الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصير هشام طلعت مصطفي!
كتب

مصير هشام طلعت مصطفي!




 


   كرم جبر روزاليوسف اليومية : 07 - 02 - 2010



هل يتم فرض "ضريبة" علي كأس الأمم الأفريقية؟


1


لا أحد غير الله سبحانه وتعالي يعلم ما هو مصير هشام طلعت مصطفي، حتي رئيس محكمة النقض نفسه، والقضاة العشرة الذين ينظرون الطعن في الحكم.
الله سبحانه وتعالي هو الذي يمنح البشر حق الحياة، ويفكر القاضي مليون مرة ومرة قبل أن ينطق بهذا الحكم الذي تهتز له الأرض والسماء.
 

الإعدام معناه أنني أحرم إنساناً من الحق في الحياة، ويجب أن يكون القاضي مطمئنًا إلي أن المتهم يستحق ذلك، وأن جريمته تستوجب هذه العقوبة التي لا ترد.
2
ربما لن تستقر عقيدة القضاة وتستريح ضمائرهم إلا قبل النطق بالحكم بلحظات، يوم 4 مارس المقبل، والأيام المقبلة هي الأكثر صعوبة بالنسبة لهيئة المحكمة.
علينا أن نثق أن الحكم الذي سيصدر.. أيا كان هو عنوان الحقيقة، فإذا كان تأييد الإعدام فهشام يستحق ذلك، وإذا كان إعادة المحاكمة، فسوف تبدأ من نقطة الصفر من جديد.
في هذه الأثناء لا يمكن التعليق أو التفسير، إلا أن ندعو الله أن يظهر الحقيقة، حتي لا يظلم هشام إذا كان بريئًا، ولا يفلت من العقاب إذا كان مذنبًا.
3
لا تصدقوا لهذه الأسباب من يزعم أن براءة هشام مضمونة، أو ما يقوله أحد المحامين بأن الحكم في جيبه.. فهذا نوع من العبث غير المسئول.
ولا تصدقوا أنه ستتم التضحية بهشام، لأن المسألة ليست قربانًا، ولكن قضية جنائية يخضع فيها المتهمون لمحاكمة عادلة.
ولا تصدقوا وسائل الإعلام والفضائيات التي تروج لبراءة هشام أو إدانته، فهؤلاء يسيئون إليه وإلي العدالة، ولا يخدمون إلا مصالحهم الخاصة.
4
رأيي الشخصي في هذه القضية هو أن تظهر الحقيقة أمام الناس، حتي تستقر روح العدالة، وتكون عظة وعبرة، بأن في مصر قضاءً شامخاً وعظيماً، يمسك الأمور بزمام قوي.
هناك دروس مستفادة كثيرة، أهمها ضرورة أن ينأي الإنسان بنفسه عن مواطن الشبهات، وأهمها أن المال كما هو "نعمة" هو أيضًا "نقمة".. وأي نقمة.
أهم الدروس أيضًا.. النساء.. فكما وراء كل عظيم امرأة، وراء كل قاتل ومجرم وسارق ومختلس وبلطجي ومجنون.. أيضًا امرأة.
5
موضوع آخر: أجمل نكتة قرأتها هذا الأسبوع في الرسم الكاريكاتيري ب"أخبار اليوم"، ومضمونه أن الدكتور يوسف بطرس غالي يفكر في فرض ضريبة علي كأس الأمم الأفريقية.
والله فكرة، ستحدث دويا أكثر من "العقارية"، ويمكن أن تبعد الأنظار عن الضريبة الأخيرة بمشاكلها وأوجاعها، وتشغل الناس في شأن آخر.
أقترح أن يكون اسمها "ضريبة الكأس".. أو "الضريبة الأفريقية".. أو "ضريبة جدو"، أو "ضريبة حليش"، أو "ضريبة 4/صفر".
6
الزمالك وجدو: أسخف شرير يريد سرقة أفراح المصريين في البطولة الأفريقية هو نادي الزمالك، الذي يتصرف بطريقة الفتوات والأباضيات.
اتركوا الناس تفرح، بدلاً من الصراع المجنون مع الأهلي لسرقة الأندية الأخري، ولو استمر الزمالك في لعبته السخيفة، فسوف يتحول إلي عدو بغيض للإسكندرانية.
يعني لا دوري ولا كأس ولا بطولات وكمان لا أخلاق، حتي لو كان "جدو" وقع لكم علي عقود بيضاء، فهي باطلة وليس وقتها الآن.
7
صدام حسين: فيلم "عائلة صدام" الذي تبثه إحدي الفضائيات الآن، هو ملحمة حقيقية، تكشف للبشر أن السلطة حين تنقلب علي صاحبها، تصبح نارًا وسعيرًا وجهنم.
صدام الذي كان يسكن القصور ويبث الرعب في القلوب، انتهت حياته في كوخ علي نهر دجلة، يقشر البصل ويصيد السمك ولا تغفل عيناه خوفًا من قدوم الأمريكان.
حين ضبطه المارينز في حفرة تحت الأرض، صرخ بأعلي صوته: "أنا الزعيم صدام حسين رئيس الجمهورية العراقية، مستعد للتفاوض معكم".. تفاوض.. عاش ديكتاتورًا ومات مجنونًا!


E-Mail : [email protected]