الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزمة دبلوماسية ثانية بين القاهرة وجدة على «تويتر»




علقت صحيفة الجارديان البريطانية على الأزمة الراهنة فى العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية التى وصلت إلى إغلاق مقر السفارة السعودية بمصر وقيام السعودية باستدعاء سفيرها احتجاجا على المظاهرات التى وصفتها وكالة الأنباء السعودية بأنها «غير مبررة» و«الهتافات المعادية للمملكة» أمام السفارة السعودية بالقاهرة إثر احتجاز المواطن المصرى أحمد الجيزاوى بالمملكة العربية السعودية.
 
 
وقالت الصحيفة البريطانية: إن أزمة الجيزاوى تمثل أسوأ أزمة دبلوماسية بين الرياض والقاهرة منذ توقيع معاهدة السلام عام 1979 وتمت استعادة العلاقات مرة أخرى بين البلدين فى عام 1987.
 
وكانت مشاعر الغضب العارم قد اجتاحت جمود المصريين فور إعلان السلطات السعودية عن احتجاز الجيزاوى وتصاعدت الأزمة بشكل غير متوقع وتعالت الهتافات المنددة بقرار الاحتجاز والمطالبة بالحرية للجيزاوي، يرى المصريون أن السبب وراء اعتقال الجيزاوى هو إهانة الذات الملكية بينما تقول السعودية: إن الجيزاوى حاول تهريب أقراص مخدرة للمملكة.. واشتعلت الأزمة أكثر بين رواد المواقع الاجتماعية وخاصة تويتر بعد قرار المملكة باستدعاء السفير، حيث أعرب المصريون عن رفضهم لإهانة أى مصرى خاصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير مؤكدين أنها ثورة لاستعادة كرامة المصريين وأن إهانة أى مواطن مصرى كانت تمر مرور الكرام فى عصر مبارك لكن فى مصر ما بعد الثورة لا يمكن السكوت عليها، بينما رأى السعوديون من زوار موقع تويتر أن المصريين تجاوزوا فى مظاهراتهم أمام السفارة السعودية ولا يمكن قبول هذه الإهانات وأن الشارع المصرى فى تخبط ولا يعرف كيف يأخذ القرار ولا يوجد من يعلى صوت العقل.. بينما رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الأزمة بين مصر والسعودية قد تزيد من سوء الأوضاع الاقتصادية فى مصر ما بعد الثورة وأشارت الصحيفة إلى أن قضية الجيزاوى جعلت الكثير من النشطاء والمتظاهرين يسلطون الضوء على العلاقات المتوترة بين مصر ودول الخليج حيث يضطر الآلاف من المصريين للعمل فى الخليج تحت نظام الكفيل وهو ما يحد من حقوقهم هناك بل وإن التحويلات المالية والمساعدات الأخرى المقدمة من تلك الدول جعلت البعض يحجم عن الحديث بشأن الشكوى من المعاملة القاسية.