الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإسلاميون لـ«ثوار الاتحادية»: قتلاكم ليسوا شهداء




كتب - هاني دعبس وأحمد عبد العليم ومحمد فؤاد

احتجاجات «ذكري التنحي» لم تطل ميادين مصر فقط، بل وصلت إلي تحت الأرض، حيث شهدت محطة مترو «السادات» أمس حالة من الفوضي العارمة بعد أن اقتحمها المتظاهرون مرددين هتافات «يسقط حكم المرشد» و«جيكا يا ولد.. دمك بيحرر بلد»، مما أدي إلي توقف حركة المترو لأكثر من ساعتين.
الجديد في  مشهد «إيقاف المترو» الذي بات يتكرر بصورة مستمرة، كان تصدي الركاب للمتظاهرين حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة خاصة بعد محاولة عناصر من المحتجين اتلاف عربات المترو وماكينات التذاكر.
وأعلي «محطة السادات»، اختلف المشهد كثيرًا إذ شهد ميدان التحرير حشودا كبيرة بعد أن وصلت مسيرات النشطاء التي انطلقت من أرجاء القاهرة، قبل استمرارها في الزحف إلي قصر الاتحادية.
وكانت المسيرات قد تحركت عصر أمس من دوران شبرا ومساجد الفتح والسيدة زينب ومصطفي محمود حيث رفع المشاركون فيها مطالبهم المتمثلة في إلغاء الدستور وإقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وحل مجلس الشوري.
وعلي بعد خطوات قليلة من ميدان التحرير، احتشد شباب حركة 6 ابريل حول دار القضاء العالي بعد أن ترددت أنباء عن احتجاز 4 من زملائهم علي خلفية تعدي مجموعة من الملثمين علي سيارة شرطة أمام المبني خلال وقفتهم الاحتجاجية التي تطالب بالقصاص للشهيد جابر صلاح «جيكا» الذي راح ضحية أحداث محمد محمود الأخيرة.
جدران «القضاء العالي» تلطخت بلون الدم» بعد قيام المتظاهرين بإلقاء عبوات طلاء حمراء عليها في إشارة لدماء الشهداء.
المتظاهرون انتقلوا أيضًا إلي مقر  البورصة بوسط القاهرة قبل أن يتوجهوا إلي ميدان التحرير للانضمام إلي المسيرات الزاحفة إلي «الاتحادية».
كوبري «6 أكتوبر» لم يسلم ايضًا من الاحتجاجات حيث قطع ملثمون الطريق في الاتجاهين مرددين هتافات تطالب باسقاط النظام.
«قيادات الجهاد، من جانبها لم تتوقف عن تهديد ووعيد المتظاهرين، بعد أن أكد القيادي الجهادي محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامي ان المتظاهرين الذين سيقتلون امام قصر الاتحادية لن يكونوا «شهداء».
وتابع: «أبو سمرة» قائلًا: «هؤلاء المتظاهرون خارجون علي الشرعية ويجب تطبيق حد الحرابة عليهم».