الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كبير الأطباء الشرعيين لـ«روزاليوسف»: «الجندي» مات نتيجة الضرب بأداة حادة




كشف «د.إحسان كميل جورجي» رئيس مصلحة الطب الشرعي أن ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام عن أسباب وفاة الناشط السياسي «محمد الجندي» هو حادث سيارة فقط عار من الصحة في حين أن تقرير الصفة التشريعية بلجنة أكد وجود عدة إصابات ناتجة عن اصطدامه بجسم صلب موضحًا أنه من الممكن أن يكون هذا الجسم عصا أو قطعة حديدية.
 
وأكد «جورجي» أنه لا يتعرض لأي ضغوط حتي يتم تغيير نتائج التقارير النهائية.
لافتاً إلي أنه لو اكتشف تعرض أحد أطبائه للضغط سوف يتقدم باستقالته فورًا.
 
■ ما تعليقك حول ما يتردد من تزييف التقرير الطبي للناشط السياسي «محمد الجندي»؟
ـ ما تردد في وسائل الإعلام أن «محمد الجندي» توفي اثر حادث سيارة عار تماما عن الصحة، لكن التقرير النهائي للطب الشرعي أكد أن الشهيد به العديد من الإصابات وتم تصويرها بشكل كامل منهما إصابتان ناتجتان عن اصطدامه بسيارة وباقي الإصابات جاءت نتيجة اصطدامه بجسم صلب، ومن الممكن أن يكون هذا الجسم عصا أو قطعة حديدية أو ارتطاما علي الأرض واثر حادث السيارة لا يمكن أن يكون وحده سبب الوفاة بل حادث السيارة أدي إلي إصابتين فقط وباقي الإصابات ناتجة عن ضرب المتوفي بعصا أو قطع حديدية أدت إلي نزيف في المخ والصدر.
■ لماذا اختلف التقرير المبدئي أو «الأول» عن التقرير الثاني وهل هناك ما يسمي بتقارير مبدئية؟
ـ التقرير الأول تم الكشف عنه أثناء وجوده علي قيد الحياة وبالتالي جميع العناصر الفنية غير متاحة للكشف، لكن التقرير الثاني اختلف كثيرًا بعد الوفاة لأنه تم تشريح الجثة وفحص الأعضاء الداخلية للجسم هذا فيما يتعلق بالتقرير المبدئي نعم هناك ما يسمي بتقرير مبدئي ويكون أثناء وجود المجني عليه علي قيد الحياة.
■ وهل كان في جثة الجندي آثار للتغذيب كما قيل؟
ـ هذا عبء يقع علي الشاهد ولا يتحمله الطب الشرعي لأن التغذيب مرتبط بشخص المتهم وليس بإصابات المجني عليه الأمر يخرج عن نمط الطب الشرعي، المسئول عن التعذيب هو الشاهد وليس الطب الشرعي وعملي هو التعقيب علي كلام الشاهد أي المقارنة بين الإصابات التي تظهر في الجثة والشاهد قال إنه رأي المتهم يضرب المجني عليه بعصا.
■ هل تري أن تأخير إصدار تقرير الطب الشرعي خاصة في القضايا المتداولة إعلاميًا يكون مناخا جيدا للشائعات؟
- الأحداث بعد الثورة كثيرة ومتلاحقة التأخير ليس للطب الشرعي دخل فيه، بينما يرجع إلي النقص الشديد في الأجهزة والإمكانيات المتوافرة بالإضافة إلي أن العقلية الإجرامية تعلم وتبتكر وعلينا الدقة في العمل.
■ هل يتأثر الطب الشرعي بضغوط سواء كانت من أهالي المتوفي أو ضغوط الإعلام أو من الدولة؟
ـ لا أخاف سوي الله وأجلس في مصلحة الطب الشرعي بمجهودي ولا أنتمي لأي فصيل سياسي ولا أتعرض لأي ضغوط، ولو اكتشف تعرض أحد من أطبائي للضغط سوف أتقدم باستقالتي فورًا.
■ بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت حول تقرير الجندي هل متوقع أن يثير تقرير أحداث بورسعيد الأخيرة أزمات أخري؟
ـ ليس لدينا أزمات وعلينا أن نصدر تقارير فقط ولا يهمنا أثرها.
■ لماذا تأخر تقرير أحداث بورسعيد والاتحادية الأخيرة؟
ـ الأحداث كثيرة ومتلاحقة ولدينا عجز في عدد الأطباء الشرعيين علي مستوي الجمهورية لذلك ندقق في التقرير ونرفض التسرع والعجلة في إصداره.
■ هل هناك فترة معينة لصلاحية التشريح؟
ـ التشريح يتم  فور صدور تكليف النيابة ولا توجد مدة زمنية محددة للتشريح ولكن العبرة بالنتيجة، أي يمكن أن نستخرج جثة بعد 10 سنوات من دفنها ونقوم بتشريحها مرة أخري وتظهر نتائج جديدة.
■ ما احتياجات المصلحة لتطوير العمل بها؟
ـ المصلحة تحصل علي ميزانية 400 ألف جنيه سنويًا رغم طلبي من وزير العدل 10 ملايين جنيه لتطوير الأجهزة وتوفير الامكانيات الخاصة بالتشريح والرعاية الصحية الجيدة للأطباء نظرًا لأنهم يحتاجون للرعاية الصحية خاصة لتعاملهم مع موتي ونخشي عليهم من العدوي.
■ هل بالفعل يتم تزويد المشرحة بثلاجات موتي تسع 120 ألف متوفي؟
 - هذا كلام عار تماما عن الصحة وهذه الثلاجات تحتاج إلي استاد كرة وليس مشرحة زينهم، صحيح يتم تطوير وتزويد المشرحة بالثلاجات ولكن بمساحة 80سم في 2 متر لأنه لم يتم تطوير الثلاجات بالمشرحة منذ عام 1995.
■ ما صحة ما تترد من أحد الأطباء الشرعيين بأن تكلفة تشريح الجثة 50 قرشا فقط؟
- هذا كلام غير صحيح وتم تحويل الطبيب الذي صرح بذلك إلي التحقيق.
■ هل هناك عجز في الأطباء الشرعيين في باقي المحافظات؟
- نعم، حيث لا يوجد في محافظات شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد مصلحة للطب الشرعي وهم تابعون إلي أقرب محافظة لهم.