الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

35٪ من طلاب المغرب يدخنون السجائر ويتعاطون المخدرات





رصدت وزارة الصحة المغربية ارتفاعا ملحوظا في نسبة الطلبة والتلاميذ ذكوراً وإناثاً في البلاد يدخنون ويتعاطون المخدرات ولا يمارسون أي نشاط بدني، كاشفة أن الآلاف من هؤلاء الشباب يعانون من اضطرابات نفسية حادة قد تفضي بهم أحيانا إلي الانتحار، أو ارتكاب العنف داخل المؤسسات الدراسية أو خارجها.
وأرجع المتخصصون تفشي هذه الظاهرة بين قطاع عريض من التلاميذ والطلبة بالمغرب إلي تداخل عوامل اقتصادية واجتماعية ونفسية أيضا، من قبيل التفكك الأسري، وغياب الحوار داخل الأسرة، وإرهاق الطلبة، فضلا عن انحراف المجتمع المغربي بشكل عام نحو العنف. وقد كشفت إحصاءات حديثة للجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات، تبلغ 14٪ لدي تلاميذ مستوي الإعدادي، و25٪ بين تلاميذ مستوي الثانوي، و35٪ بين طلبة الجامعات والمعاهد العليا. وأرجع محمد الحمري، رئيس الجمعية المغربية لحقوق التلميذ، في تصريحات صحفية وجود نسبة مرتفعة من التلاميذ يدخنون ويعانون من اضطرابات نفسية ويجنحون لممارسات العنف إلي دوافع يتشابك فيها الاجتماعي والاقتصادي بعوامل أخري نفسية.

 ولفت الحمري إلي عامل مهم يفضي إلي الحالة النفسية المتردية للتلاميذ والطلبة، وهو الإرهاق بفعل ضغط الدراسة خصوصا في القطاع الخصوصي، حيث يقضي التلميذ ساعات طوال في الدراسة بدون متعة بالإضافة إلي الساعات الإضافية، مما يجعل تلاميذ هذا القطاع معرضين لاضطرابات نفسية أكثر من غيرهم.

ومن بين الاسباب التي أشار لها «الحمري» ما اسماه «انحراف المجتمع المغربي بشكل عام نحو العنف نتيجة الضغوط اليومية التي أصبح يعاني منها المواطن في العمل، وفي الحافلة، وفي السوق..، فضلا عن عامل «غياب الانسجام بين الخطاب والممارسة في شتي مناحي الحياة؛ ومنها المدرسة التي تروج قيما نبيلة علي مستوي الخطاب، لكن في الممارسة نجد عكس هذا الخطاب»، وفق تعبير الحمري.