دراما 2013 تعكس حياة المصريين بعد الثورة

التزم أغلب صناع الدراما خلال العامين الماضيين بالاكتفاء بالتناول السطحى لأحداث الثورة وانتهاء أحداث المسلسل عن قيامها بالخامس والعشرين من شهر يناير 2011 وذلك رغبة  منهم فى دراسة أحداثها بشكل متعمق لتقييمها فى عمل درامى متكامل من حيث الأسباب والدوافع لها ونتائجها. وبعد مرور عامين على أحداث الثورة من الواضح أن صناع الدراما لم يستطيعوا تقييم أحداث ونتائج الثورة بالشكل الكافى لذلك اكتفوا بالوقوف بالزمن فى فترة الانفلات الأمنى التى تلت اندلاع الثورة وما تلاها من أحداث دون الخوض فى تفاصيل الفترة الحالية التى نعيشها بعد إجراء انتخابات رئاسية.
 


وعلى رأس هذه الأعمال مسلسل «العراف» للزعيم عادل إمام والذى تدور أحداثه حول هروب أحد المساجين الكبار فى محبسه فى فترة الانفلات الأمنى ما بعد الثورة.. حيث أكد تامر مرسى أن أحداث المسلسل سوف تناقش ما عاشه المجتمع المصرى فى فترة ما بعد الثورة مباشرة وينتهى قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية وذلك من خلال قصة كوميدية حول هذا الرجل الذى تعلو مكانته بعد هروبه من السجن حتى إنه يقوم بترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية.
 
كما قال المؤلف حازم متولى إنه قد اختار الفترة التالية للثورة خلال مسلسله «فض اشتباك» الذى سيقوم ببطولته الفنان الشاب محمود عبدالمغنى، حيث أكد أنه اختار فكرة التوتر القائم بين المواطن وقوات الأمن ليتم تقديمها فى محاولة منه لابراز المشاكل الاجتماعية التى طرأت على المجتمع المصرى فى ظل غياب الأمن.. وأضاف متولى أنه لم يذكر خلال مسلسله أنه فترة الثورة ولكن ترك الأحداث تتحدث عن نفسها حيث سيرمز فى القصة لبعض الاشتباكات التى حدثت بين قوات الأمن والمواطنين المتظاهرين فى الفترة التى تلت الثورة وحكم المجلس العسكرى وصولا لانتخابات الرئاسة.
 
من جانب آخر قرر المؤلف تامر حبيب أن يبتعد عن الأحداث السياسية وتوقيتها سواء قبل أو بعد الثورة واكتفى بالاسقاط عليها من خلال القضايا الاجتماعية التى يعانى منها المجتمع المصرى، فتدور أحداث مسلسله «ملكية عامة» للفنانة يسرا حول شخصية ثرية تحاول مساعدة بعض الناس التى تعيش داخل العشوائيات، وتشعر أن اسعاد الآخرين يسعدها مما يجعل هؤلاء الناس يعتقدون أنها ملك لهم ومن حقهم التدخل فى شئونها، وهذا يعكس المعاناة التى يعيشها الفقراء بسبب سوء الأحوال الاقتصادية التى تمر بها مصر.
 

وأكد المخرج نادر جلال أن مسلسله «العقرب» يناقش قضية انتشار الانفلات الأمنى فى مصر وما نتج عنه من حوادث سرقة وبلطجة حيث تدور أحداثه حول أحد لصوص الشقق ويتورط فى عصابات المافيا وتدور أحداثه فى إطار اكشن تشويقى.
 
أما الكاتب محمد البسوسى فقال إن مسلسله «ضرب نار» سوف يهتم بالتطور الاجتماعى للشارع المصرى فى خلال الفترة ما قبل أحداث الثورة والأسباب التى أدت لها مرورا بها ثم مناقشة بعض القضايا الاجتماعية المهمة والتغييرات التى طرأت على المجتمع بشكل عام، وذلك من خلال قصة حب بين بطلى المسلسل والتى يقف أمامها الخلافات بين العائلات وأصحاب النفوذ.