الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أوباما.. وإشارتان







محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 12 - 11 - 2009


في تأبين ضحايا قاعدة ''فورت هود'' الذين أطلق عليهم الميجور المسلم ''نضال مالك'' الرصاص.. لم يتهم الرئيس اوباما الدين الإسلامي ولا الأصل العربي كدافع وراء ارتكاب الحادث.. بل وأكد أن مرتكب الحادث سيلقي القصاص العادل في الدنيا والآخرة.. في الوقت الذي رشحت فيه السيدة كلينتون مسلماً لمنصب كبير مهم واشادت بقدراته.

ولو ارتكب هذا الحادث قبل عام.. لكنا سمعنا كلاما آخر من الرئيس بوش الابن وإدارته الشريرة.. عن تطرف الإسلام.. والمسلمين وسلوكهم الإرهابي.. وإعلان حرب صليبية أخري.. خاصة أن الحادث تم ارتكابه في قاعدة عسكرية أمريكية وعلي أرض أمريكية.. والضحايا مواطنون أمريكيون.

ربما تكون إشارة واضحة من الرئيس أوباما بما يتوافق مع المضامين الطيبة الواردة في خطابه الي العالمين الإسلامي والعربي من منبر القاهرة.. وتأكيدا علي سياسة إدارته في أن الإرهاب لا يعرف دينا أو جنسا أو لونا.

وربما أيضا يكون ما اعلنه البيت الأبيض عن فحوي لقاء الرئيس أوباما قبل يومين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو في اقتضاب شديد.. إشارة أخري.. مع ما وصفته التقارير الصحفية بأنه لقاء جاف وسع من هوة الخلاف بين الرئيس الامريكي وما اعلنه من موقف رافض للاستيطان الاسرائيلي في القدس.. ونتانياهو وموقف حكومته المتعنت بالاصرار علي التوسع الاستيطاني غير المشروع.. بالرغم من إعلان البيت الابيض الالتزام بضمان أمن إسرائيل. ربما تكون اشارتين من الرئيس أوباما تعبران عن تمسك بسياسة أمريكية واضحة تجاه العالم الإسلامي والقضية الفلسطينية.

ربما انا متفائل.

[email protected]