الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

يوسف شعبان: لن أجسد سيدنا إبراهيم فى «الملك النمرود» وننتظر موافقة الأزهر




رغم قراره بعدم الحديث فى السياسة فإن الفنان يوسف شعبان أصر على توجيه رسالة للرئيس مرسى بصفته مواطنًا مصريًا قبل أن يكون فنانًا وطالبه باحتواء الشعب وأن يتعامل مع هذا الشعب على أنه ذكى وواع وأن مبدأ العند لا ينفع معه وأن يتعظ من تجربة الرئيس السابق.
وحذر يوسف فى حواره التالى من خطر ثورة الجياع التى أصبحت تهدد مصر وينشغل عنه المسئولون والسياسيون بالصراع على السلطة وقال:
 
▪ تعاقدت مؤخرًا على بطولة مسلسل «الملك النمرود» حدثنا عن دورك فيه؟
- هذا المسلسل يدور فى إطار تاريخى يتناول حكاية «الملك النمرود» الذى كان يحكم العراق أثناء ظهور سيدنا إبراهيم عليه السلام وتحطيمه الأصنام وكان هذا الملك له واقعة شهيرة مع سيدنا إبراهيم حينما جادله فى مناظرة جمعت بينهما وأثناء المناظرة ذكر النبى إبراهيم أن الله سبحانه وتعالى يحيى ويميت إلا أن النمرود تجبر وقال «أنا أحيى وأميت» فرزقه الله ببعوضة تدخل أذنه وتؤلمه ولا يشفى إلا بضرب النعال وكان يعرف عن هذا الملك أنه كان ظالمًا وطاغيًا وبالنسبة لدورى أجسد خلال الأحداث شخصية عم سيدنا إبراهيم فى حين يجسد الملك النمرود الفنان السورى عابد فهد.
 
▪ وهل وافق الأزهر على ظهور سيدنا إبراهيم على الشاشة؟
- سيدنا إبراهيم لن يتم تجسيده فى المسلسل حتى نأخذ موافقة الأزهر لكن سيتم الاشارة إليه خلال الأحداث وعلى جانب آخر فإن المؤلف سوف يرجع للأزهر لأخذ الاستشارة فى التفاصيل الدينية الدقيقة بجانب أننا لسنا إيران حتى نجسد الأنبياء فى الأعمال الفنية.
 
▪ هل سيكون المسلسل باللغة العربية الفصحى أم العامية؟
- لغة العمل بالكامل ستكون اللغة العربية الفصحى لأننى اعشقها ولا أجد صعوبة فى التحدث بها وسبق وقدمت أعمالاً كثيرة بالفصحى آخرها مسلسل «كليوباترا» مع سلاف فواخرجى.
 
▪ فى رأيك ما الرسالة التى يحملها المسلسل فى ظل ما تمر به مصر من أحداث عصيبة؟
- نريد أن نقول إنه لا جديد تحت الشمس وأن التاريخ يعيد نفسه ومهما تغير الزمان والمكان فإن الأنظمة الحاكمة ستظل كما هى وسيظل الصراع بين الخير والشر موجودًا إلى أن تقوم الساعة وأن الظلم والديكتاتورية نهايتهما معروفة.
 

 
▪ كانت لك تجربة سينمائية منذ عامين مع طلعت زكريا فى فيلم «الفيل فى المنديل» بعدها أعلنت أنك نادم على هذا الفيلم فهل اعتزلت السينما؟
- فعلاً هذا حدث فالسينما الحقيقية المحترمة التى نعرفها وشاركنا فى صناعة تاريخها اختفت وحل مكانها أفلام الهلس والمقاولات التى لا تحترم عقل المتفرج وهذا ما جعلنى أتخذ هذا القرار علاوة على أن شركات الإنتاج أغلقت أبوابها باستثناء شركات قليلة مثل السبكى.
 
