الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بنات × بنات




عالم البنات مليء بالأسرار ولا يعرف تفاصيله سواهن لذا قررنا منح هذه المساحة للبنات ليعبرن   فيها عن أنفسهن والحديث عن المشكلات والهموم والقضايا التى تشغل بالهن ويرفض المجتمع فى كثير من الأحيان الاستماع إليها. ويمكن التواصل والمشاركة فى هذا الباب عبر البريد الإلكترونى:
 
 
[email protected]
 
أحلام عاشق
 
جاء إلى مساءً وقضى الليل عندي، نرقص ونمرح، أطير معه وهو يحملنى على أنغام الموسيقى، تتهافت قلوبنا من شدة الشوق... نعيش فى عالمنا ولا نأبه بمن حولنا...
 
وكأن ساعات الهوى لا تدوم فإنها كالحلم تبدأ وتنتهى فى ثوانٍ... فعندما استيقظت صباحًا رحل، لقد كان حلمًا وذهبت معه كل الأماني... وسألت نفسي... تُرى من هو؟ لم أره من قبل... وشككت أن تكون أضغاث أحلام، لكن كل ما أعرفه هو أنه الحقيقة التى عشتها حتى وإن كانت حلمًا قصيرًا لم يدم إلا ثوانٍ.
 
وظللت أبحث عن قمرى الغائب وسط البشر... وأفتش عن ذلك القلب الحاني، ليتنى أجده فأعيش حلمي، وتتعلم منى الورود كيف تفيض برائحة العطر... وتكتسى الحدائق بأجمل الورود والثمار... وتشدو العصافير بأغنيتى فى العشق والحب... ويتعلم الناس كيف يكون الإحساس داخل الأحضان ... وتهمس الرياح بأسمينا فى كل مكان ... ويؤلف الشعراء عنا معلقات فى العشق والحنان ... وينسج القمر بلُجين ضوئه ستائر تحجب عنا أعين الحاسدين ... ويذهب النوم من أعين الأحبة ليسهروا يتعلمون كيف يحب قلبي...
 
وفقدت أملى فى أن أجده، وبقيت انتظر رؤياه تارة أخرى فى منامي... علّى أظفر منه بهمسة تدل على مكانه فيلقاني... ثم التقينا مرة أخرى وعندها عرفت أنه من زارنى فى أحلامي... فسألته... أأنت قمرى الغائب أم أنك مجرد حلم آخر؟!! بريء كبراءة الطفل ورجل حين تختبر الأماني... سبحان من سواه فقد خلق ليحقق آمالي...
 
هذه المرة لم يكن حلمًا، كان واقعًا... والغريب فيه ذلك الشوق الذى يبرق فى عينيه كلما رآني... اقتربت منهُ ودققت النظر فى عينيه فلم أتمالك نفسى من الدهشة... أنا داخل عينيه العسليتين... أسكن فيهما... الخلفية: عسلية اللون زجاجية الانعكاس... إطار صورتى بنى دائري... رسم صورتى داخل عينيه أجمل من أى رسام... أجمل من دافنشى وحبيبته الموناليزا...
 
هل حلم بى كما حلمت به قبل أن أراه فى دنياى وأيامي... يطمئننى بعينيه إذا ما مسنى كرب ويقول اهدئى فأنا أحيطك بقلبى وحناني، لا تقلقى مادمت بجانبك فأنا المتبتل فى محراب حبك، وسأعيش دومًا بجوار قلبك فتعالي...
 
يا لحيرتى حين أرى شوقًا فى عينيك يماثل شوقى الذى أشقاني... لو تعرف ما أكنّه لك فى قلبى لاخترت أن يكون قلبى وطنًا لقلبك الحاني.
 
يا أمير العشق وسلطان الهوى... متى يحين وقت اللقا... لتجمعنا سويًا شطئان الهوى... أتمنى العيش بجوارك وأتمنى الظفر بحنانك... أتعرف أن الكون كان ولا يزال يرقص فرحًا من حبنا...
بلهفة تسأل وبمرح أجيب، بشغف تحاول أن تشرح حبًا، ولكن لم يمنحك الوقت فرصة لتوضيح ما رأيته فى عينيك من بريق.
 
أحلم بيدك تمتد نحوى لتمسح عنى آلام الدهر، وتحلم بقلبى يشاركك لحظات فرحك... نحلم بيوم يجمعنا فيه القدر لنصبح سويًا ولا يفرقنا الدهر.
 
نحلم ببيت تجمعنا جدرانه... فيكون جنتنا التى ننعم فيها بشتى الصور... لن أنسى يومًا كان الانتظار هو السبيل للقاء بيننا... لن أنسى يومًا أن البعد هو السبب فى اقترابنا.