناس وعلاقته مع الزعيم عادل امام وتفاصيل اخرى يرصدها الحوار التالى..

■ فى البداية حدثنا عن مسلسل «فالنتينو» الذى تشارك فيه مع الزعيم عادل إمام؟
- قبل رمضان الماضى تلقيت عرضا للمشاركة فيه لكن لم اشرع فى تصويره بعد خاصة ان العمل تم تأجيله وخرج من السباق الرمضانى الماضى  والحقيقة انا سعيد بهذا العمل لانه يجمعنى بالزعيم عادل امام الذى جمعنا اعمال مهمة على رأسها «مدرسة المشاغبين» ومؤخرا شاركته مسلسل «عوالم خفيه».
■ حدثنا عن علاقتك بالزعيم عادل امام؟
- هو نجم استثنائى وثروة قومية فعادل إمام اسطورة فنيه لن تتكرر وممثل قدم على مدار نصف قرن عشرات الأدوار الناجحة ما بين الكوميديا والتراجيديا ففى الوقت الذى قدم مدرسة المشاغبين وشاهد مشفش حاجة قدم ايضا المنسى وطيور الظلام والارهابى فهذه ادوار تحتاج ممثلين «تقال» ويكفى شعبيته فى العالم العربى وبرغم غيابه عن شاشة رمضان لكنه كان موجودا مع الناس.
و سعدت جدا العام الماضى عندما شاركت معه فى عوالم خفية حيث ظللنا نسترجع الذكريات الجميلة التى عشناها سواء اثناء الدراسة او فى المسرح.
■ شاركت فى العديد من الاعمال الصعيدية عبر مشوارك  لكن سنقف عند مسلسل «ولد الغلابة» الذى عرض فى رمضان الماضى  فبرغم صغر مساحة دورك فيه  لكنك قبلت الدور.. فما السبب؟
- لأن شخصية عزت شخصية محورية تتحكم فى الاحداث  صحيح هو مات بعد الحلقة ال10 لكن احساسى بقوة الشخصية وتأثيرها مع الناس جعلنى اتحدى صغر مساحة الدور وعموما لا اقيس قيمة الدور بمساحتها.
 ■ حدثنا عن تجربتك الثانية مع المخرج محمد سامى بعد «الاسطورة»؟
- محمد سامى له شخصية مختلفة ولديه درجة اهتمام بالممثل عالية جدا تفوق غيره من المخرجين  ويعرف جيدا يخرج منه انفعالات فهو يحب الممثل الذى يعمل معه.
■ وكيف كانت تحضيراتك لشخصية الدكتور عزت فى «ولد الغلابة»؟
- هناك جزء منه بالمذاكرة وجزء اخر يكون بالبروفة والجزء الاخير اثناء التصوير وهى التى يكون فيها الممثل داخل اللحظة كل هذه الاشياء مجتمعة تخرج تفاصيل مختلفة.
■ المتابع لعمل مثل «ولد الغلابة» سيشعر انك وضعت خبراتك السابقة التى بنتها عبر مشوارك الفنى  فى هذا العمل .هل تتفق معى فى هذه النقطة؟
- فعلا اتفق معكِ فى هذا الامر فالانسان كلما يتقدم فى العمر يكتسب خبرات حياتية وانسانية وفنية  كبيرة الممثل يستعين بها  فمثلا عندما قدمت شخصية منعم الضو فى المال والبنون لم اكن اتوقع اننى سأقدم شخصية مثلها فى قوتها ثم جاء سوق العصر والعصيان وغيرهما.
■ البعض انتقد موت شخصية عزت وضاحى وهما الطرف الاخر من الصراع فى الحلقة العاشرة .هل احزنك هذا الامر؟
- يسأل فى ذلك المؤلف وانا لا اسطيع ان اناقش فى مساحة الدور حتى لا يقال اننى اريد أن  ازيد من مساحة دورى والحمد لله الشخصية حققت نجاحا كبيرا وردود افعال رائعة لم اتوقعها خاصة عبر السوشيال ميديا التى لم اكن اقتنع بها
■ اليس من الغريب ان يتعاطف الجمهور مع تاجر مخدرات؟
- التعاطف هنا ليس مع  تاجر المخدرات ولكن  سببه ان فرح زوجة عزت تعرف شخصاً آخر على زوجها وبالتالى التعاطف إنسانى بحت.
■ وماذا عن السقا؟
- السقا من أجدع الفنانين الذين تعاملت معهم فهو عاشق لعمله ومحب جدا لزملائه ويعرف قيمة النجوم الذين يتعاون معهم وهو ضهر وسند لكل من يعمل معه ويحب فنه جدا فمثلا لا انسى المشهد الذى يقوم بقتلى فيه الذى  اخذ  يومين تصوير وصورناه  فى عز برد يناير.
■ منذ فترة  محمد ممدوح تعرض لحملة تنمر بسبب مخارج الفاظه  .كيف ترى هذا الامر؟
- حملة مبالغ فيها والمشكلة الموجودة فى صوته من الممكن أن تختفى بتمرين النفس واعتقد انه يعالجها الان وقد قمت بارسال رسالة له مع صديق لنا أنصحه أن يقوم بعرض نفسه على طبيب أمراض تنفس وينقص من وزنه حتى يسهل عليه الحركة انا عن نفسى كان لدى مشاكل فى حركة وجهى عندما التحقت بالمعهد والفنان محمد توفيق رحمه الله  ساعدنى انى اتخلص منها واختفت مع الوقت وممدوح فنان موهوب اصبح نجما وعليه مسئولية كبيرة وحجم الضغوط عليه اصبح أكبر وانا واثق انه سيتغلب على هذا الأمر.
■ عرض لك فى نفس الموسم مسلسل «قمر هادى» لكنه لم يحظ بنفس قوة ولد الغلابة فما السبب من وجهة نظرك؟
- فعلا هو ظلم فى العرض واعتقد ان العرض الثانى سينصفه لانه من الاعمال المهمة.
■ ما أهم المحطات فى حياتك الفنية التى تراها بنت شعبيتك مع الناس؟
- بفضل الله وكرمه معظم الاعمال التى قدمتها هى محطات وتركت بصمة مع الناس مثل المال والبنون واالراية البيضة وابناء ولكن  والضوء الشارد والعصيان وسوق العصر وسلسال الدم وكفر دلهاب والاسطورة وغيرها.
■ هل هناك نجم أو نجمة تمنيت العمل معهم؟
- من حظى اننى عملت مع كبار النجوم لكن تمنيت الوقوف امام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة رحمها الله ولم يسعفنى القدر لتحقيق هذه الأمنية.
■ بعد مرور 40 عاما  على  مشوارك الفنى هل انت راض عن المكانة التى وصلت لها ام شعرت بظلم؟
- اطلاقا لم اشعر بظلم وراض جدا عما حققته لان ربنا سبحانه وتعالى هو الذى اختار لى هذه المكانه وليس لى يد فى شيء والحمد لله لم اقدم شيئا لست راضيا عنه ولم اتنازل يوما ما اما النجومية فلم اسع لها ويكفينى ان ادوارى تركت بصمة.
■ ما امنياتك؟
- الصحة والستر وراحة البال واظل اقدم ادوارا حلوة تعجب الجمهور.