السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر: القرض الأوروبي مطلوب للإنقاذ




كتب– أحمد زغلول - حمادة الكحلي
 
التزمت مصر بسداد أقساط ديونها الخارجية للدول الأعضاء في «نادي باريس» رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها وتراجع ايراداتها من النقد الأجنبي، وكشف مصدر مسئول بالبنك «المركزي» أن مصرفه استخدم 619 مليون دولار خلال شهر يناير لسداد قسط مستحق علي الحكومة للدول الأعضاء في «نادي باريس»، ولفت المصدر إلي أن ذلك كان أحد أهم الأسباب التي دفعت الاحتياطي للتراجع إلي 13.6 مليار دولار بالمقارنة بنحو 15 مليار دولار في نهاية ديسمبر.
نادي «باريس» هو مجموعة غير رسمية من المموّلين من 19 دولة من اغني بلدان العالم، وهي تقدم خدمات مالية مثل اعادة جدولة الديون وتخفيف عبء الديون، والغاء الديون عن البلدان المدينة والدائنة.
 وطبقًا للمصدر فإن ديون مصر لـ«نادي باريس» تبلغ نحو 3.9 مليار دولار، من اجمالي قيمة الدين الخارجي الذي سجل 34.7 مليار دولار، ولفت المصدر إلي أن الدولة ملتزمة بسداد ديونها الخارجية والاستحقاقات في موعدها دون تأخير برغم الأزمة التي تعاني منها والخاصة بتراجع ايرادات النقد الأجنبي في جميع القطاعات المدرة مثل السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر.  وأضاف المصدر أن قيمة الديون الخارجية في طريقها للزيادة نتيجة اللجوء إلي مؤسسات التمويل الدولية وعدد من الدول شركاء التنمية للحصول علي تمويلات تدعم وضع الاحتياطي النقدي وتساهم في توفير النقد الأجنبي في الوقت الذي نعاني فيه تراجع ايرادات القطاعات المدرة للنقد الأجنبي.
  وفي إطار آخر التقي وزير الخارجية المصري محمد كامل عمر علي هامش اجتماعات قمة منظمة التعاون الاسلامي رناردينو ليون مبعوث الاتحاد الاوروبي لجنوب المتوسط، حيث تناولت المباحثات استعراض تطور العلاقات بين مصر والاتحاد الاوروبي، ومتابعة آليات تنفيذ نتائج اجتماع فريق العمل المصري/الأوروبي الذي عقد في القاهرة يوم ١٤ نوفمبر ٢٠١٢، لاسيما فيما يتعلق بحزمة المساعدات المالية التي تعهد الاتحاد الاوروبي بتقديمها لدعم الاقتصاد المصري.  وأكد وزير الخارجية  تطلع مصر لسرعة ترجمة هذه النتائج علي أرض الواقع باعتبار الاتحاد الاوروبي أحد الشركاء الرئيسيين لمصر، وفي ضوء الأهمية التي توليها الحكومة المصرية لتنفيذ برنامج اصلاح اقتصادي جاد للنهوض بأوضاع البلاد خلال المرحلة المقبلة.