▪ سبق وشاركت فى السبعينيات مع فريد شوقى فى الفيلم التركى «عثمان الجبار» لماذا لم تكرر هذه التجربة؟
- هذا الفيلم كانت له ظروف خاصة أيامها الوسط السينمائى كان يمر بأزمة مالية شديدة عقب تأميم شركات الإنتاج السينمائى الخاصة وأصبحت الحكومة مسيطرة على السينما وكان نتيجة ذلك انخفاض أجور الفنانين ففى هذا التوقيت عرض على فيلم «عثمان الجبار» أنا وفريد شوقى ونادية لطفى فاستهوتنا الفكرة وقدمتها وتمت دبلجة أصواتنا بالشركة وعرض وقتها فى مصر وتركيا. وبعد ذلك لم يعرض على أى فيلم تركى آخر وعمومًا السينما التركية ليس لها سوق خارج تركيا عكس المسلسلات.
 
▪ وما رأيك فى الدراما التركية التى غزت الشاشات العربية؟
- أتابع بعضها وأعجبت بمسلسل «فاطمة» لكن لا يمكن أن نعقد مقارنة بين الدراما التركية والدراما العربية فكل منهما يعبر عن عادات وتقاليد شعب خاصة أن المسلسلات التركية تحوى أشياء لا تناسب عاداتنا وتقاليدنا والعكس صحيح وفى نهاية المسلسلات التركية موجة وستنتهى.
.
▪ بعيدًا عن الفن كيف ترى وضع مصر الآن؟
- بيأس شديد أجاب: أنا حزين على بلدى بسبب ما يحدث فيها والأمان الذى افتقدناه والدماء التى تسيل كل يوم وحوادث القطارات المتكررة وثورة الجياع التى أصبحنا على وشك حدوثها والقرارات المتسرعة التى يتخذها الإخوان والتى أفقدت ثقة الناس فيهم.
 
▪ فى رأيك من المسئول عن ضياع أهداف الثورة؟
- المجلس العسكرى والمشير طنطاوى الذى عقد مع الإخوان صفقة فى مقابل ألا يتم محاكمته عن الجرائم التى ارتكبها وفى النهاية الشعب المصرى هو الذى يدفع ثمن هذه الصفقة من دم أولاده حتى السياسيون وقعوا فى فخ هذه الصفقة وأخذوا المقلب مثل معظم المصريين.
 
▪ كيف رأيت الفتوى التى اقترحها أحد مشايخ الفضائيات بشأن إهدار دم المعارضين «لمرسى»؟
- اعتبرها كارت إرهاب ومحاولة لإسكات الأصوات المعارضة للنظام حتى ولو كانت هذه الفتوى صدرت بشكل فردى من أحد الشيوخ خاصة أن توقيت إطلاقها لم يكن بالصدفة فى ظل حالة الغليان التى تمر بها مصر وعلى الحكومة أن تتصدى لمثل هذه التصرفات غير المسئولية والتى من شأنها إثارة الفتن.


▪ وكيف رأيت زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لمصر؟
- هذه الزيارة أقلتنى جدًا وأزعجنى فكرة إلغاء الفيزا بين مصر وإيران علاوة على خطر استقطاب المد الشيعى وانتشاره فى مصر بشكل كبير لكن أعتقد أن الأزهر لن يسمح بذلك مهما كان رأى السلطة.
 
▪ وما تقييمك لأداء جبهة الإنقاذ فى مواجهة الأزمات الأخيرة؟
- بصراحة أداء الجبهة وأعضاؤها لم يعجبنى لأنهم «متراخون» فى تحقيق أهدافهم والمطالبة بحق الشعب وأخذ الضمانات من الرئيس مرسى للوفاء بعهوده السابقة التى وعد بها المصريين أيام الانتخابات ولم يتحقق منها شىء حتى الآن خاصة أن الوضع الحالى لا يحتمل التراجع عن العهود.


▪ وما الرسالة التى توجهها لرئيس الجمهورية؟
- أقول له اتعظ من مصير الرئيس المخلوع وتعامل مع الشعب المصرى على أنه شعب واع وذكى وتخل عن موقفك العدائى ضده واعلم أن العند والتعامل بمبدأ فرض الأمر الواقع لن ينفع مع المصريين وإلا اترك مكانك لمن هو أصلح منك.