الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الإنقاذ الوطني»: لا لحوار «الدم».. وموافقة الرئيس علي مبادرة النور شرط العودة للحوار الوطني




كتب - نهي حجازي ومحمود محرم

أثار غموض موقف الرئاسة من مبادرة حزب النور استياء قيادات جبهة الإنقاذ والتي قررت تعليق موقفها من العدول عن قرار مقاطعة جلسات الحوار الوطني لحين إعلان الرئيس الاستجابة للمطالب الخمسة للجبهة، مؤكدة أنها بانتظار النتائج التي ستسفر عنها جلسة الحوار المقرر عقدها غدا الاربعاء لمناقشة مبادرة النور ومطالبها لتحديد موقفها النهائي من الحوار الوطني.
فمن جانبه قال جورج اسحق القيادي بجبهة الإنقاذ إن قرار الجبهة لم يتغير بشأن تجميد المشاركة في الحوار الوطني حتي تخرج الرئاسة وتعلن موافقتها علي الشروط الخمسة التي أعلنتها الجبهة من قبل والتي تتلخص في محو كل الآثار المترتبة علي الإعلان الدستوري عن طريق إقالة النائب العام الحالي ووضع آخر وفقا لنص الدستور الحالي مع التأكيد علي استقلال القضاء وتقنين أوضاع جماعة الإخوان المسلمين وضرورة تحمل الرئيس مرسي المسئولية السياسية لكل الأحداث والاشتباكات التي حدثت علي مدار توليه الحكم واندلاع أحداث الذكري الثانية للثورة ووقف جميع أعمال العنف إضافة إلي تعديل المواد الخلافية في الدستور الصادر وعددها 18 مادة محل خلاف.
واتفق معه د.هيثم الخطيب المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة وعضو جبهة الإنقاذ، مؤكدا أنه لا حوار مع الدم الذي لا يزال يراق علي يد داخلية مرسي ضد المتظاهرين، لافتا إلي أن الجبهة تثق كثيرا في قيادات حزب النور السلفي ومدي جديتهم في هذه المبادرة بعد تأكيدهم علي ضرورة عزل الرئيس عن جماعة الإخوان المسلمين فيما يتعلق بقرارات الرئاسة وأن يتصرف مرسي كرئيس لكل المصريين وينفصل عن جماعة الإخوان المسلمين بشكل فعلي.
فيما استمر هجوم التيار الإسلامي علي الجبهة والتي وصفها هشام النجار عضو اللجنة الإعلامية بحزب البناء والتنمية أنها جزء من مشهد العنف الذي يجري في الساحة وأحد أذرع التحالف العربي والإقليمي والدولي لإسقاط نظام الحكم الجديد في مصر بالقوة.. مشيرا إلي قوي خائفة من المسار الديمقراطي لافتقادها الشعبية ومن دولة القانون والمؤسسات والقصاص والعدالة الناجزة والاستقلال الحقيقي للقضاء خوفا من أن تفتضح جرائمهم.
وأكد أن هناك قوي إقليمية تخشي عودة مصر إلي دورها الريادي علي المستوي الإقليمي فيتم تحجيم النفوذ الإيراني والتمدد الشيعي ويعاد من جديد تشكيل خريطة موازين القوي فيما يخص الصراع الإسلامي الصهيوني، وأكد النجار أن الإسلاميين لن ينساقوا لسيناريو العنف، فهم في وضع سياسي مميز لن يفرطوا فيه بسهولة.