الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصادق المهدى: الحرب ستكلفنا 100 مليار دولار




أقال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت 117 جنرالًا، فى إطار ما قيل إنه عملية إعادة هيكلة واسعة للجيش المؤلف من متمردين سابقين، وفى خطوة تهدف جزئيا لوضع حد لـ«عسكرة» حكومة الدولة الوليدة.

 

وأكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان كيلا كويث أن اللواءات أحيلوا للتقاعد بعد إنهاء مدة خدمتهم فى الجيش، وأضاف أنه يجب إدخال دماء جديدة لإحداث التغيير، موضحًا أن العديد من الجنرالات كانوا يحتلون مناصب رفيعة فى الحكومة.

 

ويأتى المرسوم الرئاسى بإقالة 117 جنرالًا عقب مراسيم مشابهة صدرت الشهر الماضى بإقالة 35 جنرالًا آخرين ونواب رئيس هيئة أركان الجيش الستة.

 

على جانب آخر حذر زعيم حزب الأمة القومى فى السودان الصادق المهدى من مغبة وقوع حرب بين الخرطوم وجوبا، وتوقع أن تصل تكلفة أى حرب مقبلة بينهما إلى 100 مليار دولار.

 

كما أعلن المهدى عن حملة لدعم (حزب السلام) فى جوبا والخرطوم وهزيمة (حزب الحرب) فى الشمال والجنوب.

 

ووصف الصادق التوقيع باسم الأحزاب على وثيقة (الفجر الجديد) فى العاصمة الأوغندية كمبالا مع الجبهة الثورية التى تضم حركات دارفور المسلحة والحركة الشعبية (قطاع الشمال) مؤخرًا، بأنه (تسيب وترهل تام)، متسائلًا: كيف يمكن أن يوقع ممثل على وثيقة فيها الحياة والموت؟.

 

كما شن رئيس اللجنة الاشرافية المشتركة لمنطقة آبيى من جانب الخرطوم الخيرالفهيم المكى ، هجوما لاذعا على قيادات (الحركة الشعبية) الحاكمة فى جوبا واتهمها بالسعى إلى عرقلة حل قضية (آبيى) بالتعنت ووضعها شروطا وصفها بالتعجيزية.

 

وشدد الفهيم على أن الحكومة السودانية لن تقدم أى تنازلات حول النزاع القائم على المنطقة .

 

وقال: إن السودان ظل ينفذ جميع القرارات الأممية الصادرة بحق المنطقة بعكس حكومة الجنوب التى لا ترغب فى الالتزام بأى قرار تجاه القضية للوصول إلى تسوية سلمية بين الدولتين.

 

وحث الفهيم قيادات حكومة الجنوب على الالتفات إلى مصالحها وعدم تنفيذ أجندات الدول الغربية.

 

كما اتهم حزب «المؤتمر الوطنى» الحاكم فى الخرطوم الولايات المتحدة بقيادة مخطط جديد لإحراق السودان عبر إجهاض جميع المساعى الدولية والإقليمية الرامية لدعم البلاد اقتصاديا، مشيرًا إلى أن واشنطن أجهضت المؤتمر الاقتصادى بالنرويج المخصص لدعم السودان.

 

وأكد عضو القطاع السياسى بالحزب السودانى الحاكم الدكتور ربيع عبدالعاطى أن اللوبى اليهودى داخل الكونجرس الأمريكى ينشط حاليا فى استنهاض المؤسسات الدولية من أجل إنقاذ الجنوب وتقويته واستخدامه لعرقلة تنمية الشمال وإخضاع حكومته للأجندات الأمريكية.

 

وأشار عبدالعاطى إلى استحالة وجود أية خطوات للتطبيع مع واشنطن فى ظل هذه الظروف.

 

على صعيد آخر نشبت معارك فى ولاية النيل الأزرق الحدودية بالسودان بين الجيش ومتمردين يسعون للإطاحة بحكومة البشير، وأعلن الجيش السودانى مقتل 66 من المتمردين، واستولى الجيش على المنطقة «وطردت فلول المتمردين الذين كانت تدعمهم الدبابات والمدفعية الثقيلة»،

 

وعلق الدكتور أيمن شبانة نائب رئيس مركز الدراسات السودانية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية على انطلاق التدريبات البحرية بين السودان والسعودية على أنهما  دولتان ذاتا سيادة وتطلان على البحر الأحمر ويحق لهما الاشتراك معا فى تدريبات بحرية مشتركة بما يحقق مصالحهما.

 

وعن الاتهامات التى وجهتها اسرائيل للسودان بتهريبها أسلحة إلى قطاع غزة عبر الانفاق المصرية  أكد أنه لايوجد دليل على إنتاج مصنع اليرموك للأسلحة التى يتم الدفع بها الى فلسطين وليس كل كلام إسرائيل صادقًا، وما يخرج منها وسيلة للضغط على الخرطوم لزيادة الاضطرابات.

 

وأضاف أن تصريح الصادق المهدى الآن ينافى ماتم الاتفاق عليه فى كامبالا الشهر الماضى وأنه وسيلة أمريكية لتنفيذ سياستها فى الخرطوم وهى تغيير نظام عمر البشير واستبداله بآخرين من الداخل.