السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خليفة الإرهاب يعيد مذابح أجداده فى سوريا

خليفة الإرهاب يعيد مذابح أجداده فى سوريا
خليفة الإرهاب يعيد مذابح أجداده فى سوريا




ملف من إعداد: أمـانى عـزام


غرفة عمليات شمال وشرق سوريا تتحدث لـ«روزاليوسف»

كم هى قاسية تلك المشاهد البشعة التى تأتينا من المجازر الوحشية وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقى التى ينفذها السفاح التركى رجب طيب أردوغان بحق أهالينا فى شمال وشرق سوريا.. تحت شعار «نبع السلام» أحرق الرئيس التركى كل أغصان الزيتون، وقتل الطفولة ووأد الإنسانية وشن هجمات وحشية ضد المدنيين العزل فى سوريا، منتهكًا بذلك كل القوانين والأعراف الدولية.
سيبقى التاريخ شاهدًا على شلالات الدم التى تسيل فى سوريا على مرأى ومسمع من العالم، ورغم الرفض الدولى الكامل إلا أن سفاح العصر يأبى التراجع عن إحياء إمبراطورية أجداده المزعومة على جثث الأطفال والنساء والشيوخ.. «روزاليوسف» حاولت دعم ومساندة أهلنا فى سوريا فكان القلم سلاحنا والكلمة رسالتنا، لذا نوثق اليوم بالأرقام والصور مجازر أردوغان ضد شعبنا السورى.

هيفى مصطفى الرئيس المشتركة فى هيئة الداخلية شمال وشرق سوريا: قوات أردوغان تستهدف سجون داعش لإحياء التنظيم الإرهابى


قالت هيفى مصطفى، الرئيس المشتركة فى هيئة الداخلية شمال وشرق سوريا، إن مايذكر فى وسائل الإعلام بشأن الهجوم والغزو التركى على مناطق شمال وشرق سوريا الآمنة لا يمثل 10% من الأزمة الإنسانية التى يعيشها المواطنون السوريون.
وأوضحت «مصطفى» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أن هناك هجوما بربريا على مساحات واسعة وشاسعة من الشمال السورى، فى الوقت ذاته تقوم قواتنا بالرد المشروع على هذا الهجوم، ولكن دولة عضو فى حلف الناتو تهاجم جغرافيا لا تمتلك العتاد الكافى لصد هذا الغزو التركى.. وأشارت إلى أن الوضع الإنسانى أصبح مأساويا للغاية، فهناك مئات الآلاف من النازحين يبيتون فى العراء، كما يتم استهداف المناطق الآمنة بشكل عشوائى مما يضطر الأهالى إلى ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق فى العمق غير آمنة ورغم ذلك يلجأون إليها.
وأوضحت «مصطفى» أن هناك نداءات من أغلب المستشفيات لحاجتهم إلى الدم، فى ظل انقطاع المياه عن أغلب المناطق بسب استهداف القوات التركية للبنية التحتية فى سريكانيا رأس العين مما تسبب فى انقطاع المياه عن المحافظة بأكملها التى لجأ إليها مئات الالاف من النازحين.
وكشفت الرئيس المشتركة فى هيئة الداخلية شمال وشرق سوريا، أن الجيش التركى البربرى يستهدف المدارس وروضات الأطفال والجامعات، مما تسبب فى توقف العملية التعليمية، لافتة إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا التى تأوى اللاجئين الهاربين من المناطق الساخنة فى سوريا تعرضوا للقصف مثل مخيم مبروكة مما اضطر  الإدارة الذاتية أن تلجأ لنقلهم إلى مخيم آخر.. وتابعت: «مانعيشه هو مشاهد كارثية بالفعل ووضع إنسانى مأساوي، ولكن فى المقابل هناك رد من قبل جميع مكونات الشعب السورى فى الشمال والشرق بمختلف أطيافهم ومذاهبهم، وفى مقدمتها قوات «قسد» التى تتحد مع الشعب فى الخنادق المواجهة العدوان التركي.. ولفتت إلى أن هناك كارثة كبيرة تنتظر المنطقة لخروج الالاف المنتمين لتنظيم داعش من السجون التى يتم استهدافها بشكل ممنهج لتهريبهم وخلق انفلات أمنى ليتم إحياء داعش من جديد،  بالإضافة إلى مخيم الهول الذى يحوى نحو 70 ألفا من عائلات داعش من جنسيات مختلفة.. واستكملت: «انشغالنا فى الجبهات سيتسبب فى حدوث فوضى وانفلات أمنى ويتم إحياء داعش من جديد فى هذه المنطقة ثم تنتشر فى مناطق أخرى».

