الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ضد الإخوان = القتل!




كتب ـ هاني دعبس ونادية شابور

لم يكن جابر صلاح أو «جيكا» أدمن صفحة «معا ضد الإخوان» الذي سقط قتيلا في أحداث «ذكري محمد محمود الثانية»، هو آخر ضحايا «أدمن» الصفحات المعارضة للإخوان علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أو ضحايا «مناهضة الجماعة» بشكل عام، حيث انضم إليه منذ بداية الشهر الجاري، 3 معارضين آخرين سقطوا في ظروف عامضة خلال أحداث العنف الأخيرة التي شهدها محيط قصر الاتحادية وميدان التحرير، هم محمد حسين أو«كريستي» حسين أدمن صفحة «إخوان كاذبون» ومحمد الجندي وعمرو سعد عضوا التيار الشعبي، ليلحقوا أيضاً بشهيد الصحافة الناشط الحسيني أبوضيف الذي سقط أثناء توثيقه لجرائم «مذبحة الإتحادية»
«معارضو الإخوان» سقطوا قتلي بـنفس الأسلوب» ـ حسب تقارير الطب الشرعي ـ الذي أرجع أسباب الوفاة إلي اختراق الرصاص أو الخرطوش لرءوسهم وصدورهم بعد إطلاقه «من مكان قريب، مما أثار عدة شكوك بين نشطاء الـ«فيس بوك» بأن «لهو خفي» جديد يستهدف مناهضي الإخوان سواء علي مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر الحركات الثورية.
تقرير الطب الشرعي في استشهاد «جيكا» أكد أن إطلاق النار جاء بشكل أفقي وعلي مسافة لا تتعدي الـ10 أمتار مما يثبت «التعمد».
أما «كريستي» فقتل ـ حسب تقرير الطب الشرعي المبدئي ـ برصاصة في الصدر أطلقت من الأمام، وكذلك «سعد» الذي مات متأثراً بطلقات نارية في الصدر والرقبة، بينما لفظ الجندي أنفاسه بعد اختفاء دام 4 أيام في ظروف غامضة أثيرت حولها اتهامات بتعرضه للتعذيب من جانب أفراد الأمن.
وبعيداً عن اتهامات أسر الشهداء للنظام بالوقوف وراء قتل أبنائهم، أكد نشطاء الـ«فيس بوك» أنهم يتعرضون لحملة اغتيالات واسعة تستهدف معارضي الإخوان.
دينا مغازي أدمن صفحة «إخوان كاذبون» قالت إن قتل «كريستي» الذي كان يشارك في فعاليات الصفحة جاء لينهي الشكوك حول استهداف النشطاء، بعد استشهاد «جيكا» مؤكدة أن هناك خطة ممنهجة لتصفية «أدمن» الصفحات الثورية.
أما مصطفي ربيع أدمن صفحة «چيكا شهيد الحرية» فأكد أن الشهداء الذين يسقطون فيالأحداث لهم نشاط مناهض للجماعة رغم وصف أجهزة الأمن للمتظاهرين بـ«مثيري الشغب» متسائلا: إذا كان البلطجية هم من يتظاهرون في محيط قصر الاتحادية وميدان التحرير، فلماذا يسقط شهداء من النشطاء؟.
 وتابع ربيع قائلا: «لا يهمنا استهداف «چيكا وكريستي» من جانب الإخوان أو غيرهم، فالجماعة تتحمل مسئولية العنف الذي تشهده مصر بشكل عام». وفي تعقيب علي الاتهامات أكد د.إحسان كميل كبير الأطباء الشرعيين أن عمل الطبيب الشرعي يقتصر علي تشريح الجثة بدقة وتحديد أسباب الوفاة والأداة المستخدمة فيها فقط.
وتابع كميل قائلا: «النيابة والشرطة هما الجهتان المسئولتان عن تحديد الق اتل والطب الشرعي يضع تصورا حول واقعة القتل في حالة طلب النيابة لذلك حيث يمكن سؤال الطبيب في هذه الحالة عن كيفية «وقوع الجريمة» باعتباره شاهدا».
وعن تقرير الطب الشرعي في مقتل «الجندي» و«سعيد»، قال رئيس المصلحة: إنه لم يصدر حتي الآن نظرا لتسارع الأحداث وسقوط العديد من المصابين.