أزمة الوقود تشتعل بالمحافظات

واصلت أزمة السولار اشتعالها فى القاهرة والمحافظات رغم وعود وزير التموين باسم عودة بالقضاء على الأزمة ومحاصرتها فى نهاية الأسبوع الجارى.

 
وكثفت الإدارة العامة لمباحث التموين حملاتها على محطات الوقود وتمكنت من ضبط 500 ألف لتر سولار وبنزين قبل بيعها فى السوق السوداء.
 
وفى السياق ذاته شددت وزارة التموين على مديرى المديريات بمتابعة تفريغ السولار داخل المحطات لمنع أصحاب المحطات من بيعها فى السوق السوداء.
 
عقد الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط اجتماعا موسعا مع رؤساء شركات توزيع المواد البترولية بحضور جمال آدم سكرتير عام المحافظة والمهندس محمد علام رئيس شركة أسيوط لتكرير البترول ومسئولى مديرية ومباحث التموين بالمحافظة للبحث عن حلول لأزمة السولار التى أدت إلى قطع العديد من الطرق بالمحافظة اعتراضا على نقص الكميات رغم ثبات حصة المحافظة بل وإضافة كميات أخرى إليها.
 
واستعرض الاجتماع منظومة عمل الشركات داخل المحافظة وتوزيع الحصص الواردة من الهيئة العامة للبترول ووضع جدول زمنى للتوزيع.
 
وأكد المحافظ خلال الاجتماع ضرورة تغيير منظومة التوزيع لتبدأ مبكرا منذ الساعة الخامسة صباحا بحيث تصل الكميات البترولية لمحطات الوقود كحد أقصى فى السادسة صباحا على أن تبدأ بالمراكز البعيدة أولا وصولا لمدينة أسيوط ويتم التوزيع لجميع المحطات خاصة الموجودة على الطرق الرئيسية.
 
وشدد على ضرورة الاستمرارية فى التوزيع اليومى والانتظام لكى يصل المنتج فى الميعاد المناسب للمستهلك لحل الأزمة بالإضافة إلى تكثيف الرقابة التموينية على محطات الوقود واتخاذ جميع الإجراءات التى تضمن وصول المنتج إلى مستحقيه وقد تم التنبيه على جميع الإدارات التموينية بحظر صرف السولار أى كميات فى جراكن فى وعدم الافراج عن السيارات المضبوطة بتهريب المواد البترولية إلا بعد 3 أشهر طبقا لقرار المحافظة.
 
 حيث شنت مباحث تموين البحيرة برئاسة العميد مصطفى قاسم حملة لضبط المتلاعبين باسعار المواد البترولية ومنع بيعها للجمهور للاتجار بها فى السوق السوداء لتحقيق أرباح غير مشروعة أسفرت عن ضبط 4 أصحاب محطات وقود  بمركز بدر وكوم حمادة وشبراخيت تصرفوا فى كمية 356الفا و976 لتر مواد بترولية  وخرجت أزمة نقص السولار ببنى سويف عن السيطرة وعن حدود العقل بعد أن أجبر البلطجية أصحاب المركبات على اختلاف انواعها بدفع ارضية 5 جنيهات انتظارا للتمويل داخل محطات الوقود  ويتردد أن المبالغ المحصلة يتم على اطراف ثلاثة هم البلطجى وصاحب محطة الوقود وموظفى الوحدات المحلية بواقع الثلث لكل طرف .
 
الفضيحة التى كشفها السائقون «لروز اليوسف» تتمثل فى تخيير سائق السيارة اما الحصول على جركن سولار 20 لترا بمبلغ 80 جنيها والانصراف فى الحال أو الانتظام فى طابور طويل أملا فى أن يصيبه الدور فى التمويل شريطة دفع 5 جنيهات ارضية مؤكدين ان بعضهم يدفع لحجز دوره دون أن يضع سيارته بعد أن أصبحت محطات وقود المحافظة تحت تحكم البلطجية.
 
وفى سياق متصل تعانى المحافظة أزمة خبز شديدة بعد أن توقفت عشرات المخابز عن الإنتاج نتيجة عدم وصول الحصص المقررة من السولار لتشغيل المخابز البلدية وأكد كثير من  الأهالى أنهم لم يحصلوا على اشتراكاتهم المقررة من الخبز مشيرين إلى أن عدداً من أصحاب المخابز استغلوا أزمة نقص السولار للتلاعب فى حصص الدقيق المدعم وتصريفها فى الأسواق السوداء فضلاً عن انتاج خبز سيئ وردىء غير مطابق للمواصفات وناقص الوزن .
 
وسادت حالة من الغضب اجتاحت سائقى الميكروباصات فى محافظة السويس بسبب نقص السولار والأمان بشوارع السويس ما دفعهم إلى الاحتجاج بسياراتهم فى ميدان الأربعين مطالبين بتوفير السولار والأمان ورفع تعريفة سعر الأجرة لتواكب غلاء المعيشة، حيث تجمهر عشرات السائقين بخط « الأمل – الموشى – فيصل » بميدان الأربعين عقب التعدى على احد السائقين فى محاولة لسرقة سيارته من قبل بلطجية وعدم توافر السولار فى محطات البنزين وبيعه فى السوق السوداء للسائقين بأسعار مرتفعة ما دفع السائقين إلى الاحتجاج فى ميدان الأربعين والتجمهر بسياراتهم وقطع الطريق من الاتجاهين ما تسبب فى شلل بشارع الجيش وبميدان الأربعين .