السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«السياسة» و«الأدب» الأكثر رواجًا فى المعرض






قالت د.فاطمة البودى صاحبة ومديرة دار العين للنشر: إن الروايات والكتب السياسية كانت الأكثر مبيعا هذا العام، حيث تصدرت رواية «عناق عند جسر بروكلين» لعزالدين شكرى وكتاب «جوايا شهيد» للكاتبة هبة حلمى وهو توثيق لصور جرافيتى الثورة و»النخبة والثورة» للباحث الاجتماعى نبيل عبدالفتاح، عن رؤيتها لاستمرار العرض اجابت فى اقتضاب: أعتقد لو أن الأمور استقرت ولم يحدث شئ قد يأتى جمهور يومى الخميس والجمعة.
 
 
شريف بكر مدير دار العربى للنشر والتوزيع أكد أن الكتب السياسية لديه هى الأكثر مبيعا خاصة كتابى «التجربة التركية»، وهو التحول للعلمانية، و»التجربة البرازيلية» فى التحول الاقتصادى، حيث تولى ديسيلبى الرئاسة وكانت البرازيل مدينة بـ 65 مليارا ونجح فى تحويلها لمصاف الدول المتقدمة اقتصاديا، تلى ذلك سلسلة «الأدب المترجم» ثم كتاب أدب الرحلات «مصر التى فى صربيا» للكاتبة مى خالد.
 
 
وعن رؤيته لقرار استمرار المعرض أربعة أيام إضافية قال: مالوش أى لازمة، لأن الجمهور الذى يريد شراء الكتب اشترى بالفعل إضافة إلى أن الهيئات والجامعات بالفعل اشتروا ما يريدون، كل ما هنالك أنه إجهاد لنا كناشرين!
 
المسئول الإعلامى للدار المصرية اللبنانية للنشر موسى على أوضح أن المجال الأدبى المتصل بالسياسة كان الأكثر اهتماما من الجمهور مثل رواية «المرشد» للروائى اشرف العشماوى وروايته «تويا» التى وصلت إلى قائمة البوكر هذا العام، والكتاب الساخر»لقد وقعنا فى الفخ» للكاتب يوسف معاطي، إلى جانب الكتب السياسية مثل كتاب « 150 يوما فى تاريخ مصر» للكاتب الصحفى أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، لافتا إلى أن سلسلة الكلاسيكيات كان عليها إقبال كبير، وعلى الهامش لاقت موسوعة الفنون الجميلة للناقد التشكيلى صبحى الشارونى و وكتاب «الشهوات بين الحلال والحرام» للدكتور مبروك عطية و»دفاعا عن التراث» للدكتور جابر عصفور رواجا ملحوظا، وأوضح أنه ربما يكون استمرار المعرض أربعة أيام زائدة مفيدا، كتعويض عن فترة الركود التى صاحبت المعرض فى أيامه الأولى بشكل ملحوظ.
 
 
مدير تسويق «دار عين» للدراسات محمد شوقى أكد أن كتب التاريخ كانت الأكثر إقبالا، خاصة كتاب «أوراق تاريخية « للدكتور قاسم عبده قاسم وكتاب «نهاية الحروب الصليبية» وكتاب «الزنكيون» للدكتور غانم الشمرى ثم مجال الديانات والتصوف الذى تصدر فيه كتاب «الفرق والجماعات الدينية» ثم كتاب «التصوف الإسلامي»، أما قرار الاستمرار للمعرض يرى أنه غير ناجح لأنه لم يعلن قبله إعلاميا بوقت كاف بالتالى لن يدرك الجمهور قبل يوم الثلاثاء مثلا! فلن يكون له تأثير واضح على المبيعات، لافتا إلى أن معظم الناشرين العرب بالفعل سيغادرون المعرض فى الموعد الأساسى لارتباطهم بمواعيد شحن وطيران أى أن نصف المعرض سيكون خاليا وهم يمثلون عنصر جذب كبيرًا للمعرض، وقال شوقي: أهم شىء ألا تمطر مرة أخرى! فهناك مشكلة كبيرة فى تجهيزات مخيمات العرض التى لا تقينا من الأمطار بشكل جيد.
 
 
أوضح محمد مسلم مدير تسويق مركز المحروسة للنشر والتنمية الصحفية والمعلومات أن كتب العلوم السياسية والفكرية كانت الأكثر إقبالا ورواجا مشيرا إلى أن المزاج المصرى ثقافيا قد اختلف بعد الثورة من حيث إقبال الشباب من أبناء الطبقة الوسطى على الكتب السياسية والمتصلة بالأحداث الراهنة كانت الأكثر رواجا لديه، من أكثر الكتب التى تصدرت المبيعات كتاب «الثورة التائهة» لعبد العظيم حماد رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق وهو شهادته عن الفترة الانتقالية بمصر بعد ثورة «25 يناير» خلال توليه رئاسة التحرير، كذلك كتاب «لكم سلفكم ولى سلفي» للدكتور خالد منتصر، وهى مجموعة مقالاته فى الفترة الأخيرة، وهناك كتاب مترجم هو «صراع الأصوليات» وهو كتاب مترجم عن الألمانية يناقش التطرف وصراع الأصوليات فى الدين المسيحى والإسلامى وهو ما يحدث الآن فى مصر من صراع ضد الحداثة والتقدم، وأضاف مسلم : أن الشريحة التى تميل للتيار الإسلامى أقبلت على شراء الكتب الخاصة بالتجربة التركية، وهو النموذج المبشر به حاليا بمصر.
 
