الغضب يجتاح المحافظات فى جمعة الكرامة

شهدت بعض المدن المصرية  أمس العديد من الأحداث ضمن فعاليات اطلق عليها جمعة الكرامة، ففى مدينة الزقازيق حاول المحتجون اقتحام مقر القسم لأكثر من مرة مما اضطر الأمن لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع للتصدى لهم، ونتج عن ذلك إصابة العشرات باختناقات، كما أصيب ضابط برتبة رائد من الأمن المركزى بكسر مضاعف فى اليد وتم نقله للمستشفي، بجانب عدد من الجنود، وظهرت جماعة «بلاك بلوك» والتى قاد أعضاؤها الاحتجاجات، وألقت القوات القبض على 10 أشخاص من المتظاهرين وتم احتجازهم.
 

ونظمت القوى الثورية والأحزاب السياسية بمحافظة المنوفية مسيرات وردد المتظاهرون العديد من الهتافات ضد وزارة الداخلية ورئيس الجمهورية كما قاموا برفع لافتات لوزير الداخلية ومدون عليها «محمد إبراهيم العادلى سابقًا» ورددوا  هتافات منها «الداخلية بلطجية» ياابو دبورة ونسر وكاب بتسحل ليه فى الشباب، «هما اتنين مالهمش أمان الداخلية والإخوان».
 
وأحبطت مباحث شبين الكوم محاولة اقتحام المتظاهرين مقرًا لمجلس مدينة شبين الكوم حيث حاول المتظاهرون الدخول من البوابة الرئيسية وإلقاء زجاجة مولوتوف ولكن تمكنوا من السيطرة على الموقف واحتواء المتظاهرين وانصرفوا إلى الكوبرى العلوى بشبين الكوم.
 
وأسفرت الأحداث التى شهدها محيط ديوان عام محافظة كفر الشيخ ودوران النصر ومجمع المحاكم وسنترال كفر الشيخ، وبشارع الخليفة المأمون بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين عن إصابة 12 من قوات الأمن المركزى منهم ثلاثة ضباط و9 جنود مصابون بجروح وكدمات وكسور واصيب من المتظاهرين 6 بإصابات ما بين جروح وكدمات.
 
وشهد ميدان الثقافة أكبر ميادين سوهاج مظاهرة مساء أمس الأول شارك فيها العشرات من شباب الثورة وبعض القوى السياسية بالمحافظة ورفع المتظاهرون صور الحسينى أبو ضيف شهيد الصحافة المصرية والشهيد جيكا وهتفوا «يا حرية فينك فينك الإخوان بينا وبينك» ويا اخوان يا مسلمين فين الشرع وفين الدين و«يا شعب يا مسحول ارفض وثور ومع مرسى لا حرية ولا عدالة اجتماعية» ثم قام المتظاهرون بمسيرة طافت شوارع المدينة وسط تأمين مكثف من أجهزة الأمن وحاول بعض أعضاء البلاك لوك الانضمام للمظاهرة إلا أن شباب الثورة رفضوا مشاركتهم.
 
وشهدت شوارع بنى سويف مسيرات حاشدة شارك فيها المئات من القوى والحركات السياسية والأحزاب، وعدد كبير من نساء بنى سويف فى مليونية الكرامة والرحيل مطالبين بتغيير النظام وتنديدًا بتصريحات الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء بوصف نساء بنى سويف بأنهن يذهبن للغيطان لقضاء حاجتهن فيتم اغتصابهن، واعتراضًا على قمع قوات الشرطة للنشطاء السياسيين أثناء التظاهرات السلمية والانتهاكات التى يتعرضون لها فى حكم  الرئيس «محمد مرسي» وجماعة الإخوان المسلمين واسفرت عن استشهاد عمرو سعد ابن مركز الفشن أمام الاتحادية على يد الأمن.