مصطفى بالى مدير المركز الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية:لا نمتلك أسلحة متطورة لمواجهة أقوى ثانى جيش فى حلف الناتو


قال مصطفى بالى، مدير المركز الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية، إن القوات التركية تتعمد استهداف المدنيين العزل فى شمال سوريا، موضحًا أنه على مسافة 450 كيلو مترًا بين نهرى دجلة والفرات تستهدف جميع المدن والقرى المحازية للحدود التركية بقصف عشوائى عنيف. وأضاف «بالى» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» أن القصف التركى تسبب فى حركة نزوح كبيرة جدًا من المواطنين، لافتًا إلى وجود ضحايا من المدنيين يوميًا بينهم أطفال ونساء ورجال استشهدوا، بالإضافة إلى الجرحى.
وأشار مدير المركز الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية، إلى أن المستشفيات أصبحت مكتظة بالجرحى، والوضع الإنسانى مذر جدًا، بالإضافة إلى استهداف محطة ضخ المياه فى مدينة الحسكة منذ يومين لافتًا إلى أن أكثر من مليون ونصف من سكانها يعيشون بدون مياه.
ولفت «بالي» إلى أن تركيا ترسل لهم رسائل تقول فيها إن لم نقتلكم بالسلاح سنقتلكم بالعطش والجوع، مضيفًا «هى حرب إبادة شاملة ضد شعبنا فى شمال شرق سوريا».
وأكد مدير المركز الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية، أنهم لايمتلكون تقنيات قوية ولا أسلحة ولكن لديهم تجربة عالية فى المناورة وإرباك خصمهم، لافتًا إلى أنهم  خلال خمس سنوات فى حربهم ضد داعش اكتسبوا خبرات عالية.
وتابع «بالى»: «نتفهم ونعرف أننا نواجه جيشا كبيرا قوامه 600 ألف مقاتل مدجج بأحدث أنواع الأسلحة الجوية والبرية، ومتحالف مع فصائل رديكالية إسلامية من مخلفات تنظيم الإخوان الإرهابى، أو من مخلفات تنظيم القاعدة وداعش لا يمتلكون سوى ثقافة السلب والنهب وقطع الرؤوس لكن لدينا مايكفى من القوة والإرادة والقدرة على  مناورتهم وتكبيدهم خسائر كبيرة».
وشدد مدير المركز الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية، إنهم يوقعون بالجيش التركى خسائر كبيرة فى الأرواح والعتاد يوميًا، ولم تستطع قوات أردوغان المصنفة بثانى أقوى جيش فى حلف الناتو السيطرة إلا على بعض القرى وبشكل غير آمن حيث تنفذ قواتنا ضده الكثير من العمليات داخل تلك القرى بشكل يومى.

د. جوان مصطفى الرئيس المشترك لهيئة الصحة فى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: القصف التركى يستهدف
3000 مواطن فى رأس العين
قال الدكتور جوان مصطفى، الرئيس المشترك لهيئة الصحة فى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: إن مدينة رأس العين تقصف بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة من طائرات ومدافع وغيرهما من الأسلحة المدمرة التى لايمكنهم التعرف على أنواعها كمدنيين. وأوضح «مصطفى» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أن المدنيين يتعرضون للقتل الممنهج  من قبل القوات التركية، من خلال القصف بالطائرات والمدافع  وبجميع أنواع الأسلحة.
وكشف الرئيس المشترك لهيئة الصحة فى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن مدينة رأس العين يتواجد بها  نحو 3000 مواطن،  ومنطقة تل أبيض التى تكتظ أيضًا بالسكان، وقامشلى جميعها تتعرض إلى قصف متقطع فى الأحياء الشعبية.
وأوضح «مصطفى» أن هناك جرحى من الأطفال والشيوخ والنساء نظرًا لأن القصف الذى تشنه القوات التركية عشوائى بالمدافع، فإن النتيجة تكون جرحى من مختلف الأعمار والمكونات، لافتًا إلى أن الوضع على طول الشريط الحدودى من عين ديوار أقصى  الشمال الشرقى حتى مدينة كوبانى مشتعل للغاية وجميع المناطق تتعرض لقصف شديد جدًا، ولكن مدينتى رأس العين وبيت الأبيض تقصف بالطائرات.
ولفت «مصطفى»، إلى أن القصف يستهدف  المناطق الحيوية مثل محطة  المياه التى تقع شرق مدينة رأس العين على حدود 8 كيلو مترات وإيقاف توصيل المياه من رأس العين إلى مدينة الحسكة التى تتعرض لكارثة إنسانية بسبب انعدام المياه.
وأشار الرئيس المشترك لهيئة الصحة فى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلى أن أغلب النازحين والمهجرين من مدينة رأس العين توجهوا إلى مدينة الحسكة فأصبح عدد السكان داخلها ضخمًا للغاية، ولايوجد أى دعم من المنظمات الدولية للنازحين فيما عدا الهلال الأحمر الكردى الذى يقدم بعض الخدمات من خلال إمكانياته البسيطة، ولكنها لاتكفى أبدًا فهناك أطفال ونساء وشيوخ ومرضى، وبالتالى فإن مدينة الحسكة معرضة إلى كارثة إنسانية اذا استمرت بدون دعم من المنظمات الإنسانية الدولية بسبب نزوح نحو 200 ألف من قرى المدن الشمالية إلى الجنوب.

