التجمع «الوحدوى» يقاطع.. وائتلاف 41 فبراير يدعو لعصيان مدنى

دعا ائتلاف 14 فبراير المعارض فى البحرين أمس الى اعتصام حاشد فى جزيرة سترة تحت شعار «حى على إضراب الكرامة» استعدادًا للعصيان المدنى يوم الخميس المقبل، فيما انطلقت جلسات الحوار الوطنى الذى دعا إليه ملك البحرين حمد بن عيسى فى العاصمة المنامة التى تبدأ قبل أيام من ذكرى اندلاع الاحتجاجات يوم 14 فبراير.

فى المقابل اعلن التجمع الوطنى الديمقراطى «الوحدوى» مقاطعته الحوار المنامة، معتبرًا أن الحوار شكلى وأن النظام تفرد بوضع آلياته مما يعنى فشله قبل أن يبدأ، معبرًا عن خيبة الأمل فى عدم استجابة النظام للمطالب العادلة لقوى المعارضة الوطنية.

وأوضح التجمع أن إصرار النظام على وضع الموالين له مقابل الجمعيات السياسية على طاولة الحوار، هو محاولة لتصوير الحوار وكأنه طائفى ومذهبى وليس حوارًا مطلبيًا وطنيًا.

فى غضون ذلك، شارك المتظاهرون من الشيعة فى اعتصام أقامته الجمعيات السياسية ببلدة المقشع غرب العاصمة تحت عنوان «الديمقراطية غايتنا» ردد خلالها المشاركون شعارات تؤكد استمرار التصعيد حتى النصر، كما خرجت مسيرات تعبوية فى مناطق مختلفة تحث على المشاركة الواسعة فى الذكرى الثانية للثورة.

كما دعت جماعات معارضة فى بلدة عالى ألقيت للعصيان المدنى يوم الخميس المقبل الذى يصادف الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات، بدوره أعلن المتحدث باسم حوار التوافق البحرينى عيسى عبدالرحمن أن إدارة الحوار تتطلع لمشاركة الجميع، مؤكدا أن الجلسة الأولى للحوار بدأت بغض النظر عن رد المعارضة، منوهًا أنه لا وقت محدد لانتهاء الحوار.

وذكرت وزيرة الإعلام والناطقة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب أن جميع استفسارات المعارضة تم الرد عليها بوضوح، مشددة على أن الحوار يشكل استكمالا للحوار الذى شهدته المملكة عام 2011.

واتهمت الوزيرة جمعيات المعارضة «بالمماطلة»، معربة عن اعتقادها بأن وراءها ارتباطات بأجندات خارجية وتداخلا مع الأزمة السورية، فى إشارة لاتهامات السلطة للمعارضة الشيعية بتلقى الدعم من إيران.

من جهة أخرى، التقى وفد المعارضة البحرينية نائب وزير الخارجية الروسية مخائيل بوجدانوف فى العاصمة الروسية موسكو حيث استعرض الطرفان وجهات النظر حول الثورة البحرينية.