السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البرلمان مش هينقذ مصر.. والإخوان هدفهم الاستحواذ.. وشعبيتهم منحصرة فى الأميين.. وهيزوروا الانتخابات




 
كل ما تحصل مصيبة فى البلد تلاقى الإخوان والحكومة بيطالبوا الناس بالصبر لحد ما تخلص انتخابات البرلمان بعد 3 شهور، تعديل دستور أو حل مشكلة قطارات أو بطالة أو اقتصاد، كل المشاكل دى بيأجلها اللى حكمين البلد إلى الانتهاء من البرلمان الجديد، حتى فى الاحتجاجات الاخيرة الشباب بقت بتموت فى الشوارع، والمظاهرات فى كل مكان، ورغم كده مفيش اى تحرك سياسى بيحصل والحجة اللى بتتردد ديما «اصبروا لبعد انتخابات مجلس الشعب».
 
 
«اتكلم» ناقشت الشباب فى وجهة نظر الإخوان والحكومة إرجاء أى تغيير لحد بعد الانتخابات، وحاولت تعرف منهم مدى امكانية اصلاح حال البلد بانتخابات مجلس الشعب، هل هيحل المشكلات فعلا ولا دى حجة والموضوع فيه انّه؟؟، تفاصيل راى الشباب فى الاستطلاع ده
جلاديس حداد،30 سنة - مرشدة سياحية، قالت: «محدش عارف الانتخابات البرلمانية هتحصل ولا مش هتحصل، لأن حال البلد دلوقتى بقى صعب قوى، ونسبة كبيرة من الناس مبقاش عندها ثقة فى أى حد، ولا إخوان ولا جبهة إنقاذ ولا حتى نخبة، ونتيجة وانتخابات البرلمان ونتيجتها مبقاش فارقة أصلا مع المواطنين، زى الاستفتاء الأخير بالظبط. والحالة دى لان الناس متأكدة أن مجلس الشعب مش هيصلح حال البلد إلا فى حالة واحدة بس، لو اتغير قانون الانتخابات بحيث تبقى نزيهة ومفيهاش تزوير. غير كده البرلمان اللى هيجى هيفكرنا ببرلمان 2010، واللى فيه الإخوان كعادتهم هينزلوا الانتخابات وهياخدوا مقاعد بس أقل من المرة اللى فاتت لأنهم فقدوا كتير قوى من شعبيتهم، وممكن توصل نسبة كل التيارات الإسلامية فى البرلمان 60% مقابل 40% للتيار المدنى كله، لأن الإخوان فى أى انتخابات بيتبعوا سياسة التزوير الناعم وبيدخلوا الدين فى الموضوع وبيزيفوا وعى الناس بالطريقة دى».
 
«الشعب غلبان».. بالجملة دى بدأ بهاء على، 28 سنة – مترجم، كلامه وقال: «مفيش شعب فى الدنيا يصر على نظام ثبت انه فاشل بالشكل ده، وأنه ارتكب كل الأخطاء السياسية والاقتصادية ومازال الشعب صابر عليه، لو نزل الإخوان الانتخابات البرلمانية اللى جايه هيكتسحوا، لانهم هيعيدوا إنتاج أسطواناتهم القديمة المشروخة، اللى بتتلخص فى تخوين المعارضة والتخويف من عودة النظام السابق، وكل ده هيبقى مغلف بمسحة دينية تدغدغ المشاعر وتدى غطى ربانى مزيف، لكن للأسف الكلام ده بيخيل على الناس البسيطة بس».
 
