السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فاز شباب الصحفيين






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 15 - 12 - 2009


فاز الأستاذ "مكرم محمد أحمد" باكتساح نقيبا للصحفيين لدورة ثانية بعد أن حصل علي 2419صوتًا مقابل 1561 للزميل ضياء رشوان بفارق 858 صوتًا لتنتصر الأسرة الصحفية لمبادئ تكرس دور النقابة وأهميتها كمنارة تضمن حرية الاختلاف في الرأي والتوجه والانتماءات السياسية.. لا تقع أسيرة جماعة أو تيار سياسي لتحمي وحدة النقابة من مخططات قوي وتيارات معروفة تريدها خاضعة لأفكار ظلامية وأجندات مشبوهة الأغراض والتمويل.. نعرف جميعا البؤرة الظلامية التي تريد أن تدفعنا إليها.

فاز النقيب مكرم .. لتصر الأسرة الصحفية علي أن يكون اختيارهم لنقيب الصحفيين اختيارا له كل الأسس المهنية.. لا اختيار واًاقعا تحت تأثير تيارات سياسية تريد أن تتحول النقابة إلي منبر يحقق مصلحتها ومصحلة من يمثلها.. بغض النظر عن مصالح الصحفيين الحقيقية. أصرت الجمعية العمومية علي ان تكون نقابة الصحفيين قادرة علي تقديم الخدمات الشاملة بما يرتقي بتفاصيل الحياة اليومية للصحفي في مواجهة الضغوط الاقتصادية ويحفظ كرامة الصحفي في بيته ومكان عمله.

ليكون للصحفيين قانون حرية تداول المعلومات يكفل الحصول علي أي معلومة من مصدرها، وقانون جديد للنقابة يواكب تطورات المهنة وأوضاع الصحافة، ولوائح جديدة لرواتب الصحفيين بما يليق بمسئولياتهم المهنية.

فاز مكرم لتتمسك الأسرة الصحفية بالقدرة الحقيقية التي تمتلك كل الأدوات من تاريخ مهني ونقابي.. ولم تمتنع يوما عن الاشتباك والقتال من أجل كرامة صحفي ومصالحه سواء في حق في التعبير عن رأيه أياًًّ كان انتماؤه أو قناعاته السياسية أو في حقه في الارتقاء بتفاصيل حياته اليومية.

فاز مكرم محمد أحمد.. لتثبت الأسرة الصحفية أنها تنحاز لمقاتل له تاريخه المهني والنقابي الذي لم يتوقف يوما عن العطاء ولم تلن عزيمته أمام الدفاع عن حق صحفي وكرامته المهنية والحياتية.

لم تنطل "البلافات" علي شباب الصحفيين ولم تخدعهم دعاوي التغيير التي تحمل بين سطورها انتحاراً حقيقياً للنقابة عندما تصبح أسيرة لتيار سياسي أو جماعة ظلامية محظورة.
التف شباب الصحفيين حول النقيب النشيط "مكرم" طوال ساعات يوم الانتخابات الساخن.. فقد كانت معركتهم الانتخابية قبل أن تكون معركته.. لم يتركوه هو يتجول بين لجان الأدوار الأربعة.. ولم يسمحوا له بالجلوس فترة راحة.. ولم يسمح النقيب مكرم لنفسه إلا بمبادلتهم الجهد بجهد والنشاط بنشاط والطاقة بطاقة.. إلي أن أعلنت نتيجة فوزه باكتساح ليتحول فوز النقيب مكرم إلي فوز حقيقي لهؤلاء الشباب. مبروك لشباب الصحفيين.. مكرم نقيبا.