الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تعانق إيران




بعد 34 عامًا من القطيعة الإيرانية لمصر، وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلي القاهرة أمس، حيث كان في استقباله بالمطار الرئيس محمد مرسي للمشاركة في قمة «منظمة التعاون الإسلامي» التي تعقد اليوم بالقاهرة إذ يترأس وفد إيران في القمة باعتبارها الرئيس الحالي لحركة «عدم الانحياز».

«نجاد» الذي يعد أول رئيس إيراني يزور مصر منذ عام 1979، أكد أهمية العلاقة الاستراAتيجية مع مصر، معتبرا أن الموقف الموحد لإيران ومصر في القضية الفلسطينية من شأنه أن يغير الجغرافيا السياسية للمنطقة.
وأضاف «نجاد» إن الجغرافيا السياسية للمنطقة ستتغير إذا اتخذت إيران ومصر موقفا موحدا تجاه القضية الفلسطينية».. قائلا: العلاقة بين مصر وإيران أمر ضروري لجميع دول المنطقة.
ورأي الرئيس الإيراني أن أي اتحاد في المواقف بين دول المنطقة يشكل مصدر قلق للمتضررين منه.
 وكان الرئيس محمد مرسي قد عقد جلسة مباحثات مع الرئيس الإيراني باستراحة الرئاسة في مطار القاهرة الدولي، حضرها من الجانب المصري د.عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، والسفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ود.ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بينما حضرها من الجانب الإيراني أصفنديار مشائي مستشار الرئيس نجاد والسفير الإيراني بالقاهرة.
وشهد محيط مطار القاهرة حالة من التكثيف الأمني، حيث قام اللواء توحيد توفيق عبدالسميع قائد المنطقة المركزية العسكرية بالمرور علي القوات التي تتولي تأمين مؤتمر القمة الإسلامية، حيث تم تكليف وحدات من المنطقة بتأمين المطار وفندق فيرمونت الذي يعقد فيه المؤتمر.
وبعد الحفاوة التي استقبل بها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو: أن علاقات مصر بأي دولة لن تكون أبداً علي حساب أمن دول أخري، قائلا: أمن دول الخليج بالتحديد خط أحمر ولن نسمح بالمساس به أبداً.. خاصة أن أمن الخليج هو أمن مصر.
ورداً علي سؤال حول التقارب المصري ـ الإيراني قال الوزير علي هامش اجتماع لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز والتي عقدت برئاسة إيران علي هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية إن رؤية مصر واضحة في هذا الشأن وأعلنتها مراراً وتكراراً علي لسان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية.
كما زار الرئيس الإيراني مشيخة الأزهر وكان في استقباله الإمام الأكبر أحمد الطيب وأعضاء من هيئة كبار العلماء.
طالب الإمام الأكبر الرئيس الإيراني  بضرورة العمل علي إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران، وبخاصة في إقليم الأهواز حقوقهم الكاملة كمواطنين، واحترام البحرين كدولة عربية شقيقة، وعدم التدخل في شئون دول الخليج، مؤكدا رفض المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة.
وفي أول رد فعل للأوساط الدينية حول زيارة نجاد لأضرحة آل «البيت» رحبت وزارة الأوقاف بزيارة الرئيس الإيراني لضريح الإمام الحسين الذي يحظي بحب الشيعة من كل الطوائف علي مستوي العالم.
وأكد د. سلامة عبد القوي المتحدث الرسمي باسم الأوقاف ان مصر أهل الوسطية والاعتدال ولن يوجد للمد الشيعي مكان بين أهل مصر المعتدلين منذ سنوات طويلة.
 إسرائيل من جانبها علقت علي الزيارة مركزة علي عناق مرسي ونجاد حيث أشارت القناة «العاشرة» إلي العناق الحار والقبل التي كانت في استقبال الرئيس الإيراني بمطار القاهرة، وسيرهما معا علي البساط الأحمر.