«بهاء» قال كمان: «رغم أن فيه موجة قوية جدا من العنف بقت موجودة بشكل واضح إلا أن الانتخابات هتتم، لأن الاستفتاء على الدستور حصل فى ظل نفس العنف، والإخوان أصلا مش حاسين إن فيه عنف فى البلد ولا أزمة اقتصادية، وبصراحة شديدة المكنة الانتخابية للإخوان مش بتتعطل ولا بتقف مهما حصل عشان ديه أصلا لعبتهم، ورغم أنهم معملوش أى حاجة وكل كلامهم كدب فى كدب لكن كل الفعاليات اللى حصل فيها تصويت مشيت فى الاتجاه اللى هما عايزينه بدءا من استفتاء 19 مارس فى ظل حكم المجلس العسكرى، مرورا بانتخابات مجلس الشعب ثم الشورى ثم الرئاسة، واخيرا الاستفتاء على الدستور، ولما يكون فيه برلمان هيزود الطين بلة والعنف فى الشارع هيزيد اكتر لأن بكده هتكتمل أركان السيطرة على كل مفاصل الدولة، والسلطة التشريعية هتبقى مع الإخوان كمان، وهتتفصل قوانين لتكميم الأفواه وهتتم أخونة الدولة على حق وده هيأجج المشاعر فيا إما هتحصل ثورة شعبية جديدة، أو يرجع بينا الإخوان لورا عشرات سنين وتبقى البلد محتلة ومستعبدة من مصريين جوا مصر».
 
أما إيمان هلال، 27 سنة – مصورة صحفية، فقالت: «الانتخابات هتتم فى ميعادها والإخوان طبعا هينزلوا لانهم فصلوا قانون انتخابات يخدم مصالحهم فى الدواير اللى ليهم شعبية كبيرة فيها، لكن رغم كل ده انا شايفة انهم فقدوا كتير من شعبيتهم وبسمع دايما فى الشارع وفى المواصلات الناس بتتكلم ومش مبسوطة من أدائهم فى إدارة البلد، فبدل ما يتقدموا بيها لقدام رجعوا بيها وبينا لورا، ودا لانهم بيفكروا فى مصلحتهم وبس، حتى جبهة الإنقاذ نفسها بتتكلم وخلاص وملهمش دور ملموس فى أى حاجة، وبالشكل ده عمر البرلمان ما هيكون له دور حقيقى بيعبر عن ارادة الشعب إلا بانتخابات نزيهة بجد ويكون فيه روح جديدة ودم جديد يضيف حاجة كويسة للشعب ويجيب حق الشهدا والمصابين ويعدل المواد الخلافية فى الدستور ويشرع قوانين لصالح الشعب».
 
شبه رامى حسن، 32 سنة– مهندس، الإخوان بلاعب الكورة المكار، أو المهاجم اللى مبيتحركش فى الملعب كتير ولا بيتعاون مع زمايله لكن بيعرف يجيب الجون، والجون معناه فى السياسة أنهم بيعرفوا يلعبوا انتخابات كويس، رامى كمل: «...لكن للأسف اللاعب ده مش واخد باله أن الجمهور بقى يكرهه لأنه شاف فيه حاجات مكنش شايفها قبل كده، وإن اللاعيب ده بيجيب أجوان بإيده وبيضرب المهاجمين من تحت لتحت وبيضرب حراس المرمى وساعات بيدفع رشاوى علشان الأجوان تخش. وبعد ما كانت الناس بتبص للاعب ده على أنه نجم ومنقذ ليهم، بقوا يبصوا له على أنه الراجل اللى خدعهم، وبالتالى المشاعر اتبدلت تماما، وللأسف الإخوان فصلوا قانون الانتخابات على مزاجهم، ولو القانون ده تم تمريره من الأفضل أن جبهة الإنقاذ تقاطع الانتخابات عشان ميكنش فيه انتخابات، لأن مفيش فصيل سياسى بينافس نفسه، يعنى استحالة الإخوان ينافسوا السلفيين لأن ده هيكون محل نقد عالمى وهيبقى أشبه ببرلمان أحمد عز اللى كان السبب الرئيسى فى الإطاحة بنظام مبارك، ولو جبهة الإنقاذ نزلت الانتخابات ولعبت بقواعد قانون الانتخابات اللى فصله الإخوان تبقى خانت الثورة».
 
