الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من مذكراتى (2)




وبعد انتهاء مؤتمر اسطنبول وصلتنا دعوة لحضور الاحتفال الذى أقامه « مصطفى كمال أتاتورك « محرر تركيا الحديثة.. وفى الصالون المجاور لمكتبه وقفت المندوبات المدعوات على شكل نصف دائرة وبعد لحظات قليلة فتح الباب ودخل « أتاتورك» تحيطه هالة من الجلال والعظمة وسادنا شعور بالهيبة والإجلال، ... وعندما جاء دورى تحدثت إليه مباشرة من غير ترجمان وكان المنظر فريداً أن تقف سيدة شرقية مسلمة وكيلة عن الهيئة النسائية الدولية وتلقى كلمة باللغة التركية تعبر فيها عن إعجاب وشكر سيدات مصر بحركة التحرير التى قادها فى تركيا.
 
 

 
قلت : إن هذا المثل الأعلى من تركيا الشقيقة الكبرى للبلاد الإسلامية شجع كل بلاد الشرق على محاولة التحرر والمطالبة بحقوق المرأة ، وقلت: إذا كان الأتراك قد اعتبروك عن جدارة أباهم وأسموك « أتاتورك « فأنا أقول إن هذا لا يكفى بل أنت بالنسبة لنا «أتاشرق» فتأثر كثيراً بهذا الكلام الذى تفردت به ولم يصدر معناه عن أى رئيسة وفد وشكرنى كثيراً فى تأثر بالغ ثم رجوته فى إهدائنا صورة لفخامته لنشرها فى مجلة «الإجيبسيان».