السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لستم ديناصورات (2)





محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 23 - 11 - 2009

عتاب في تعليق من قارئ استنكر بشدة وصفي للجمهور الجزائري بالأشقاء وللجزائر الرسمية بالشقيقة عندما كتبت قائلا للجمهور الجزائري "لستم ديناصورات".. ويبدو أنه حدث لبس في قراءة استخدامي لتوصيف "الأشقاء" .. ما يبتعد تماما عن مضمون المقال.

فتعبير "الأشقاء" الذي استخدمته تعمدت كتابته مقرونا بالاعتداءات الانتقامية، العنيفة والدموية التي تعرض لها جمهورنا في السودان وأهالينا في الجزائر، وهي الاعتداءات التي لا يمكن أن تصدر من شقيق جزائري في حق شقيقه المصري في العروبة.. حتي ولو كان ابن حرام.

كإشارة- واضحة- إلي أن تعبير "الأشقاء" الذي "صدعونا" به علي مدي عقود من الزمان مضت.. قد سقط للأبد أمام هذه البلطجة الإجرامية المقصودة المنظمة، والمخطط لها جزائريا علي المستوي الرسمي والشعبي. في حق المصريين، سواء كانوا مشجعين لفريقهم الوطني في السودان أو موظفين علي باب الله في الجزائر، فالذي لا يقدر قيمة تعبير "الشقيق" ولا يعطيه مكانته ووزنه بما يتساوي مع حجمه الطبيعي لا يستحق النظر إليه بنصف عين.. والذي تسول له نفسه ذحكومة أو جماهير- الاعتقاد في إمكانية ترويع المصريين والاعتداء علي كرامتهم وإهانتهم.. لا يعيش ولا يكون.. جزائريا كان أو حتي من كوكب المريخ.

ومرة أخري أكتب بأن جمهور الجزائريين وغيرهم من جماهير الكرة الأخري ليسوا ديناصورات.. والجمهور المصري ليس بالفراخ.. بل يعرف جيدا كيف يأخذ حقه بيديه.. وهذا ما يعرفه الجزائريون الذين يعرفون- أيضا- أن مثل هذه الأمور لا تمر دون اختزان شعبي ولا يمكن تغييبها من الذاكرة أو تمر دون حساب مؤجل.. اليوم أو غدا أو بعد الغد أو بعد سنة.

لقد أخطأتم خطأ جسيما في حق المصريين.. وقد سقط للأبد تعبير الأشقاء.. وسيأتي يوم الحساب المؤجل.. جمهور لجمهور.. وجها لوجه.. وضربة بضربة.. وقتها ستتأكدون أنكم لستم ديناصورات.