الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الخرطوم»: أفعال الجنوب «صبيانية» و«جوبا»: من حقنا التواصل مع جميع الدول





 
 
 
 
 
فى ندوة عقدها المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية الأربعاء الماضى نوقشت خلالها تطورات الأوضاع الداخلية فى السودان وجنوبه ومواقف وتحركات القوى الإقليمية والدولية تجاه الدولتين، ومستقبل مباحثات السلام مع تأثير محصلة العلاقات على الأمن الإقليمى «عربياً وإفريقياً» إذ أكد اللواء أسامة الجريدلى رئيس المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية أن دولتى السودان تتمتعان بأهمية استراتيجية لما لها من دور حيوى مع دول البحر الأحمر ودول القرن الإفريقى وحوض النيل، لذا يجب التحرك نحو تحقيق المصالحة والحيلولة دون تدخل الدول الأجنبية لإشعال الفتنة.
وعن تطورات الأوضاع الداخلية فى الدولتين قال الدكتور محمود أبوالعينين العميد السابق لمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة إن مصر والسودان «شمالاً وجنوباً»، يشكلان دول المصب وأن الوجود المصرى فى السودان شهد تدهوراً بعد الاستقلال عام 1956 وارتبطت العلاقات صعوداً أو هبوطاً بالصراع الداخلى والحرب الأهلية الدائرة وبمدى جدية الإرادة المصرية فى تحقيق التكامل بينها وبين السودان ووصف أبوالعينين حكومة البشير بالقوة النسبية رغم اهتزان قدرتها على مواجهة المعارضة.. وعن الجنوب يقول أبوالعينين إن مظاهر عدم الاستقرار الداخلى مازالت مستمرة بسبب الصراعات القبلية ووجود أهم مناطق البترول.. وأن تلك الأوضاع تؤثر سلباً على الأمن القومى المصرى والمصالح الاقتصادية والسياسية، وتوقع أن يزيد التقارب والتكامل بين مصر وشمال السودان باعتبارهما دولتين إسلاميتين أكثر من الجنوب.
وعن المواقف وتحركات القوى الإقليمية والدولية تجاه الدولتين أكد دكتور هانى رسلان رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن قضية السودان غائبة تماماً عن الساحة المصرية خاصة بعد ثورة يناير.
وعن الموقف الأمريكى وصف رسلان الولايات المتحدة الأمريكية باللاعب الرئيسى الذى يوجه مسار العمليات السياسية الرئيسية فى السودان منذ عام 2001 مع تعيين السيناتور جون دانفورت مبعوثاً رئاسياً للسودان.
أما إسرائيل فتريد من خلال استيرادها النفط من جوبا عبر إثيوبيا تجريد الخرطوم من كارت الضغط الوحيد الذى تملكه تجاهها والخطة المقبلة لإسرائيل وأمريكا بعد انفصال الجنوب تسريع المرحلة الثانية بالسعى إلى إعادة تقسيم الشمال إلى كانتونات أو تحوله إلى صوملة، والذى يؤدى إلى حصار مصر وإعادة رسم التوازنات فى حوض النيل والقرن الإفريقى.
وعن موقف الخارجية المصرية أكد مؤيد الضلعى نائب وزير الخارجية للشئون السودانية أن الوزارة تسعى جاهدة لبحث وحل المشكلات العالقة بين البلدين بصفة مستمرة.. وقال الوليد سيد المتحدث الرسمى لحزب المؤتمر الوطنى السودانى الحاكم بمصر إن جنوب السودان دائماً ما يجد من يعلقون المفاوضات ويستبقون الرفض والزج وتسليح الحركات المتمردة إلى الشمال وتخطى الحدود، واصفاً ما تفعله دولة الجنوب بالحركات الصبيانية، الأمر الذى أثار حفيظة صلاح مليح المستشار الإعلامى لسفارة جنوب السودان بالقاهرة.