الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بهاء فودة : الاستعمار فشل فى تغيير الهوية المصرية




بهاء فودة روائى وقاص من الشرقية بدأ الكتابة فى نهاية الخمسينيات من القرن الماضى ، وهو مشغول بقضية الهوية وثوابتها وسط رياح العولمة كما يكتب المسرح ايضا ، ومن أعماله الروائية: الرصاص المسكوب فى القلوب هنا حوار معه :
 
■ كيف ومتى بدأت رحلتك مع الكتابة؟
 
- بدأت الكتابة فى سن مبكرة عام 1958 وأنا فى الصف الأول الإعدادى حيث ألقانى الجو الحماسى الوطنى وما ترتب من ثقافة على دخولى المدرسة بعد حوالى شهر من اندلاع ثورة 23يوليو فى رحم ميدان عابدين وحيث تمثل لى فى صوت وصورة الزعيم عبدالناصر عام 1952صوت وصورة الزعيم أحمد عرابى عام 1882 فى صفحات كتاب التاريخ الذى تداخل مع كتاب الواقع آنذاك ودفعنى ذلك دفعا لكتابة قصة قصيرة عن وقفته الشهيرة فى وجه الخديو توفيق
 
 . 
■ لماذا اخترت الرواية فضاء لإبداعك ؟
 
- أنا أكتب الشعر والمسرحية ايضا ولى مسرحيتان منشورتان على موقع الألوكة وأشعار على مواقع أدبية أخرى وداخل رواياتى أشعار مثل رواية «الرصاص المسكوب فى القلوب» .. لكن مع ذلك يمكننى ان أقول أننى أجد نفسى أكثر فى الرواية وأن الحق معك وهذا أمر لاخيار لى فيه ولا أملك سببا محددا له . 
 
■ ما القضايا التى تؤرقك فى كتاباتك ؟
 
- لأن موهبتى نمت جنينا فى رحم الوطنية وولدت منه وترعرعت فأنا إذن تؤرقنى القضايا التى تمس تاريخ وحضارة وأمن وطنى ولدى أعمال عديدة فى هذا الشأن نشرت إلكترونيا أو جاهزة للنشر . 
 
■ ما ابرز مشكلات كتاب الاقاليم؟
 
- نشر الكتاب الأول ورقيا أما النشر الإلكترونى فمتاح للجميع هذا من ناحية النشر أما من ناحية النمو والوعى الثقافى فتقف بعض المشاكل فى التلقى والتواصل مثل تركز الحركة الثقافية النشطة والمرتبطة عمليا بالمحيط العربى أو الدولى لتوافر إمكانات عقد اللقاءات والمؤتمرات ومراكز الثقافة المضيئة فى القاهرة والإسكندرية وعدد قليل من عواصم المحافظات .. كما تقف مشاكل خاصة مثل ارتفاع ثمن الكتاب المقروء ورقيا أو إلكترونيا وضيق ذات اليد المرتبطة بمشكلة البطالة حجر عثرة .. لكن الأمور تتحرك الآن إلى ماهو أفضل بإذن الله .. 
 
■ كيف تحضر المرأة فى ابداعك؟
 
- المرأة هى أمى وأختى وابنتى وشريكة حياتى ولذلك فهى محترمة وقوة دفع للحياة .
 
■ كيف تفاعلت ابداعيا مع ثورة يناير ؟
 
- أنا أكتب الآن رواية عنها وأظن أن نهايتها لم ولن تكتب إلا بعد أن تتوقف .
 
■ مصر إلى أين ؟
 
- مصر إلى مصر التى يعرفها العالم أجمع فى كل العصور أم الدنيا وكنانة الله فى أرضه .. مصر التى فى خاطرى وفى فمى لا أخاف عليها من محاولات أى فصيل تغيير هويتها ولهؤلاء أقول .. الاستعمار غير هوية ولغة الشعوب التى احتلها وتغير فى مصر .. مصر مقبرة الغزاة .