«الكفراوية» يتمسكون بالخيول والعصا فى حفلات الزفاف

فى أجواء تحفها السعادة والسرور، وسط ألوان الإضاءات المختلفة، فى فناء واسع، أمام منزل العائلة، وعلى أنغام موسيقى المزمار البلدي، ترقص الخيول العربية، لإحياء حفلات الزفاف المختلفة فى مراكز ومدن وقرى محافظة كفرالشيخ.
وبالرغم من التطور التكنولوجى الوسع، وانتشار ظاهرة الديجيهات المليئة بالأغانى الشبابية المختلفة، فضلا عن وجود مئات قاعات الأفلاح والمناسبات الخاصة والعامة، إلا أن آلاف المواطنين الكفراويين مازالوا حتى اليوم يحيون تراث آبائهم وأجدادهم القدامى، بإحياء حفلات زفاف أبنائهم بالمزمار البلدى ورقص الخيول العربية، الأمر الذى يجعل هذه الأفراح مقصد مئات المواطنين من أبناء المركز بالكامل.
«مش بنحس بطعم الفرحة غير لما نعلب العصي، وترقص الخيول العربية على موسيقى المزمار البلدى أمام بيت العائلة «بهذه الكلمات بدأ الحاج أحمد شريف، حديثه لـ«روزاليوسف»، مؤكدا أنهم مازالوا يحتفظون بهذا التراث التى انصرف عنه البعض إلى الديجيهات وقاعات الأفراح المختلفة حتى الآن، موضحا أن المزمار البلدى والخيول العربية عادة قديمة ورثوها عن آبائهم وأجدادهم ومازالوا يحافظون عليها حتى اليوم.
من جانبه قالت الحاجة عبلة السيد، إن حفلات الزفاف لدينا فى القرى الريفية لها طعم خاص، لأننا نقوم بعمل الحملات أمان بيت العائلة، وندعو عددا من الخيول العربية لترقص على أنغام المزمار البلدي، موضحة أن هذه الطريقة هى الوحيدة من نوعها التى تجلنا فى قمة الفرح والسرور، منوه إلى أن طريقة الأفراح الجديدة التى لم نترب عليها منذ الصغر مثل القاعات والديجيهات لم تجعلنا نشعر بالفرح فى حفلات زفاف أبنائنا.