الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفاوضات سرية بين حماس وإسرائيل.. والسلطة متفائلة بـ«ليفنى»





 
اعترف محمود الزهار القيادى بحركة حماس بوجود مفاوضات تجريها حركته بشكل غير مباشر مع إسرائيل برعاية مصرية هدفها التفاوض على قضايا إنسانية.
 
وأوضح الزهار فى بيان للحركة أن المفاوضات التى تجرى حالياً بين الجانبين المصرى وإسرائيل، تتعلق بتنفيذ اتفاقية المعابر، وحل أزمة الأسرى المضربين عن الطعام وضمان تنفيذ بنود التهدئة.
 
ورفض الزهار محاولة بعض الأطراف السياسية مساواة التفاوض الذى تجريه حماس بنظيره الذى تجريه رام الله مع الجانب الإسرائيلى لعقود طويلة.
 
وأضاف القيادى بحماس: «لا نتفاوض على قضايا جوهرية مرتبطة بالأرض والقدس بل على قضايا إنسانية، تُنهى معاناة الأسرى القابعين خلف السجون الإسرائيلية».
 
وتابع: لم تصلنا أى نتائج عن المباحثات والمفاوضات الجارية حالياً برعاية مصرية، مؤكداً أن الراعى المصرى، يجرى اتصالاته مع الاحتلال، للوصول إلى حل يرضى الفلسطينيين، حول قضية الأسرى.
 
فى سياق متصل كشف دبلوماسى فلسطينى مطلع بعض بنود الاتفاق المزمع توقيعه بين حركة حماس والجانب الاسرائيلى.. إذ تتضمن منع تهريب السلاح إلى القطاع وتدمير الانفاق.
 
فى المقابل تدرس اسرائيل تثبيت التهدئة والافراج عن اسرى صفقة وفاء الاحرار الاربعة عشر وضمان عدم ملاحقتهم ورفع الحصار كاملا عن غزة.
 
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، عن قلقه لتدهور وضع الأسرى الفلسطينيين، وخص بالذكر سامر العيساوي، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 200 يوم، فى الوقت الذى رفض قضاء الاحتلال طلبا جديدا للإفراج عنه.
 
وأشار بان كى مون إلى أنه نقل موقفه إلى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتانياهو، فى محادثتهما الهاتفية مؤخرا، مشيرا ـ بشكل خاص ـ إلى المعتقلين فى الاحتجاز الإدارى دون توجيه اتهامات، داعيا إلى محاكمتهم بضمانات قضائية أو إطلاق سراحهم على الفور.
 
فى المقابل ذكر موقع «القناة العاشرة» بتليفزيون الاحتلال أمس أن السلطة الفلسطينية رحبت بتعيين تسيبى ليفنى وزيرة بحكومة بنيامين نتانياهو، على اعتبار أن ليفنى تسعى من اجل اطلاق مفاوضات جادة مع الجانب الفلسطينى .
 
وبحسب القناة فان المستشار السياسى للرئيس ابو مازن نمر حماد أعرب عن امله بأن تعطى ليفنى صلاحيات واسعة وكاملة من اجل اطلاق المفاوضات مع الجانب الفلسطينى.
 
من جانبها اوضحت ليفنى رئيسة حزب «الحركة» أن انتقاداتها لوجهة نظر نتانياهو السياسية لم تتغير على الرغم من كونها أول شخصية انضمت لحكومته.
 
ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية امس عن ليفنى سعيها لايجاد أرضية مشتركة مع نتانياهو تمكنهما من العمل معا للمضى قدما فى فكرة حل الدولتين.
 
من ناحية أخرى أشاد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحماس أن اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرى الراحل الذى تولى الملف الفلسطينى بدلا لفترة معينة ووصفه بأنه رجل دولة بدرجة امتياز، وقال: إن القضية الفلسطينية كانت فى قلبه رغم رفضه لبرنامج ومبادئ حماس.