الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حنان شوقى: مشايخ الفضائيات ينظرون للإسلام من «خرم إبرة»




بعد تجاوزها الازمة الصحية كشفت الفنانة حنان شوقى ان قربها من الله وحرصها على حضور حلقات الذكر مع الصوفيين  ساعدها فى الخروج من حالة الاكتئاب التى اصابتها وكانت سبباً فى دخولها العناية المركزة نافية فى الوقت ذاته ان يكون تبحرها فى الطريقة الصوفية سببا لابتعادها عن الفن 

 

وعبرت حنان شوقى فى الحوار التالى عن حزنها الشديد بسبب ما تتعرض له من ظلم القائمين على الفن فى مصر الذين يتجاهلون موهبتها وتحدثت ايضا عن اسباب عدم نزولها التحرير والمشاركة فى المظاهرات ورأيها فى الهجمة الذى يتعرض لها الفنانون .

 

■ بداية نريد ان نطمئن على صحتك؟

 

- الحمد لله تحسنت واقضى الآن فترة النقاهة بعد الازمة الصحية التى اصابتنى حيث فوجئت بآلام شديدة فى الصدر ونقلونى على اثرها للمستشفى وظللت بها اسبوعاً.

 

■ وما سبب هذه الازمة التى اصابتك؟

 

- مجموعة تراكمات صحية بجانب الحاله السيئة التى وصلت اليها الاوضاع فى  مصر والكوارث التى  اصبحت جزءاً من حياتنا والحقيقة ان  قلبى لم يتحمل  منظر الاطفال الذين  راحوا ضحية الاهمال فى حادث قطارمنفلوط ومن بعدهم استشهاد المجندين الذين لم يتعد عمرهم 18 سنة واحداث الاتحادية وما وقع فيها من شهداء كل هذا سبب ضغط على اعصابى وهذا ما جعل الاطباء يمنعونى من مشاهدة التليفزيون والبعد عن اى شىء يسبب لى  ضغطاً عصبياً.

 

■ منذ مسلسل «كفر عسكر «وانت مختفية وقليلة الظهور الاعلامى .فما السر فى ذلك؟

 

- انا لست مختفية لكن الموضوع وما فيه انى كلما انجح فى عمل واحصد به جوائز تكون النتيجة انى اجلس فى البيت لسنوات وهذا حدث بعد نجاحى فى كفر عسكر والسبب انى لا اهتم فى حياتى الا بالفن الذى اقدمه وليس لى مصلحة شخصية الامع فني   وللأسف الوسط الفنى اصبح قائماً على المصالح الشخصية والنفاق  واللعب على الحبل مثل البهلوانات التى اصبحنا نعيش فى زمنهم ومع هذا فقلبى بكل ما فيه من الام لا يعرف طريق اليأس وعندما اجد طاقة نور اظهر من خلالها واقوم برسالتى التى خلقت من اجلها  صحيح أنى بعيدة عن الدراما لكن فى المقابل انا موجودة فى المسرح واقدم اعمالاً للاطفال الذين اعتبرهم نقطة ضعفى وكان اخرها مسرحية «سفروت فى الغابة».

 

■ اشعر فى نبرة صوتك بالاحباط فهل تشعرين بالظلم تعامل الاخرين مع موهبتك ؟

 

- نعم اشعر بالظلم من المسئولين عن الفن فى مصر خاصة المنتجين والقائمين على وزارتى الثقافة والاعلام التى  تتحكم فيهما المصالح الشخصية والنفوس المريضة ومع هذا فحب الناس ورصيدى لديهم يكفينى.

 

■ وهل تتابعين الدراما التركية التى غزت الشاشات المصرية ؟

 

- لا اتابعها لأننى أرى أنهم اخذوا الاعمال التى كنا نقدمها وقاموا بمط حلقاتها ثم عادوا بها لنا فى ثوب جديد والمشاهد المصرى انجذب لها لانه اصبح لا يرى فى مسلسلاتنا سوى البلطجة والدم فيضطر يبحث عن الرومانسية والصورة الحلوة فى المسلسلات التركية

 

■ كيف كانت تجربتك مع الاعلانات التى قدمتيها مؤخرا وهل اشبعتك فنيا ؟

 

- كانت بالنسبة لى تجربة ممتعة وقدمتنى بشكل به شياكة وهذا شجعنى على تقديمها مرة اخرى فانا اتعامل مع الاعلانات على انها عمل متكامل بغض النظر عن المكسب المادى.

