نيجيريا وبوركينا فاسو يبحثان عن المجد فى نهائى أفريقيا

يعود بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم الأربعاء المقبل من إسبانيا، حيث تخلف عن الحضور مع البعثة يوم الخميس الماضى من أجل مشاهدة مباراة ريال مدريد ومانشيستر يونايتد والتى ستقام بعد غد الثلاثاء ببطولة أوروبا للأندية فى حين يواصل معاونوه ضياء السيد المدرب العام وزكى عبدالفتاح مدرب حراس المرمى متابعتهما لمباريات الدورى العام فى أسبوعه الثاني، حيث سيقومان بحضور لقاء اليوم بين الأهلى ووادى دجلة
 
يحتضن ملعب سوكر سيتى فى الثامنة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة المشهد الاخير من بطولة كأس الامم الافريقية التاسعة والعشرين المقامة بجنوب افريقيا عندما يصطدم منتخبا نيجيريا بقيادة مدربه الوطنى ستيفان كيشى وبوركينا فاسو فى المباراة النهائية .
المنتخب البوركينى الملقب بالخيول لاول مرة فى تاريخه يصل للمباراة النهائية بينما يظهر المنتخب النيجيرى الملقب بالنسور فى النهائى للمرة السابعة.
ولم يحظ المنتخب النيجيرى بترشيحات كبيرة لمواصلة مشواره فى البطولة حتى النهائى بينما كانت ترشيحات منتخب بوركينا فاسو شبه معدومة وكانت أفضل التوقعات للفريق هى أن يكرر إنجاز 1998 عندما استضافت بلاده البطولة ليبلغ المربع الذهبى فى أفضل نتيجة له بتاريخ بطولات الأمم الأفريقية.. ولكن النتيجة الأهم والأغلى للنسور فى البطولة الحالية كانت فى دور الثمانية عندما تغلب على أفيال كوت ديفوار بهدفين مقابل هدف ليطيح بالمرشح الأبرز للقب ويفرض نفسه مرشحا بقوة للصعود إلى منصة التتويج للمرة الثالثة فى تاريخه .
على الجانب الآخر فرض منتخب بوركينا نفسه كحصان أسود للبطولة الحالية خاصة أنه شق طريقه فى البطولة بنجاح فائق وتصدر مجموعته فى الدور الأول للبطولة متفوقا على نيجيريا التى تعادل معها بهدف مقابل هدف فى الدور الأول وعلى زامبيا حامل اللقب التى خرجت من الدور الأول وعلى إثيوبيا التى ساهم الفوز الكبير عليها فى تصدر الخيول للمجموعة.. وواصل المنتخب البوركينى انتصاراته ليطيح بصقور توجو من دور الثمانية قبل أن يقع فى مواجهة نجوم غانا بالدور قبل النهائي.
وبينما سارت معظم الترشيحات فى اتجاه المنتخب الغانى صاحب الخبرة الكبيرة والفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة ، ضرب الخيول بهذه الترشيحات عرض الحائط وتغلبوا على الأحداث المثيرة واخطاء الحكم التونسى سليم الجديدى التى كان منها طرد اللاعب البوركينى جوناثان بيترويبا قبل أن يعترف الحكم بالخطأ ليمهد الطريق نحو رفع الطرد عن اللاعب ليشارك فى المباراة النهائية للبطولة.
وبعد انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل بهدف لهدف فجر المنتخب البوركينى المفاجأة وأطاح بالنجوم السوداء خارج البطولة ليكتب صفحة جديدة فى تاريخه بالتأهل للنهائى .
وأكدت مسيرة الخيول فى البطولة أن السلاح الأبرز لدى الفريق بقيادة مديره الفنى البلجيكى بول بوت هو الطموح العالى واللعب بجماعية .
ويشارك المنتخب النيجيرى فى النهائى للمرة الأولى منذ عام 2000 علما بأنه توج باللقب مرتين سابقتين فى عامى 1980 و1994.. ويمتلك المنتخب النيجيرى مجموعة من النجوم اللامعة فى القارة السمراء يمتلكون المهارات الكبيرة امثال جون اوبى ميكل وجوزيف يوبو وايمانويل ايمينيكى وفيكتور موزيس وايفى امبروز.
اما المنتخب البوركينى فهو الآخر به بعض النجوم وعلى رأسهم جوناثان بيترويبا وكابورى واريستيد بانسى وألان تراوري ومحمد كوفى.