الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نواب الشوري يحملون «فتيات التحرير» مسئولية «اغتصابهن»




في اجتماع بدأ بتوجيه اللوم للنساء لتظاهرهن «بجوار الرجال».. دعت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشوري إلي إصدار تشريع يقضي بحبس المتحرشين بالفتيات في المظاهرات والميادين العامة.

عدد من النواب دعوا خلال اجتماع اللجنة الذي عقد أمس لتخصيص أماكن محددة لتظاهر المرأة موجهين اللوم للسيدات اللاتي يتظاهرن في أماكن غير آمنة وبجوار الرجال.
النواب هاجموا أيضا تحول الخيام المتواجدة في التحرير إلي ما اسموه «وكر دعارة» متسائلين: «كيف تطلب الفتيات حمايتهن في الوقت الذي لا يقمن فيه باتخاذ خطوات احترازية تمنع إصابتهن بأي أذي؟!»
بينما أكد اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن أن إجمالي حالات الاغتصاب وصلت إلي 129 في 2012 وتم ضبط 106 حالات، أما في 2011 فقد كانت 119 حالة تم ضبطها.
وتابع عثمان قائلا: «بالنسبة لجرائم هتك العرض فوصلت في عام 2012 إلي 349 حالة وتم ضبط 279 حالة منها وفي 2011 كانت 330 حالة وتم ضبط 310 منها».
مساعد الوزير رفض فكرة فض اعتصام التحرير بالقوة حتي لا يتم اتهام الداخلية بأنها تقتل المتظاهرين، كاشفا عن وجود أكمنة في مداخل التحرير.
أما عز الدين الكومي وكيل اللجنة فأكد أنه تم رصد 24 حالة اغتصاب ممنهج بميدان التحرير خلال الأيام الأخيرة منها واقعة التعدي علي إحدي مذيعات «سكاي نيوز».
وانتقد «الكومي» ما اسماه صمت الإعلام الرسمي والخاص والحزبي حول هذه الظاهرة الغريبة علي المجتمع مضيفا: «اهتموا بالمسحول وتركوا الفتيات».
فيما أرجع المستشار أحمد الخطيب نائب رئيس محكمة الاستئناف سبب الأزمة إلي ضعف هيبة الدولة قائلا: «الاحساس بسقوط هيبة الدولة والانقسام السياسي يؤدي إلي تكرار الحادث».
وأضاف الخطيب: «لابد من حبس المتحرش أيا كان عمره ونقول إن منظمات المجتمع المدني شغلت نفسها بقضايا سياسية وتركت الدفاع عن حقوق المرأة».
ومن جانبه طالب رضا صالح الحفناوي عضو المجلس عن حزب الحرية والعدالة بمعاقبة المحرضين علي ارتكاب التحرش في الميادين قائلا: «أطالب المرأة بألا تقف وسط الرجال في المظاهرات وأن يتم إخلاء المكان لها».
كما وجه اللواء عادل عفيفي عضو المجلس النقد للمرأة قائلا: «اللي نازلة عارفة إنها وسط بلطجية وشوارعية يجب أن تحمي نفسها قبل أن تطلب من الداخلية ذلك وضابط الشرطة مش قادر يحمي نفسه، وفي بعض الأحيان تساهم الفتاة في اغتصابها بنسبة 100٪ لأنها وضعت نفسها في هذه الظروف»!
ولم يسلم ميدان التحرير من هجوم عفيفي عندما وصف ما يحدث في الخيام بـ«الدعارة».
النائب صلاح عبدالسلام أيضا حمل الفتاة مسئولية الجرم طالما تتظاهر في أماكن مليئة بالبلطجية.