الرئاسة: لن نقدم تنازلات لأحد مقابل حضور الحوار الوطني

بعد إرجاء الحوار الوطني للأسبوع المقبل، أكد مصدر رئاسي رفيع أن جلسة الحوار الثانية ستشهد مشاركة واسعة من القوي السياسية والوطنية خاصة في ظل استمرار اتصالات مؤسسة الرئاسة مع القوي والأحزاب التي قاطعت الجولة الأولي، وذلك لضمان أكبر قدر من المشاركة في الحوار.

المصدر كشف أيضا أن الرئاسة تجري اتصالات مع قيادات جبهة الإنقاذ المشكلة من قيادات الأحزاب الليبرالية والمدنية والذين يشكلون تحالف القوي المعارضة للنظام الحالي.
وقال المصدر: إن مؤسسة الرئاسة أكدت للقوي السياسية أن يدها ممدودة بالحوار وتسعي لاستيعاب الجميع في حوار بلا شروط أو سقف في التناول.
وأكد المصدر أن الرئاسة تري أن الحوار الوطني لن يبلغ غايته إلا بمشاركة كل القوي السياسية فيه، قائلاً: «الرئاسة لا تقدم تنازلات أو منحا أو مكافآت لأي حزب أو تيار مقابل المشاركة في جلسات الحوار».
وحول انسحاب قيادات جبهة الإنقاذ والقوي السياسية من مبادرات الحوار التي عقدت الأسبوع الماضي، قال المصدر: «إن الرئاسة ادانت تلك الأحداث التي لا يجب أن تؤخذ وسيلة لإصدار أحكام غير صحيحة علي مبادرات الحوار».
وأوضح أن أجندة الحوار الوطني المقبلة ستكون واضحة ومحددة في عناصرها، ومنها مراجعة الحالة العامة والأمنية التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة، والمواد التي سيتم تعديلها في الدستور الجديد وضمانات الانتخابات البرلمانية المقبلة التي تطالب بها القوي المجتمعية والسياسية.
 وأشار المصدر إلي أن الحوار لا يتعارض مع التوصيات التي خرجت بها وثيقة الأزهر التي وقعت عليها غالبية القوي السياسية.