الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

النظام السورى يدعو الثوار للحوار..والمعارضة: لاتفاوض مع «القتلة»




 
 
 فى محاولة من النظام السورى لاستعادة سيطرته على مفاصل الدولة وتجاهل ثورة الغضب المتصاعدة ضده واستغلال ما تبقى من شرعية، أصدر الرئيس بشار الأسد مرسومًا تشريعيًا برقم 15 لعام 2013 صباح أمس بإجراء تعديل وزارى محدود للغاية لا يطال الوزارات السيادية، يقضى باستحداث وزارتين للشئون الاجتماعية وأخرى للعمل، مما يعد انبثاقًا للوزارة السابقة التى كانت تتولى اختصاصات الوزارتين.
يقضى المرسوم بتعيين أربعة وزراء جدد هم إسماعيل إسماعيل وزيرًا للمالية بدلًا من محمد جليلاتى وسليمان العباس وزيرًا للنفط والثروة المعدنية بدلًا من سعيد هنيدى وأحمد القادرى وزيرًا للزراعة والإصلاح الزراعى بدلًا من صبحى أحمد العبدالله وحسين عرنوس وزيرًا للاشغال العامة بدلا من ياسر السباعى.
من ناحية أخرى، أكد وزير الاعلام السورى عمران الزعبى ان النظام  مستعد للحوار مع المعارضة دون شروط مسبقة.
وأضاف فى تصريحات صحفية «أن سوريا ذاهبة بإتجاه مؤتمر حوار وطنى ولا رجعة عن ذلك، والحكومة مستعدة لدعوة الجميع فى الداخل والخارج بمن فيهم التنسيقيات.
فيما جدد هيثم المالح عضو الائتلاف الوطنى السورى رفضه للحوار مع النظام ورموزه.. مؤكدًا لـ«روزاليوسف» أن شروط المعارضة واضحة وهى ألا تضع يدها فى أيدى القتلة.
فى سياق آخر، قال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين أمس: إن بلاده على استعداد لمقابلة رؤساء مكاتب المعارضة السورية المزمع افتتاحها فى واشنطن ونيويورك.. مؤكدًا إن موسكو لا تمانع من إجراء اتصالات مع تلك المكاتب لكنها ستقاوم أى مساع ستبذلها لاحراز نقاط سياسية من منطلق وضعهم الدولى.
هذا فى الوقت الذى  حذرت فيه جريدة «الديلى تليجراف» البريطانية من تزايد دور جبهة النصرة التى تريد إقامة دولة إسلامية تحكم بالشريعة.
وقالت الصحيفة فى موضوع بعنوان «كيف تستولى جماعة جبهة النصرة على الثورة السورية»: إن جبهة النصرة تعتبر من الجماعات التى تحظى بتمويل جيد من التنظيم الجهادى الدولى بما يفوق الجماعات المعتدلة مما ينشر المخاوف من بروز نظام إسلامى متشدد.
ميدانيًا، أعلن الجيش السورى الحر سيطرته على نصف مطار «منج» العسكرى الواقع بريف حلب شمال سوريا.
فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة على أطراف مدينة دمشق وفى بعض أحيائها الجنوبية بين وحدات الجيش النظامى والمعارضة.
وذكر سكان محليون أن مزارع ريما فى يبرود بريف دمشق شهدت الاشتباكات الاعنف على الإطلاق، حيث استخدمت خلالها المدفعية وسقط العديد من قذائف الهاون.
أكد السكان أن عشرات المبانى فى المدينة تحولت الى ركام بفعل القصف العنيف كما تم تدمير العديد من المساجد والأبنية العامة.