الآثار تستخدم المواقع الأثرية مكاتب إدارية
علاء الدين ظاهر
عبر عدد كبير من الأثريين عن استيائهم الشديد من قيام وزارة الآثار بشغل العديد من المواقع والمنشآت الأثرية واستغلالها كمقار لبعض الإدارات مما ترتب عليه قيام بعض الموظفين والعاملين بالآثار بالتعدى على تلك المنشآت بما يضر قيمتها الأثرية والتاريخية وهو ما حدث فى قصر إسماعيل المفتش الأثرى وملحقاته. الواقعة كشفت عنها المذكرة الصادرة من منطقة آثار السيدة زينب والخليفة وموجهة إلى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، حيث أشار مسئولو المنطقة أن قصر إسماعيل المفتش تجرى له أعمال ترميم شاملة تقوم بها شركة متخصصة تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار . وحسب المذكرة وأثناء المرور على القصر الأثرى وملحقاته تبين لنا قيام مسئول بقطاع المتحاف الأثرية «أ.ك» بأعمال دهانات غير مطابقة للمواصفات الفنية والأثرية بالمكتب الخاص به دون الرجوع للمنطقة الأثرية، كما أنه يوجد دش داخل الحمام مما يعرض الأثر لخطورة نتيجة تدفق المياه إلى الحوائط والأرضيات.
وفى السياق ذاته أعلن د.محمد إبراهيم وزير الآثار عن رؤية استراتيجية لمستقبل آثار مصر أعدتها الوزارة للنهوض بالآثار الفترة المقبلة فى ظل الصعوبات التى تواجه الوزارة فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر سواء من ناحية الأمن العام أو من الناحية الاقتصادية.
جاء ذلك فى أول ندوة عقدتها نقابة الأثريين- تحت التأسيس – بمقرها فى منزل جمال الدين الذهبى الأثرى أمس، حيث أوضح وزير الآثار أن الجهود التى تبذل لتدريب الأثريين ومسئولى ورجال الأمن بالوزارة مستمرة، حيث تم إبرام اتفاقيات جديدة مع تركيا لإنشاء مركز تراث دولى بالفسطاط.