 

 ■ هل نزلت ميدان التحرير وشاركتٍ فى المظاهرات ؟

 

- نعم نزلت الميدان لكن ليس من الضرورى ان اقف امام عدسات المصورين حتى اقول انا نزلت الميدان ومع هذا انا قللت زيارتى للميدان بسبب ازمتى الصحية الاخيرة علاوة على  الفتنة التى انتشرت فيه ومحاولة تشويه صورته باشاعة ان هناك تحرشاً بالسيدات والبنات هناك كمحاولة لارهاب الناس وكلنا نعرف ان الشعب المصرى بفطرته متدين.

 

■ وكيف  ترين الهجمة التى يتعرض لها الفنانون من جانب مشايخ الفضائيات ؟

 

- هذه الهجمة غير  المبررة ولم تستهدف الفنانين فقط فهؤلاء المشايخ ينظرون للاسلام من خرم ابرة  وبأفق ضيق  والسبب هو المذهب الوهابى الذين اتوا به من الخليج وادخلوه مصر وبدأوا يحرمون به كل شىء ويحللون لانفسهم التدخل فى العلاقة بين العبد وربه ولا استبعد  انهم  يخرجون بفتوى غدا تحرم الهواء الذى نستنشقه فهذه الاشياء  بعيدة كل البعد عن روح الاسلام الصحيحة والمولى عز وجل اسمه الواسع وعندما اوجد الاختلاف بين المذاهب كان بهدف التيسير على العباد 

 

■ وما رايك فى اداء جبهة الانقاذ وتعامل اعضائها مع الاحداث؟

 

- فى الحقيقة لم اجد شخصاً قلبه على البلد ويعمل لخدمة الشعب المصرى بعيدا عن مصلحته فماذا فعلت الجبهة لشبابنا الذى يموت  ويهدر دمهم كل يوم وكلنا نعرف ان السياسة لعبة قذرة طول عمرها فبلدنا لها الله فيما يحدث فيها هو وحده فقط القادر على ان يحفظها ببركة ال بيت النبى عليه الصلاة والسلام.

 

■ بمناسبة ال البيت .حدثينى عن تجربتك فى حضور حلقات الذكر مع مشايخ الطريقة الصوفية ؟

 

- لا تتخيلى السعادة والراحة النفسية  التى اشعر بها وانا احضر  حلقات الذكر منذ 13 سنة حيث استغفر الله واقرأ القرأن واصلى على النبى عليه الصلاة والسلام فالصوفية جاءت من الصفاء وحب الله وحب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وال بيته ومعاملة الله فى خلقه وقد اخذت جوهر الطريقة الصوفية التى هى جوهر الاسلام  وقد ساعدتنى حضور هذه الحلقات على تخطى الازمات التى مررت بها فى حياتى وكانت اخرها ازمة المرض.

 

■ وهل شعرتى من خلال تبحرك فى الطريقة الصوفية ان الفن حرام؟

 

- ما الذى يجعل الفن حراماً طالما ان الذى اقدمه هو شىء هادف علاوة على ان الموهبة التى اعطاها لى المولى عز وجل لها سبب ولابد ان استغلها فيما ينفع الناس حتى لو قدمت شخصية سلبية لياخذوا منها عبرة والفن فى النهاية مرآة للمجتمع الذى نعيش فيه

 

■ وهل فكرتى فى تقديم اعمال فنية تقدم جوهر الفكر الصوفى ؟

 

- اتمنى ذلك علاوة على  السينما المصرية قدمت افلاماً كثيرة تشرح فيها اخلاق الصوفية.

 

■ واخيرا ما الجديد الذى تقدميه خلال الايام القادمة ؟

 

- لا يوجد مسلسلات او افلام مشغولة بها حاليا لكن اقدم مسلسلاً اذاعياً على اذاعة الشرق الاوسط بعنوان «الحادثة» واقدم من خلاله دور صحفية ويرصد المشاكل التى تواجه الشارع المصرى والحقيقة ان الاذاعة تشبعنى وتعوض غيابى عن التليفزيون والسينما.