الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غضب في الجيش بسبب الشائعات التي تستهدف قيادتهم العسكرية




كتب - د.فاطمة سيد أحمد وأحمد عبدالعظيم
قالت مصادر عسكرية: إن هناك حالة من التذمر والغضب بين صفوف ضباط القوات المسلحة بسبب الشائعات التي تداولتها بعض المواقع الإخبارية وموقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» بإقالة الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وأضافت المصادر: «إن جميع قيادات وضباط وأفراد القوات المسلحة ينتابهم حالة من الغضب الشديد بسبب تلك الشائعات، مؤكدين أنهم لم يسمحوا لأحد أن يتطاول علي قيادتهم العسكرية سواء كانت هذه الاشاعات لجس نبض القوات المسلحة بإشاعة خبر اقالة السيسي حتي يعرف رد فعل القوات المسلحة عن هذا القرار، أو حتي كانت تلك الشائعات الغرض منها محاولة لتوريط الجيش في العودة إلي العمل السياسي مرة أخري.
وأوضحت المصادر أن القوات المسلحة علي دراية وعلم تماما بتلك الشائعات المغلوطة ودعوات بعض النشطاء السياسيين والحركات السياسية أمثال أسماء محفوظ ونوارة نجم بنزول الجيش مرة أخري إلي الشارع قائلين «مش هما الذين رددوا هتافات من قبل معادية للقوات المسلحة وهتفوا يسقط حكم العسكر والمطالبة برحيله»، والجيش علي علم أيضا بالمحاولات التي يقوم بها الالتراس من خلال حشد مظاهرات أمام وزارة الدفاع واطلاق الشماريخ فهذه كلها محاولات منهم لاقحام الجيش في المشهد السياسي واجباره علي النزول إلي الشارع.  وأشارت المصادر إلي أن القوات المسلحة لا تنساق وراء تلك الشائعات لأنها عادت إلي دورها الاحترافي وممارسة الدور الطبيعي لها في حماية حدود البلاد وترك الساحة السياسية، وتابعت المصادر أن مهمة الجيش الحفاظ علي الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي للقوات، مشددة علي أن الجيش لن يتدخل في أي صراعات سياسية.
وكشفت المصادر أن هناك من يعبث بالقيادات العسكرية ليخرج الجيش المصري عن حياده، ويشغله عن دوره الأساسي في حماية الوطن نظير توظيفه في صراع سياسي ترفضه المؤسسة العسكرية بشكل كامل.
وأشارت المصادر إلي أن القوات المسلحة مؤسسة عسكرية عريقة، وستقف بكل حسم لمن يلقي الشائعات الباطلة علي قياداتها العسكرية ولن تسمح بأي حال وتحت أي ظرف أن يتكرر سيناريو المشير حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلي أن المساس بقادة القوات المسلحة خلال الفترة الراهنة سيكون اشبه بحالة انتحار للنظام السياسي القائم بأكمله خاصة أن القوات المسلحة التزمت بالحياد والسلمية طوال الوقت، وحاولت قدر الإمكان الابتعاد عن المشهد السياسي الراهن بمختلف صراعاته بين النظام وقوي المعارضة، ووضعت المصالح العليا للبلاد فوق كل اعتبار، ولم تطمع أبدا في السلطة.