«هاآرتس»: السلطة ستطالب واشنطن بالتدخل لاستئناف المفاوضات

تمهيدًا للإعلان عن موعد إجراء الانتخابات الفلسطينية، اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن حركتى التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستلتقيان بالقاهرة، حيث سيصدر مرسوم رئاسى يحدد الموعد بشكل نهائى.
وجاءت تصريحات الأحمد عقب لقائه مع وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو الذى شهد مناقشة الوضع الفلسطينى بشكل عام وتطورات جهود المصالحة بشكل خاص.
 
وقال الأحمد: إن مصر تقوم برعاية المصالحة الفلسطينية ومتابعة تنفيذ الاتفاق، مشيرا إلى أن الأيام الماضية شهدت خطوات مهمة فى مقدمتها عملية تسجيل الناخبين التى بدأت منذ عشرة أيام.
فيما نظمت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى «فتح» بالقاهرة، لقاء مع عزام الأحمدبحضور السفير د. بركات الفرا المندوب الفلسطينى الدائم لدى جامعة الدول العربية، وأمين سرالحركة سميح برزق، وبحضور اعضاء لجنة الاقليم، والعديد من كوادر الحركة فى مصر.
 
وأوضح الأحمد، أن نقطة الخلاف التى برزت خلال جلسات الإطار القيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية التى عقدت بالقاهرة على مدار الايام الماضية تمثلت فى تمسك أبو مازن بضرورة إصدار مرسومين فى وقت واحد لبدء تشكيل حكومة التوافق وتحديد موعد الانتخابات التشريعية.
وأضاف الأحمد: «حماس فضلت البدء بتشكيل الحكومة فيما تتمسك فتح بضرورة بدء مشاورات تشكيل الحكومة بالتزامن مع عمل لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية فى قطاع غزة».
 
فى سياق آخر كشفت صحيفة «هاآرتس»الاسرائيلية امس ان السلطة الفلسطينية ستطلب من الرئيس الامريكى باراك اوباما ان يتدخل شخصيا فى العملية السياسية فى المنطقة من خلال طرح مبادرة جديدة تسمح باستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فى ديوان الرئيس عباس إن الجانب الفلسطينى يشعر بخيبة أمل بسبب عدم طرح الرئيس الامريكى اى مبادرة لدفع المفاوضات خلال فترة ولايته الاولى.
 
من ناحية أخرى التقى وفد من حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى للحركة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان.
وذكرت صحيفة (راديكال) التركية امس أن المباحثات جرت سرا وتركزت حول تطورات القضية الفلسطينية وملف المصالحة الوطنية والأوضاع الجارية فى المنطقة بمقدمتها سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشعل التقى عددًا من المسئولين الأتراك لمناقشة الأوضاع الجارية فى فلسطين والمنطقة.
 
بينما نقلت إذاعة الاحتلال عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن اسرائيل قامت خلال الايام الاخيرة بإمداد تركيا بمنظومات مطورة فى مجال الحرب الالكترونية تساهم بشكل ملحوظ فى تحسين قدرات الطائرات من طراز ايواكس للانذار المبكر التى يستخدمها سلاح الجو التركى. وأشارت الإذاعة إلى أن هذه هى المرة الأولى التى تزود فيها إسرائيل الجيش التركى بعتاد عسكرى منذ تفجر أزمة سفينة مرمرة فى مايو عام 2010.
وأوضحت أن المنظومات المطورة هى من انتاج شركة «ايلتا» التابعة للصناعات الجوية الاسرائيلية، وان شركة بوينج الامريكية العملاقة تعاقدت مع الشركة لتزويد الطائرات التركية بهذه المنظومات فى إطار صفقة تقدر قيمتها بــ200 مليون دولار.