الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأعمال الخيرية والمشاريع الخاصة بديلاً عن «الركود الفنى»





 
 فى الوقت الذى تراجع فيه عدد من المنتجين عن خوض تجربة الإنتاج الدرامى لهذا العام استبدل الفنانون الذين يعانون من البطالة  الفنية استعواض ذلك بأعمال خيرية ومتابعة الأحداث السياسية فى انتظار التعاقد على أعمال فنية جديدة وتحسن ظروف البلاد السياسية والاقتصادية.
 
 
يحاول الفنان يحيى الفخرانى تعويض غيابه عن دراما رمضان بهذا العام بمتابعة الأحداث السياسية واستغلال الوقت فى تحليل الأحداث التى نمر بها حاليا، وذلك بعدما انتهى من تسجيل صوته على المسلسل الكارتونى «قصص النساء فى القرآن».. وقد سافر الفخرانى مؤخرا لتكريمه فى مهرجان الداخلة بالمغرب العربى.
 
 
ومن جانبه يتابع الفنان نور الشريف معارض الفن التشكيلى أثناء انتظاره للتعاقد على العمل المناسب له، وذلك بعد تكريمه فى مهرجان شرم الشيخ للفنون التشكيلية منذ أسبوعين. كما يعمل حاليا الشريف على اختيار فكرة مناسبة ليعود بها لكرسى المذيع مرة أخرى عبر احدى القنوات الفضائية.
 
 
الأحداث الحالية اصابتها بالاحباط حتى أنها قامت بتأجيل مسلسلها «قلب أم» لرمضان 2013، مما يعنى خروجها من السباق الرمضانى الحالى، واضافت قائلة: «يشغلنى يوميا متابعة أحداث البلد فأتابع الجرائد اليومية والأخبار.. مما يصيبنى بحالة من الحزن على الحال الذى وصلنا له.. ولا أنكر أن أحداث البلاد المتوترة هى السبب الرئيسى فى حالة الركود الفنى خاصة أن المنتجين يتخوفون من الخسارة وهذا حقهم».
 
 

سميرة أحمد
 
 
بينما قال الفنان عزت العلايلى أنه لم يتعاقد حتى الآن على أى عمل رمضانى جديد ولكنه ينتظر استقرار الأوضاع حتى يستأنف تصوير المشاهد المتبقية له من مسلسل «ويأتى النهار» والذى يتوقف منذ فترة كبيرة بسبب اضطرابات الأحداث المتلاحقة.. مؤكدا أنه سيكون تعويضا عن غيابه فى شهر رمضان المقبل. وأضاف أنه فى الوقت الذى لا يوجد به تصوير يكون شغله الشاغل هو متابعة الأحداث فى الشارع المصرى.
 
 
وأكدت الفنانة ليلى طاهر أن الأعمال الخيرية تكون خير شاغل لوقت فراغها فى حالة عدم وجود أعمال فنية، حيث إنها انتهت منذ فترة من تصوير الجزء الثالث من مسلسل «الباب فى الباب» والذى سيعوض غيابها فى شهر رمضان المقبل، وبينما هى تنتظر وجود نص جيد للتعاقد عليه وتعمل على متابعة الأحداث ومحاولة مساعدة الآخرين من خلال الجمعيات والنوادى الخيرية مثل نادى روتارى وليونز وجمعية قلوب مصر، وهذه الأعمال على حسب قولها ليست بالجديدة فهى مشتركة بها منذ عدة سنوات وتشغل وقت فراغها بالكامل. وأضافت قائلة: «المشكلة أو الركود فى البلد كلها وليس فى الفن فقط وذلك نتاج للأحداث المضطربة التى نمر بها حاليا، حتى الأعمال القليلة التى يتم انتاجها فى الوقت الحالى لن تكون بنفس الروح والكفاءة العالية التى كانت تقدم بها من قبل أثناء استقرار الظروف».
 
 

لقاء سويدان
 
 
وأى منتج من حقه يخاف على نقوده فهناك اضطرابات أمنية وسوء التوزيع واختلافات مع الجهات الرقابية وغيرها من العوامل التى قد توقف العمل وتسبب له الخسارة».
بينما أكد الفنان أحمد عيد أنه على الرغم من قراءته لعدة سيناريوهات درامية فى الوقت الحالى إلا أنه يعمل على شغل وقت فراغه من العمل الفنى إلى العمل الشخصى حيث إنه لديه عمله الخاص ومشاريعه خارج الوسط الفنى، وقد رفض عيد الافصاح عن طبيعة عمله خارج الوسط مؤكدًا أنه شىء خاص به ولن يهم أحد من الجمهور، وأضاف قائلًا: «الفنان لا يعنى أنه  لا يعرف شيئًا أو يعمل شيئًا غير فى الفن فيجب أن يكون لنا مصادر رزق أخرى خاصة مع حالة التوتر الاقتصادى والأمنى التى تؤثر سلبا على عملية الإنتاج، فعندما تغيب الأعمال نقوم بكتابة عمل أو تنفيذ فكرة أو العمل خارج الوسط».
 
 

يحيى الفخرانى
 
ويرى الفنان هشام سليم أنه لا يوجد مواطن لديه القدرة على فعل أى عمل ترفيهى لملء فراغه الفنى إلا بمتابعة الأحداث حيث قال: «من لديه القدرة على السفر أو التنزه ليشغل وقته عن عمله حتى ولو كان هناك ركود فنى كبير يؤثر على أغلب المنتجين. وأرى أن متابعة الأحداث هى الشىء الوحيد الذى يشغل وقتنا وفكرنا كله سواء كنا نعمل أو لا.. حتى أن الشخص منا يحمد ربه لو استيقظ فى يوم وعاد سالما لفراشه ليلاً». وأضاف سليم ضاحكًا: «المشكلة أن ليس لدى أى موهبة أو أعرف شغلانة غير الفن للأسف فهو عملى وموهبتى والشىء الوحيد الذى استمتع به ومن دون التمثيل أقعد فى منزلى دون فعل شىء». وعلى الجانب الآخر اضطر الفنان هشام سليم لخوض تجربة تقديم البرامج بعد أن عانى من الجلوس فى المنزل لسنوات طويلة. أما الفنانة لقاء سويدان فقالت أنها تستغل حالة الفراغ الفنى التى يمر بها الوسط فى متابعة هواياتها بشكل أوسع حيث تهتم بالقراءة والسفر، كما تستغل الفراغ ليكون لديها وقت أطول للاهتمام بابنتها الوحيدة وقضاء وقت مع عائلتها.