الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روشتة برلمانية لمواجهة الإرهاب

روشتة برلمانية لمواجهة الإرهاب
روشتة برلمانية لمواجهة الإرهاب




كتب – فريدة محمد ونشأت حمدى

 
أعلن د. على عبدالعال رئيس مجلس النواب، عن اعتزام المجلس تشكيل لجنة برلمانية خاصة لبحث وسائل الوقاية من أخطار الإرهاب والتطرف ومناهضة خطاب الكراهية والعنف ومكافحتهم، داعيًا برلمانات العالم أجمع إلى أن تحذو حذو مصر والاستفادة من خلاصة تجربتها فى مواجهة الإرهاب.
ودعا المشاركين إلى تحمل واجباتهم فى مكافحة هذه الظاهرة ومنع التطرف ومعالجة خطاب الكراهية على الصعيد البرلمانى، وبطريقة استباقية، تُجنب دول وشعوب العالم ويلات هذه الآفة الخبيثة، وجاء ذلك خلال مشاركته أمس فى اجتماع الفريق الاستشارى رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف التابع للاتحاد البرلمانى الدولى، وذلك فى إطار فاعليات اجتماعات الجمعية 141 للاتحاد البرلمانى الدولى، والاجتماعات المتصلة بها المنعقدة حاليًا فى العاصمة الصربية بلجراد.
واستعراض خلال الاجتماع أهم نتائج المؤتمر الإقليمى الأول للاتحاد البرلمانى الدولى والأمم المتحدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذى عقد فى مدينة الأقصر خلال الفترة ما بين 26 و28  فبراير الماضى، تحت عنوان «دور البرلمانيين فى مواجهة تهديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب والتحديات المرتبطة به»، وذلك فى إطار البرنامج المشترك بين الاتحاد البرلمانى الدولى والأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وأشار إلى أن مؤتمر الأقصر قد أثمر عن العديد من النتائج، كان فى طليعتها إدراك حقيقة مهمة وهى أن التطرف يحتاج إلى معالجة شاملة، ترتكز على التصدى للجذور الأيديولوجية التكفيرية المسببة للإرهاب، مع عدم الفصل بين نشر الفكر المتطرف وارتكاب أعمال إرهابية مادية، فكلاهما مترابطان، حيث لا بد للتطرف من أن يؤدى إلى الإرهاب، سواء كان عنيفًا أو غير عنيف، ولا مجال للتمييز بين الجماعات المتطرفة، مؤكدًا أن مصر قد أدركت ذلك الأمر منذ بداية مواجهتها مع الإرهاب، وكانت مصر فى سبيل ذلك تخوض حربًا ضروس ضد الإرهاب لا تدافع فيها عن أمنها وأمن منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما أيضًا عن أمن أوروبا والعالم أجمع.
 وأوضح أن مصر قدمت خلال هذه الحرب الغالى والنفيس من أرواح شبابها ورجالها من أبناء القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، ولم تقتصر الحرب ضد الإرهاب على المواجهة الأمنية فقط، بل اعتمدت مصر مقاربة شاملة لا ترتكن فقط إلى الحل الأمنى، وإنما تسعى إلى علاج جذور المشكلة عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفكر والأيديولوجيا المتطرفة، وتعزيز قيم الديمقراطية، وتصويب الخطاب الدينى بما يرسخ لقيم التعايش المشترك واحترام الأخر، وهو الأمر الذى نجح فى دحر خطر الإرهاب عن مصر، واستعادتها لاستقرارها وأمنها وريادتها ووضعها على الطريق الصحيح بما يتماشى وثقلها فى محيطها الجغرافى والإقليمى، مضيفا «الإرهاب ظاهرة مركبة لا تقتصر مكافحتها على المواجهة المسلحة فقط بل لها جوانب ثقافية واجتماعية واقتصادية».
الجدير بالذكر أن الفريق الاستشارى رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف يتكون من 15 عضوًا ممن لديهم الخبرة والمعرفة ذات الصلة، ويعقد اجتماعاته مرتين فى العام، ويعتبر أحد أهم أجهزة الاتحاد البرلمانى الدولى، ويعمل تحت رئاسة اللجنة التنفيذية، وجاء إنشائه عام 2017، ليكون بمثابة مركز التنسيق العالمى للأنشطة البرلمانية المتعلقة بجهود مكافحة الإرهاب فى إطار البرنامج المشترك لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف للاتحاد البرلمانى الدولى بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إلى جانب تحديد خطة للعمل معدة من جانب الأعضاء لمشاركة البرلمانات فى مكافحة الإرهاب ومنع التطرف، وتحديد أوجه القصور التى تعوق تنفيذ القرارات المعنية للاتحاد البرلمانى الدولى ولمنظمة الأمم المتحدة، ودعم الإجراءات البرلمانية والأعمال التشريعية اللازمة لتنفيذ القرارات والإستراتيجيات ذات الصلة.