الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مخاوف من دخول المحلة الكبرى وبنى سويف فى عصيان مدنى




أصبح العصيان المدنى الذى بدأت شرارته فى بورسعيد يلقى قبولا فى عدد من المحافظات حيث شهدت شوارع مدينة المحلة الكبرى إحدى القلاع الصناعية والتجارية بمحافظة الغربية وقلب الدلتا بمصر توقفا شبه شامل بمختلف المحال التجارية والمصانع بسبب عدم تمكن العمال من الذهاب إلى مصانعهم ومحلاتهم لليوم الرابع على التوالى نتيجة توقف النشاط التجارى على خلفية الإنفلات الأمنى الذى يعيش فيه أهالى وسكان المدينة العمالية التى رفعت راية العصيان الأول للثورة 25 يناير حينما خرج أهلها فى إضراب 6 إبريل 2008.
قال عدد من تجار وأصحاب محلات للبيع الملابس والهواتف الخلوية والحلوى والمصنوعات المختلفة بالمدينة العمالية عن تضررهم من إغلاقهم محلاتهم مبكرا بسبب ظواهر الانفلات الأمنى وأعمال الشغب التى تندلع فى المدينة لليوم الرابع التوالى وسط معارك كر وفر أصابت أبناءهم وذويهم بحالة من القلق والذعر لسماعهم دوى إطلاق الأعيرة النارية والخرطوش من مجهولين ورؤيتهم للقوات الأمن المركزى تطلق القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف ناحية المتظاهرين الذين يتجمعون بطول شارع البحر الرئيسى بالقرب من ساحة ميدان الشون مما يؤدى إلى امتلاء ساحة الميدان بالغاز الخانق الذى يملأ سماءه ويسبب حالة من التوتر والغثيان لمن يستنشقه من المواطنين السلميين داخل منازلهم والبيوت الكائنة بالقرب من مزلقان السكة الحديد وقسم شرطة ثان المحلة.
 
 
وتسببت تلك الأحداث فى إعلان التجار وعدد من كبار ممثلى الأحزاب السياسية وعدد من القوى والحركات الثورية المتمثلة فى حركة شباب المحلة الثائر وائتلاف شباب الثورة الشرارة والتيار الشعبى وحركة شباب 6إبريل وغيرهم تأييدهم الكامل وتضامنهم مع العصيان المدنى لشعب مدينة بورسعيد للتنديد بسوء الأحوال الأمنية وتوقف النشاط التجارى بالمدينة فى حركة البيع والشراء بسبب كثرة أحداث الشغب والعنف وعدم تمكن الجهات الشرطية من السيطرة على الموقف واحتوائه.
 
ووجهت بعض القوى والحركات الثورية بالمحلة دعوات لإعلان العصيان وعدم دفع فواتير الغاز والكهرباء والمياه والامتناع عن الذهاب إلى المصانع والمؤسسات الحكومية والخاصة.
 
أما فى بنى سويف فتصاعدت حالة الاحتقان بين اهالى بنى سويف احتجاجا على الوضع الاقتصادى المتردى الذى تعيشه البلاد والنقص الحاد فى الخدمات الاساسية كالسولار والخبز وأنابيب البوتاجاز وارتفاع الإيجارات بأراضى أملاك الدولة فضلا عن انتشار البلطجة وغياب الامن بعد القرار السرى الذى اتخذته الاجهزة التنفيذية والامنية بالمحافظة بإخلاء الكمائن الثابتة من افراد وضباط الشرطة بعد ان هدد الضباط صراحة باطلاق النار على كل من يقاوم الضباط خوفا من حدوث مواجهات دامية بين الامن والمواطنين.
 
الامر الذى دفع الآلاف من اهالى المحافظة لقطع الطريق الزراعى (بنى سويف – اسيوط) فى ثلاثة مواقع والصحراوى الشرقى مهددين باللجوء للعصيان المدنى للمطالبة بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل.
 
ففى مدينة ناصر قطع المئات الطريق الزراعى القاهرة أسيوط أمام مدينة ناصر وقرية الشناوية وأشعلوا النيران فى اطارات السيارات ومنعوا مرور السيارات فى الاتجاهين اعتراضا على تردى أوضاع البلاد الاقتصادية، وتفاقم أزمة السولار، وارتفاع الإيجارات بأراضى أملاك الدولة من 500 جنيه إلى 4 آلاف للفدان الواحد.
 
 
كما قام متظاهرون من قرى سدس وكفر الحكيم ومنية الجيد وعزبة العرب بمركز ببا بقطع الطريق امام مفارق سدس التى تربط الطريق الزراعى بطريق مركز سمسطا بفروع الشجر والنخيل احتجاجا على تواطؤ بعض العاملين بالوحدات المحلية مع البلطجية واصحاب محطات الوقود فى تهريب السولار.
 
فيما قطع اهالى مدينة وقرى مركز الفشن الطريق ومنعوا الموظفين من الدخول لاعمالهم للمطالبة بتوفير رغيف الخبز والذى يشهد نقصا حادا نتيجة توقف عشرات المخابز عن انتاجه لعدم وجود سولار.
 
وعلى نفس الدرب قطع اهالى قرية سنور الطريق الصحراوى الشرقى احتجاجا على نقص السولار وانتشار البلطجة بعد القرار السرى الذى اتخذته الاجهزة التنفيذية و الامنية بالمحافظة باخلاء الكمائن الثابتة من افراد وضباط الشرطة بعد ان هدد الضباط صراحة بإطلاق النار على كل من يقاوم الضباط.
 
وحمل المحتجون، الدكتور هشام قنديل باختلاق الأزمات مع الشعب وفشله فى حلها مهددين بالدخول فى عصيان مدنى حتى اقالة الحكومة، الى ذلك انتابت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بطوخ فى محافظة القليوبية حالة من القلق والفزع بعد تلقيهم معلومات تفيد بأن شباب الثورة سوف يهاجمون مقر الشركة بعد قيام مجموعة من الشباب بتوزيع منشورات مساء امس بمدينة طوخ بتنظيم مسيرة تبدأ من مزلقان طوخ وحتى فرع الشركة وترويج شائعات بالهجوم على العاملين بالشركة وذلك بقيام مجموعة من البلاك بوك بالهجوم على المقر.
وعندما وصلت الشائعات الى المهندس مصطفى مجاهد رئيس مجلس الادارة والمهندس محمد عبد الخالق مدير فرع طوخ اصدر تعليماته بانصراف السيدات من العمل بفرع طوخ تحسبا لاى هجوم عليهن.
وفى غضون ذلك التقى المهندس عبد الخالق القاضى رئيس مدينة بنها مع مجموعة من الشباب وتهدئتهم مقابل تدخله لدى مسئولى الشركة لتنفيذ مطالبهم المتمثلة فى خفض تسعيرة المياه والصرف الصحى ووعدهم بالانضمام اليهم فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.