«نوبل للأدب» تنحاز مجددًا لأوروبا

كتبت - ابتهال مخلوف


وهاندكه من أبرز كتاب النمسا يتمتع بتاريخ إبداعى طويل فى مجالات الرواية والتأليف المسرحى والإخراج السينمائى والشعر. ولد عام 1942 لأم من أصول صربية وبدأت موهبة الأدب لديه من سن مبكرة ونشر أول رواية عام 1966  بعنوان «هورنتس» ويعيش منذ ثلاثين عامًا فى فرنسا.
واعتبر «ماتس مالم» سكرتير الأكاديمية السويدية أن «بيتر هاندكه» استحق الجائزة لأعماله المؤثرة التى تتميز بالبراعة اللغوية وتستكشف خصوصية التجربة الإنسانية.
ظل «هاندكه» معزولاً عن الاوساط الثقافية فى أوروبا العقد الأخير بسبب مواقفه «السياسية الصادمة مثل إنكاره لمذبحة المسلمين فى «مذبحة سربرنتسا فى البلقان فى التسعينيات من القرن العشرين وتأييده للرئيس الصربى سلوفودان ميلوسوفيتش الذى أمر بارتكابها.
ويتميز الكاتب بالإنتاج الأدبى الغزير ومن أشهر أعماله: «دون جوان» و»حكاية للأطفال» و»الأسى اللامبالي» وله أربع روايات مترجمة للعربية هى: «المرأة العسراء، خوف حارس المرمى لحظة ضربة الجزاء، رسالة قصيرة لوداع طويل، الشقاء العادى. ووصفت صحيفة «الجارديان» على لسان المؤلف هارى كونزرو:  اختيار «هاندكه» للحصول على نوبل فى الأدب بالخيار المضطرب».  
فى المقابل، قوبل حصول الكاتبة والقاصة البولندية «أولجا توكارتشوك» على جائزة العام الماضى التى تم حجبها حينها بسبب فضيحة أخلاقية طالت لجنة نوبل، بموجة من الفرح فى الأوساط الأدبية العالمية، حيث اكدت مجلة «باريس ريفيو» المعنية بالثقافة أن «جائزة نوبل صُنعت من أجلها»
وبحصول «أولجا» على الجائزة تصبح ثانى كاتبة بولندية من الجنس اللطيف تفوز بها بعد الشاعرة «فيسوافا شيمبورسكا»، التى حصلت عليها عام 1996، وهى المرأة الخامسة عشرة التى تنال «نوبل»؛ أعرق جائزة أدبية فى العالم التى بدأت عام 1901.
وذكرت اللجنة أن «توكارتشوك» حصلت على نوبل لأن خيالها السردى الممزوج بالشغف المعرفى الجامح الذى يتجاوز الحدود هو شكل من أشكال الحياة.
و»أولجا» من ألمع الروائيين فى بولندا فى العصر الحديث والأكثر مبيعًا، ولدت عام 1962، ولها نحو 12 كتاباً بين الرواية والقصص والمقالات. درست علم النفس فى جامعة وارسو ما انعكس على سبرها أغوار النفس البشرية فى مؤلفاتها. وهى معروفة المعارض للحكومة البولندية ذات  التوجهات القومية المتشددة.