الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدرب إسرائيلى يحتفظ بصورة السادات فى منزله




يبدو ان عصر الاضطهاد الدينى فى الملاعب الاوروبية بدأ يتلاشى تدريجيا بعدما نجح اللاعبون العرب والمسلمون المحترفون فى اندية القارة العجوز فى نقل بعض مبادئ وتعاليم الدين الحنيف حتى اصبح معظم النجوم المسلمين مثلا وقدوة يحتذى بها لكل لاعبى اوروبا والعالم من خلال التزامهم واخلاقهم وسلوكهم القويم.
 
وبعد فترات طويلة من الصراعات والصدامات بين اللاعبين المسلمين وادارات انديتهم بل والجماهير احيانا بدأت بعض الاندية تظهر احترامها الشديد لنجومها المسلمين حتى انها سمحت لهم بممارسة شعائر دينهم دون مضايقات.
 
 
ريال مدريد والصليب
 
وفى واقعة تؤكد على مدى تغير نظرة اندية اوروبا تجاه الاسلام أزال نادى ريال مدريد الإسبانى «الصليب» من شعاره الخاص بمنطقة الشرق الأوسط فى خطوة نادرة وجدت صدى واسعاً فى إسبانيا وذلك فى أعقاب إبرامه اتفاقية لإنشاء منتجع سياحى فى إمارة رأس الخيمة الإماراتية.. وطبقاً لصحيفة «ماركا» المقربة من ريال مدريد فإن رئيس النادى فلورنتينو بيريز قرر إخفاء الصليب من التاج الملكى الموجود فى قمة الشعار التاريخى للنادى وسيظهر الشعار فى منتجع رأس الخيمة لأول مرة بدون الصليب.
 
وقالت الصحيفة أن ريال مدريد يراعى كل التفاصيل من أجل إنجاح مشروعه الهام فى رأس الخيمة والذى تزيد تكلفة إنشائه على مليار دولار، وقد أرسل النادى بالفعل درعاً لحاكم الإمارة الشيخ سعود القاسمى بدون الصليب الموجود على الشعار منذ عام 1920.
 
وبرر النادى بحسب الصحيفة قراره برغبته فى عدم حدوث التباس أو سوء فهم لدى سكان منطقة الشرق الأوسط والذين يدين أغلبهم بالإسلام .
 
 
برشلونة ودعم الاقصى
 
وفى برشلونة الغريم التقليدى لريال مدريد نجد موقفا آخر حيث نجحت سعاد الفانى المغربية فى لفت انظار بعض جماهير النادى الكاتالونى تجاه القضية الفلسطينية.
 
وتصر الفانى على دعم القضية الفلسطينية على طريقتها الخاصة ..ففى كل مباراة لفريق برشلونة تقوم برفع شعار مؤيد لفلسطين ومن بينها لافتة كانت تدعو الى انقاذ المسجد الاقصى.
 
واشارت سعاد الى انها دائماً ما تتابع مباريات برشلونة نظرا لقرب منزلها من ملعب كامب نو الكاتالونى الشهير ..وعن سر احضارها أعلام فلسطين واللافتات المؤيدة للقضية الفلسطينية تؤكد الشابة المغربية المنحدرة من مدينة وزّان إن حبها لهذا البلد يدفعها إلى السعى للفت أنظار العالم لقضيته من خلال مبادرة بسيطة لا تكلفها سوى بعض القماش والأقلام.
 
واكدت سعاد انها استطاعت اجتذاب بعض مشجعى البارسا تجاه القضية الفلسطينية حيث انهم كانوا باستمرار يسألونها عن اللافتات التى ترفعها فتقوم بشرح الازمة وتصف لهم مدى معاناة الشعب الفلسطينى.
 
 
جوارديولا ومورينيو
 
 ربما لا نجد شيئا واحداً يجمع المدربين جوزيه مورينيو المدير الفنى لريال مدريد ونظيره فى برشلونة جوسيب جوارديولا سوى اعلانهما عن احترام الطقوس الخاصة بلاعبيهم المسلمين.
 
من جانبه كشف الالمانى مسعود اوزيل نجم وسط الريال عن ان مورينيو يحترم المعتقدات الاسلامية للاعبيه ولا يطالبهم بالتخلى عن اى شىء يمس عقيدتهم.
 
وقال اوزيل : مورينيو لم يطلب منى او من زميلى بنزيمة ان نترك الصلاة او الصيام ..ولا يتدخل مطلقا فى الامور الخاصة بديننا.
 
ونفس الامر اكده الفرنسى اريدك ابيدال لاعب برشلونة الذى اشار الى ان جوارديولا لا يمانع من ممارسة اللاعبين المسلمين بالفريق لشعائرهم الخاصة.. ويضم الفريق الكاتالونى اكثر من لاعب مسلم ابرزهم ابيدال وسيدو كيتا وهم لا يتعرضون لمضايقات بسبب اعتناقهم الاسلام وفقا لما اكده ابيدال.
 
صيام ريبيرى
 
يعد الفرنسى ريبيرى لاعب بايرن ميونيخ من النماذج الرائعة للنجوم الملتزمين واصبح مثلا يحتذى فى الدورى الألمانى بسبب موقفه من الصيام وبسبب صلاته الدائمة والتزامه الاخلاقى سواء فى الملعب او خارجه.
 
ويقول ريبيرى إنه استشار احد ائمة الاسلام فى فرنسا ونصحه بعدم الصوم خلال أيام المباريات فى رمضان وتعويض هذه الايام خلال فترة الاستراحة الشتوية للدوري.
 
كما كشف ريبيرى انه اصبح لا يتعرض لاى مضايقات من مسئولى ناديه بخصوص صيامه مشيرا الى ادارة النادى الالمانى وجماهيريه ايضا تحترمه بشدة.
 
نماذج مختلفة
 
وبخلاف الامثلة السابقة هناك العديد من النماذج الاخرى التى تدل على تغير النظرة الغربية تجاه الاسلام والمسلمين فمثلا نجد اللجنة المنظمة لدورة الالعاب الاوليمبية المقبلة لندن 2012 تضع برنامج خاص للبعثات الاسلامية المشاركة فى الدورة.. ويتصادف انطلاق الدورة مع حلول شهر رمضان المعظم وهو ما دفع اللجنة لوضع برنامج غذائى خاص بالبعثات الاسلامية يتضمن مراعاة مواعيد وجبتى الافطار والسحور.
 
وفى اسبانيا وتحديدا اشبيلية نال المالى عمر كانوتيه لاعب فريق اشبيلية اشادة واسعة بسبب تبرعاته المتكررة للمشروعات الخيرية علاوة على سلوكياته الرائعة..وجماهير اشبيلية تعتبر اللاعب قدوة ومثلا يحتذى به.
 
وهناك موقف اخر ربما يعتبر مختلفا نوعا ما لكنه جدير بالملاحظة عندما فجر الاسرائيلى افرام جرانت المدير الفنى السابق لتشيلسى الانجليزى واحد ابرز مشاهير الرياضة المنتمين للكيان الصهيونى مفاجأة من العيار الثقيل باعلان احترامه لبعض الشخصيات العربية وذكر منها اسم الرئيس الراحل محمد انور السادات مشيرا الى انه يحتفظ بصورة كبيرة لهذا الزعيم المصرى ويعلقها على احد حوائط منزله.