الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشرطة ضد الحكومة!




كتب - هاني دعبس والمحافظات:
 
جاءت احتجاجات ضباط وأمناء وأفراد الشرطة والأمن المركزي التي عمت ربوع مصر أمس لتؤكد حالة «الاحتقان» المسيطرة علي معسكرات الأمن رغم نفي الحكومة مرارا وتكرارا وجود احتجاجات في أي قطاع بـ«منظومة الشرطة».
الاحتجاجات لم تقتصر علي قطاع أمن واحد، بل امتدت من الإسكندرية حتي الصعيد للمطالبة بإقالة وزير الداخلية وتسليح أفراد الأمن وتعديل قانون الشرطة والتخلص من أتباع الوزير الأسبق حبيب العادلي الذين مازالوا يسيطرون علي بعض أركان الوزارة.
المتظاهرون من ضباط أفراد الشرطة اتفقوا أيضا علي رفض «أخونة الداخلية» أو إقحام  أفرادها فيما وصفوه بـ«مستنقع السياسة» في البيانات شديدة اللهجة التي أصدروها أمس.
ووسط هتاف «الشرطة والشعب إيد واحدة»، حاصر الأفراد والأمناء مبني مديرية أمن الإسكندرية مطالبين بمنح أسر شهداء الشرطة حقوقهم كاملة.
حالة «العصيان» انتقلت أيضا إلي معسكرات الأمن المركزي بمنطقة شرق الدلتا، حيث منع الضباط والأفراد خروج «المأموريات» من معسكر «المجزر» في المنصورة.
كما طالت احتجاجات الشرطة «مديريتي أمن البحيرة والمنوفية بعد أن تظاهر الأمناء حولهما مرددين هتاف «يسقط.. يسقط وزير الداخلية».
 ومن الدلتا إلي الصعيد، شهدت مديريتا أمن «بني سويف وأسيوط» احتجاجات واسعة حيث أغلق المتظاهرون أبواب بعض الأقسام بالسلاسل الحديدية.
أسوان أكتوت أيضا بنار الاحتجاجات، حيث تجمع الأمناء أمام مراكز الشرطة مطالبين بتسليحهم ومنحهم صلاحيات للتعامل بالقوة مع المعتدين عليهم.
وأمتد تأثير الاحتجاجات إلي المطارات والموانئ إذ نظم العشرات من أمناء ومندوبي الشرطة بقطاع النقل والمواصلات وقفة احتجاجية داخل صالات السفر بمطار الغردقة الدولي وعلي رصيف الميناء البحري أيضا للإعلان عن تضامنهم مع مطالب «ائتلاف أمناء الشرطة».
ووسط تظاهرات الشرطة ،خرج مصدر أمني لينفي إضراب ضباط وأفراد الأمن المركزي وامتناعهم عن الخروج للخدمات الأمنية مؤكدا أن عددا محدودا من الأفراد تجمعوا أمام قطاع شرق الدلتا واجتمعت بهم قيادات الأمن المركزي التي تعهدت بدراسة مطالبهم.