حمدان العبد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذى للإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا:
الجيش التركى أباد عائلات بأكملها ونهب ثروات المواطنين

قال حمدان العبد، نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذى للإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا: إن الدولة العثمانية جثمت على صدور الشرق الأوسط منذ 400 عام وماخلفت سوى القتل والتهجير والدمار والمرض والألم والأمية. وأشار «العبد» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» إلى أن حزب العدالة والتنمية الذى يرأسه رجب طيب أردوغان يسعى إلى إعادة السلطنة العثمانية، لافتًا إلى أن كل دول العالم تطورت علميًا إلا تركيا تطورت فى فنون التعذيب.
ولفت نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذى للإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، إلى أنه منذ بداية الأزمة السورية وأردوغان يتدخل بجميع أشكال الاحتلال غير المباشر عن طريق أذرعه المسلحة مثل جبهة النصرة وداعش، مشيرًا إلى أن الرئيس التركى يسعى إلى تحويل سوريا لإمارة إسلامية كما حول تركيا من دولة ديمقراطية إلى رئاسية وتملك زمام كل الأمور.
وأكد «العبد» أن أردوغان يسعى لدخول منطقة الشرق الأوسط كما دخل أجداده العثمانيين من منطقة مرج دابق، فهو يريد إعادة الكرة من منطقة شمال وشرق سوريا بحجة أمنه القومى، وممارساته الخبيثة بمساعدة أذرعه المسلحة الخبيثة التى لا تعرف منهجًا للقيم الأخلاقية ولا الإنسانية ولا الإسلام.
وأشار إلى أن ماحدث فى عفرين التى دخلها بحجة أمنه القومى، ومارس فيها التهجير والتغيير الديموغرافى ولجأ إلى السلب والقتل مؤكدًا أن سوريا لا يوجد بها منطقة كردية أو عربية أو آشورية أو سريانية ولا تركمانية خالصة هناك خليط شعبى يعيش فى سلام.
وأوضح أنهم تفاوضوا مع حكومة حزب العدالة والتنمية بشكل غير مباشر عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية، وحاولوا لجم جموح تركيا الغاشم ولكن أردوغان أبى واستكبر وضرب بكل الأعراف الدولية عرض الحائط،  وكرر الهجوم  بمفرده دون الرجوع إلى الأمم المتحدة أو التحالف الدولى.
ولفت إلى أن أردوغان لايرضيه السلام والاستقرار المفروض فى شمال وشرق سوريا فبعد أن غرر بالسوريين ووضعهم فى مخيمات للاجئين داخل تركيا الآن يسعى للتخلص منهم بالتهجير بعد أن هدد بهم الإتحاد الأوروبى.
وأكد أن طائرات أردوغان تباشر قصفها على السكان العزل فلا تفرق بين كردى أو عربى أو آشوري، على الأحياء الآمنة مما أدى إلى نزوح أكثر من 70 ألف نسمة من مناطق رأس العين وتل أبيض تجاه الرقة والحسكة، كما تم قصف مخيم المبروكة وتهجير اللاجئين الذين  هربوا من ويلات الحرب ولا يجدون لهم مأوى.
وكشف أن هناك عائلات بأكملها أبيدت فى القصف العشوائى على المناطق الآهلة بالسكان، ونهب ممتلكات المواطنين فى قرى الدادات ومشرفة الشيخ أحمد.
ودعا الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان والمجتمع المدنى ومجلس الأمن وأحرار العالم بإيقاف العدوان التركى الهمجي، وطالب الجامعة العربية بأن تأخذ قراراتها بشكل جدى وإيقاف تجاوز أردوغان للحدود واحتلاله لشمال وشرق سوريا.