 
وشبه مسلم قرار مد المعرض بأنه كاختراع العجلة قائلا: نحن دائما ما نسعى نحو الحل الأصعب للمشكلة، كان من الأفضل أن يفتتح المعرض بعد ذكرى 25 يناير وحكم مذبحة بورسعيد، وطالبنا منذ البداية أن يؤجل الافتتاح إلى 28 يناير، وهو ما رفض بشدة من أعضاء اتحاد الناشرين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وأعتقد أنهم أرادوا تهيئة صورة معينة قبل ذكرى ثورة يناير للرأى العام.
 
وأكمل: فى الحالتين خسرنا الأربعة أيام الأولى من المعرض، وأيضا الأربعة أيام الإضافية، كما أن القرار تم اتخاذه متأخرا، ولم يعلن قبلها بوقت كاف، إضافة لمغادرة الناشرين العرب لارتباطهم بمواعيد مسبقة، الحقيقة هذا القرار ضار جدا بسمعة معرض الكتاب أكثر منه مفيد.
 
 
بالنسبة لدار الرواق للنشر والتوزيع يقول مديرها الناشر هانى عبدالله أن الأكثر مبيعا كانت الرواية تصدرتها «صندوق الدمى» و»نيكروفيليا» تليها الأعمال السياسية التى لم يتصدرها عنوان بعينه، أما عن رأيه فى الاستمرار فيقول: عن تجربة، قرار ليس له أى معنى، فنجاح هذا القرار مرهون بالدعاية المكثفة للقرار إنما المشكلة أنه لم تكن هناك دعاية جيدة للمعرض منذ البداية!
 
الناشر يوسف ناصف صاحب ومدير دار المصرى للنشر والتوزيع تصدرت رواية «راقص التانجو» الحاصلة على الجائزة الثانية فى مسابقة ساويرس 2012 للروائى محمد سالم، وأعرب عن عدم تحمسه لفكرة استمرار المعرض حتى السبت المقبل خاصة أنه لا توجد الدعاية الكافية لذلك إضافة إلى مليونية الجمعة 8 فبراير التى ستمنع الناس حتما من النزول، بالتالى استمرارية غير مجدية إنما خسارة مادية لنا أكثر، فهى محاولة للترضية للناشرين فقط لا غير.
 
 
أعربت نيفين التهامى المدير التنفيذى لدار كيان للنشر عن قبولها لفكرة الاستمرار ورأت أنها ستكون مفيدة نظرا للركود فى الأيام الأولى من المعرض، التى صاحبت ذكرى الثورة وحكم مذبحة بورسعيد وتبعاتهم والأمطار فالمعرض فى مجمله لم يعمل سوى يومين أو ثلاثة وهو ما أدى لخسارتنا الكثير هذا العام ... كانت الرواية هى الأكثر مبيعا خاصة رواية «أنين» للروائى شريف ثابت و»المرتد» و»مخطوطة ابن اسحق» وأعمال أحمد خالد توفيق تتبخر سريعا! أيضا رواية «الجزار» من الكتب الساخرة كتاب «شعب تحت خط النعناع» للدكتور تامر أحمد و»عزبة البليلة» و»ضربة حب» و»أنتيكا».
 
محمد مفيد المدير التنفيذى لدار دون كشف عن أن الدار قد استحدثت قسما جديدا وهو قسم الكتب الأكثر جدلا، وهى أربعة كتب هى «إخوان إصلاحيون» للمهندس هيثم أبوخليل والثانى للراحل د. عبد العظيم الديب أستاذ أصول الفقه بجامعة قطر «الإخوان المسلمون والعنف» أما الكتاب الثالث فهو «إخوانى Out of the box» للكاتب أحمد العجوز والأخير وكان الأكثر مبيعا وهو «يوما ما كنت إسلاميا» للكاتب أحمد أبوخليل صاحب جماعة «معرفة»، هناك عناوين أخرى مثل «ولاد الناس الكويسين» لمحمد فتحى وديوان «تالت حلم يمين» أحمد البوهى و»اشترى مني» لدعاء فاروق و»يا نخبة ما تمت» للكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، عن القرار يقول مفيد: القرار ظاهريا فى صالح المعرض، لكن واقعيا كل الجمهور لا يعرف أنه مستمر للسبت، وهو ما رأيناه حين نخبرهم أن المعرض مستمر من دهشة عليهم! فللأسف لايوجد تسليط إعلامى جيد على الخبر!!! فإحساسى أنه لن يكون هناك أحد بالفعل.