لكن شيرين حمدى، 26 سنة – محاسبة، قالت: «البرلمان ممكن ينقذ مصر من الوضع المتردى اللى وصلت ليه وده فى حالة واحدة بس هى أن دولة العواجيز ترحل إلى غير رجعة، ويبقى البرلمان فعلا بيمثل الشباب، لأنى بصراحة معرفش الأجيال اللى قبل كده كانت بتعمل إيه لما جيلنا بيستلم كل حاجة فى البلد بايظة بالشكل ده؟، أمال الجيل اللى قفز على السلطة وأخدها كانوا بيناضلوا فى إيه؟؟، والمفروض إن الجيل ده يسلم شباب مصر مقاليد الأمور فى البلد لأن الشباب هما اللى قاموا بالثورة هما اللى ضحوا وعلشان كده هما أحق بإدارة شئون البلد، ولو بقى كل الشباب بمختلف تياراتهم وانتماءاتهم السياسية موجودين فى البرلمان اللى جاى وبقى البرلمان بتاع الشباب وأخد فرصة كبيرة، هو والمرأة، ورحلت دولة العواجيز، اعتقد أن ده ممكن ينعش حال البلد شوية ويبقى زى شحنة الكهرباء اللى بياخدها القلب المتوقف عشان يشتغل ويرجع ينبض مرة تانية».
 
حسن مجدى، 20 سنة – محاسب، قال: «الإخوان مش معترفين إن فيه عنف فى الشارع رغم انهم السبب فيه، وانهم هما اللى صدروا المفهوم ده للناس بمحاصرتهم للمحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى، والاعتداء على معتصمى الاتحادية بالقوة والقبض على ناس بريئة وسحلهم عشان ياخدوا منهم اعترافات. كل اللى بيحصل دلوقتى هما السبب فيه وبقت الناس مشحونة للغاية، وفيه ناس بتقابل العنف بالعنف. والمشكلة الاكبر هى رؤية الإخوان للشباب المحترم - اللى بينزل يتظاهر عشان له مطالب - انهم بلطجية نفس نظرة مبارك للثوار. لكن رغم كل ده الإخوان هيعملوا الانتخابات البرلمانية وهيحصدوا عدد لا بأس به من المقاعد، وهيكون ده بالتزوير طبعا، لكن الناس مش هتهدا وحالة الاحتقان هتزيد وهيحصل غليان فى الشارع الله أعلم هيودى البلد على فين؟، بس الأكيد إن نتيجة الوضع ده مش هيكون كويس إطلاقا، اللهم إذا حصلت انتخابات نزيهة مفيهاش تزوير، لو ده حصل الإخوان هيبانوا على حقيقتهم، لكن أرجع وأقول إن المشكلة الاساسية ان الإخوان بيلعبوا فى الانتخابات على نسبة الـ40% أمية الموجودة فى البلد، لانهم هما دول جمهورهم الحقيقى اللى بيكسبوا بيه أى انتخابات عن طريق المتاجرة بالدين وباحتياجات الناس الغلابة وأنهم يدوهم زيت وسكر مقابل اخد اصواتهم».
 
أما سهى مصطفى، 24 سنة - بكالورويس تربية، فقالت: «زى ما الإخوان لعبوا صح وطلعوا دستور مشوه بيخدم مصالحهم، هيلعبوا صح برضه فى الانتخابات البرلمانية، بدليل أنهم سيبين الحكومة لغاية دلوقتى رغم اعترافهم أنها فاشلة، عشان تساعدهم أنهم ياخدوا أغلبية فى مجلس الشعب وبكده يبقوا مسيطرين على السلطتين التنفيذية والتشريعية، بس الناس مش هتتفاعل مع الانتخابات والاقبال عليها هيبقى ضعيف، لأن الناس زهقت وقرفت من اللى بيحصل فى البلد. الحكاية أصلا زى قلتها نزلنا أو منزلناش النتيجة معروفة لكن لو فيه انتخابات نزيهة فعلا وإشراف قضائى كامل على حق، الإخوان عمرهم ما هيشوفو مجلس شعب تانى».