الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منتخبنا وجمهوره







محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 16 - 11 - 2009


لن تكون المباراة الفاصلة غداً الأربعاء في استاد الخرطوم بالمباراة السهلة.. وصحيح أن المنتخب الوطني بالدعم الجبار من الجمهور المصري الرسمي و الشعبي (رجالاً و نساء وفتيات وأطفالاً).. قد استطاع أن يضمن فرصة جديدة متساوية عندما فاز علي المنتخب الجزائري في استاد القاهرة.. و قد كانت كل الاحتمالات تصب في صالح المنتخب الجزائري الذي كان يملك خيارات التعادل و الهزيمة بهدف واحد.. وهي نتيجة كانت سهلة التحقق علي المنتخب الجزائري القوي فنيا وتكتيكيا وصاحب الخبرة في المباريات الدولية.

حسنا هذا الجمهور المصري العظيم لم يسأل عن الأسباب التي أدت إلي حصر الخيارات أمام المنتخب المصري في مباراة استاد القاهرة في الفوز بهدفين كحد أدني علي منتخب الجزائر منذ التنافس علي الوصول إلي كأس العالم.. ولم يطلب كشف حساب.

إنما وضع المصريون جميعا كل ثقتهم في المنتخب ولاعبيه وجهازه الفني.. فطافوا الشوارع قبل المباراة بساعات طويلة حاملين أعلام مصر في النداء باسم مصر والمنتخب المصري علي نغمات أبواق السيارات وكأنما المباراة - قبل أن تبدأ - قد تمت وانتهت بفوز المنتخب المصري وليست في منطقة الانتظار.

ثقة المصريين في منتخبهم الوطني واحتفاؤهم به قبل أن ينزل لاعبوه إلي أرض الملعب زرعت طاقة مهولة في إحساس بالتفوق والقدرة علي إحراز أهداف الفوز داخل نفوس اللاعبين فعايشنا هذا الأداء الفني العالي الرجولي الجماعي في إيقاع سريع متواصل.. تماما كما نري في كبري المباريات الأوروبية.

هذه الثقة من المصريين جميعا في منتخبهم الوطني لم تخفت.. وهذا الدعم النفسي الجبار من الجمهور المصري عند أعلي نقطة و في أقصي حدود.. حافز قوي وطاقة متجددة للمنتخب بلاعبيه وجهازه الفني.. ليس مطلوبا منهم سوي التمسك بها.. وقد فعلوها من قبل في استاد القاهرة أحرزوا أهداف الفوز.

المباراة في السودان ليست سهلة.. فالظروف والحسابات تغيرت والمنتخب الجزائري قوي.. ولا نريد من منتخبنا سوي هذا الأداء الذي عشناه في استاد القاهرة.. أداء يليق بكل هذا الدعم من جمهوره.. هو قادر علي الفوز إنشاء الله.

[email protected]