الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس يضع خارطة طريق للدول الإسلامية




كتب - أحمد إمبابي - حمادة الكحلي

افتتح الرئيس محمد مرسي أمس أعمال الدورة الثانية للقمة الإسلامية التي تعقد لأول مرة في القاهرة بمشاركة قادة وزعماء 26 دولة، وتسلم مرسي رئاسة المكتب التنفيذي لمنظمة المؤتمر الإسلامي في الدورة 12 لها لمدة خمس سنوات مقبلة من جمهورية السنغال.
قال مرسي: إن الدولة الإسلامية تواجه العديد من التحديات علي رأسها القضية الفلسطينية، حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم أجمع، وقال إنها قضيتنا المركزية. وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال الرئيس مرسي: إن مصر حريصة علي انهاء الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن حفاظًا علي وحدة أراضيها ومقدرات شعبها، وعلي النظام الحاكم في سوريا أن يقرأ التاريخ وأن الشعوب هي الباقية وأن من يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعوبهم فإنهم ذاهبون لا محالة.
ودعا مرسي جميع أطياف المعارضة السورية للانضمام إلي ائتلاف القوي السورية الذي يتخذ مقرًا له بالقاهرة لطرح رؤية موحدة لسوريا الجديدة، وطالبهم بأن يسارعوا في اتخاذ الخطوات اللازمة ليكونوا مستعدين لتحمل المسئولية السياسية في جميع جوانبها، خاصة أن الأوضاع القتالية في سوريا وصلت لحد خطير، ونزح أكثر من مليون ونصف المليون من قراهم، وهجر الآلاف خارج بلادهم.
أما في افريقيا، فقال الرئيس إن مصر تابعت بقلق بالغ التصعيد في مالي، وتدعو للتعامل مع الوضع هناك ومع أي حالة مشابهة من منظور شامل ويعالج الأزمة، وهو ما يؤكد من جديد دعم جهود التنمية خاصة في مالي.
أكد الرئيس مرسي أن مصر والمصريين يعملون في هذه المرحلة علي توثيق أواصر التعاون والتكامل مع العالم الإسلامي والعربي والدولي، متطلعين للانفتاح المثمر علي العالم كله، القائم علي علاقات تحظي باحترام متبادل، وسرد الرئيس مرسي مجموعة من التطلعات والأهداف التي ترغب المنظمة للعمل عليها في الفترة المقبلة بين الدول الإسلامية بداية من نبذ التطرف والتعصب، وثانيًا تصحيح الصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين، ضرورة مواجهة ظاهرة «الإسلامو فوبيا» أي كراهية الإسلامية، وضرورة العمل للتفاهم بين العالم الإسلامي ودول العالم والمؤسسات الدولية، بسبب ما عانيناه من انقطاع للحوار مع الأطراف المختلفة، وخامسًا تحدث مرسي عن ضرورة مواجهة الفتن الداخلية التي تسري في جسد الأمة وتنجح في تحقيق ما يفشل في أعداء الأمة الإسلامية في الخارج، مشيرًا إلي أن الأزهر وعلماءه كانوا وسيظلون رافعي لواء العلوم الإسلامية لنشر صحيح الدين ومواجهة أخطار الفتن. فيما تحدث الرئيس مرسي في الهدف السادس عن ضرورة النظر في منظومة الاغاثة التابعة لمنظمة العالم الإسلامي لمواجهة التحديات والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الأمة الإسلامية في الفترة الحالية.